تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالحديث عن العلماء وأهله وذكر مآثرهم وآثارهم وفضائلهم ومناقبهم طويل وطويل جدا لدى سأكتفي بما ذكرته من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام أهل العلم من السلف الصالح.

وكما هو معلوم أن أهل العلم – قديما وحديثا – قاموا بتراجم لأهل العلم فيها ذكر لمناقبهم وفضائلهم فمنهم من ترجم لأهل العلم عامة ومنهم من ترجم لإمام مذهبه خاصة ومنهم من ترجم لعلماء مذهبه ومنهم من ترجم لشيوخه خاصة، وهذه التراجم قد تكون ضمن تراجم متعددة كما في كتب التراجم، أو في مصناف مستقلة تحوي تلك الترجمة ومن مثل هذه التراجم التي أفردت فيها الترجمة لعام واحد مناقب عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – لابن الجوزي ومناقب فاطمة الزهرا – رضي الله عنه – للسيوطي و مناقب الشافعي للرازي والخطيب البغدادي وتزيين الأرائك بمناقب الإمام مالك لجلال الدين السيوطي ومناقب أحمد بن حنبل لابن الجوزي والخطيب البغدادي ومناقب أويس القرني للبرسوي والعقود الدرية لابن عبدالهادي – رحمه الله – والأعلام العلية للبزار – رحمه الله – والشهادة الزكية فثلاثتهم قد ترجم لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – وكذا المنهل العذب الروي للسخاوي – رحمه الله – والمنهاج السوي للسيوطي – رحمه الله – فكلاهما قد ترجم للنووي في هذين الكتابين وغيرها كثير وكثير جدا من كتب التراجم المخصوصة، فاتباعا وسيرا على نهج أولئك الأفداد أحببت أن ألخص هذه الترجمة ليستفيذ منها إخواننا ليقتدوا بهؤلاء الأئمة الأعلام والحفاظ الكرام.

ولقد لخصت هذه الترجمة من كتاب " كوكبة من أئمة الهدى ومصابيح الدجى " للشيخ الدكتور أبي صهيب عاصم بن عبدالله القريوتي – حفظه الله – وقد قام الشيخ عاصم بترجمة لستة من العلماء المعاصرين وهم: العلامة الإمام المحدث الفقيه الشيخ أبو عبدالرحمن محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – والعلامة الإمام المحدث الفقيه الزاهد أبوعبدالله عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – والعلامة المحدث أبوعبد اللطيف حماد بن محمد الأنصاري – رحمه الله – والعلامة المحدث أبومحمد عمر بن محمد الفلاني الشهير بـ " فلاته " - رحمه الله – والعلامة المحدث الحافظ محمدأعظم الجوندلوي – رحمه الله – والعلامة المحدث الحافظ أبو الطيب محمد عطاء الله حنيف – رحمه الله -فالله أسأل أن ينفع بها كل من كاتبها وملخصها وقارئها وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه جمعين.

العلامة عمر فلاته

- رحمه الله -

اسمه:

هو العلامة، المحدث، المسند، الفقيه، المفسر، المؤرخ، الأديب، الواعظ، المربي، الشيخ: أبو محمد عمر بن محمد بن محمد بكر الفلاني، المشهور بفلاته، والفلاني نسبة إلى قبيلة (الفلان) المعروفة والمنتشرة في معظم أفريقيا الغربية.

ولادته:

ولد الشيخ – رحمه الله – عام 1345 هـ على مقربة من مكة، خلال هجرة أبويه من أفريقيا إذ مكثا في الطريق، مايقرب من سنة، وكان يقول: (شاء الله أن يبتدئ الرحلة أبواي وهم اثنان، وتنتهي وهم ثلاثة).

نشأته:

انتقل الشيخ إلى المدينة النبوية، في العام الذي يليه، عام 1346 هـ، ونشأ فيها وترعرع وبدأ تعليمه بما يسمي آنذاك بالكتاب، عند العريف محمد سالم، وحفظ على يديه الأجزاء الأولى من القرآن الكريم.

ثم دخل دار العلوم الشرعية بالمدينة عام 1363 هـ، ودرس فيها مراحلها الثلاثة:

التأسسيسة

والتحضيرية

الابتدائية

ونال منها الشهادة الابتدائية، وأتم حفظ القرآن الكريم، في المرحلة التحضيرية. ثم نال شهادة الابتدائية، من مديرية المعارف العمومية، وهي أعلى مراحلها عام 1356 هـ.

الأعمال التي تولاها الشيخ وأنيطت به:

درس في دار الحديث عام 1356 هـ.

درس إضافة إلى ذلك عام 1373 هـ في الدار السعودية، كما عين مساعدا لمديرها.

درس الحديث وأصوله في " المعهد العلمي " من عام 1375 هـ إلى عام 1378 هـ.

أسند إليه إدارة " دار الحديث " عام 1377 هـ.

كلف بمنصب الأمين العام المساعد للجامعة السلامية بالمدينة المنورة عام 1385 هـ.

عين أمينا عاما للجامعة الإسلامية عام 1395 هـ.

كلف على وظيفة أستاذ مساعد عام 1396 هـ، ودرس في كلية الحديث بالجامعة الإسلامية مع قيامه بأمانة الجامعة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير