تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عدا أن الباحث قد يجد بعد هذا التنقيح فروعا فرعت تحت أصول لا تنتمي إليها، أو قواعد نسبت إلى أعلام لم يقولوا بها.

وإن من أهم ما أخرج هذا العلم بهذا الشكل في وجهة نظري، هو اهتمام بعض أهل العلم بالجدل والخلاف والاستدلال مستنفذين الوسع والطاقة وذلك للدفاع عن مذاهبهم في عصر من العصور، وهذا الأمر كما لا يخفى يحمل بعض المتعصبين للوي أعناق الأدلة بعض الأحيان، فما من معصوم إلا من عصمه الله تعالى.

ومن جهة أخرى هذا العلم يستعمل لتخريج رأي إمام المذهب في مسألة مستجدة، وهذا أمر آخر كان مساهما في الخلل، حيث أن لازم القول ليس بلازم كما قال أهل العلم، وقد يخرج العلماء أصولا للإمام من خلال بعض الفروع الفقهية التي أفتى فيها ويحصل أن لا يوفقوا في إخراج القاعدة التي قصدها الإمام، وهذا إشكال آخر يجر إشكالات. (2)

وبما أني أطرح هذا الموضوع في ملتقى أهل التفسير سأطرح بعض الأمور التي أثارت عجبي وأنا أدرس هذا العلم، والتي كان محورها توجيه آيات الكتاب العزيز القرآن الكريم، وفوق كل ذي علم عليم:

أولا: قال تعالى:

{الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} (المجادلة:2)

قال الزنجاني:

" إنما منعنا من إجراء القياس في الكفارات، لأنا رأينا الشرع قد أوجب الكفارة على المظاهر، وعلل وقال: {وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ الْقَوْلِ وَزُوراً} ثم إن المرتد قال أعظم مما قال المظاهر وأفحش، ولم يوجب عليه الكفارة "

والسؤال هنا يا ترى سبب الكفارة هو تحريم الرجال لما أحل الله تعالى، أم قول المنكر والزور؟، علما بأن الناطقين للمنكر والزور كثر، وكما قيل ما بعد الكفر ذنب.

ثانيا: قال تعالى:

{وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (الأنعام:141)

قال الزنجاني: "المجمل عندنا هو اللفظ الذي يتناول مسميات كل واحد منها يجوز أن يكون مرادا للمتكلم، كقوله تعالى: {وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}، فإنه يشمل العشر، ونصف العشر، وربع العشر؛ فكل واحد منها يجوز أن يكون مرادا "

أين الإجمال في هذه الآية؟

هذا ما تيسر والله أعلم وأحكم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 - ينظر مقدمة أستاذي الأستاذ الدكتور رضوان بن غربية لكتاب زينة العرائس من الطرائف والنفائس في تخريج الفروع الفقهية على القواعد النحوية.

2 - ينظر الموضوع الذي كتبته في الألوكة: فن تخريج الفروع على الأصول:

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=6978

منقول:

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12827

ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[06 - 10 - 09, 02:29 ص]ـ

جزاكم الله خيرا و نفع الله بكم

ـ[بندر المسعودي]ــــــــ[08 - 10 - 09, 11:39 م]ـ

هذا علم متكلف فيه أي في التخريج.

ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 12:31 ص]ـ

قد ينفعكم هذا الكتاب

الأصول والفروع حقيقتهما والفرق بينهما والأحكام المتعلقة بهما

http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2901

ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[09 - 10 - 09, 12:47 ص]ـ

فن تخريج الفروع علي الأصول من العلوم المهمة التي لايستطيع إتقانها إلا المتبحرون في العلم ولايستطيع استعمالها إلا الحاذق الذي له زاد علمي متكامل وبصيرة بالفقه

كان بعض الشيوخ يقول لنا أيام الطلب أن الملكة الفقهية لايحوز عليها إلا آحاد الناس.كم من فقيه يحمل النصوص ولا يستطيع التعامل معها فالملكة الفقهية هي مستوي راق لايحصل عليه الفقيه إلا باممارسة وطول التجربة والله أعلم.

أقول هذا الكلام من باب الفضول ليس إلا

أما نحن فلم نرتق بعد لدرجة طويلب علم.

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 04:12 ص]ـ

كقوله تعالى: {وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}، فإنه يشمل العشر، ونصف العشر، وربع العشر؛ فكل واحد منها يجوز أن يكون مرادا "

أين الإجمال في هذه الآية؟

هذا الإجمال العقلي الذي يسمى المتواطئ

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 04:15 ص]ـ

الأصول والفروع حقيقتهما والفرق بينهما والأحكام المتعلقة بهما

http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2901

هؤلاء هم العلماء ولا "بلاش"

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 04:19 ص]ـ

والسؤال هنا يا ترى سبب الكفارة هو تحريم الرجال لما أحل الله تعالى، أم قول المنكر والزور؟، علما بأن الناطقين للمنكر والزور كثر، وكما قيل ما بعد الكفر ذنب.

السبب هو التحريم وهو المؤثر في الحكم، وتجنب النطق بالمنكر والزور هي حكمة الحكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير