ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[01 - 03 - 08, 12:09 م]ـ
جزاك الله خيرا
لكن هذا الكلام يصح على اعتبار أن علم المقاصد قسم من علم أصول الفقه أما إن كان قسيما له فلا
وعلى أية حال فليس عندي كثير علم حول مدى العلاقة بين هذين العلمين العظيمين
وإن كنت وضعت في خطتي في نهاية هذه الحلقات أن أتكلم عن علم المقاصد، فقد درست طرفا منه وأيقنت بأهميته كأصول الفقه
ـ[ام صفاء]ــــــــ[01 - 03 - 08, 06:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ان علم المقاصد من صميم علم اصول الفقه .. تحكمه قواعده وينضبط بضوابطه، وهو إلى اليوم لا يزال كذلك على رغم دعوة الاستقلالية التي رفع لوائها الإمام ابن عاشور بداية القرن العشرين وتبعه في ذلك غير واحد، فقد كانت مقاصد الأحكام دائما حاضرة ومؤثرة في الفهم والاستنباط والتطبيقلدى عموم المجتهدين وأغلب الفقهاء والأصوليين، وكان الحديث عن مقصود الشرع، ومقصود الحكم، وحكمة الشريعة ومقاصد الشريعة، حديثا مألوفا ومتداولا بل ومعتمدا عند عامة علماء الشريعة.
و المنهج المقاصدي في الاجتهادـ إضافة إلى ما قرره علماء الشريعة من قواعد الفهم والاستدلال ـ هو المنهج الأنسب لفهم أحكام الشريعة الإسلاميةواستنباطها في الوقت ذاته، إذ أنه المنهج الذي يضبط عملية الاستدلال بالنص الشرعي من حيث الفهم والتطبيق في ضوء الملاءمة بين ظروف النازلة التي يتناولها النص والمقصد الذي يستشرفه النص نفسه من تطبيقه .. وهذا ما اجتهد الامام الشاطبي في ايضاحه وتبيانه في مصنفه الموافقات.
وستكون لي عودة الى هذا الموضوع في بحث مستقل بإذن الله.
وفقكم الله وإيانا الى الخير.
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[03 - 03 - 08, 04:03 م]ـ
باب: الاستحباب (1)
الاستحباب: طلب الفعل على غير سبيل الحتم والإلزام، ويطلق على السنة والنفل والتطوع والندب وغير ذلك
فصل
أدلة الندب
1 - الحث على الفعل والترغيب فيه أو مدح فاعله.
((قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)) [سبأ:39]
وعَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا فَأَقُصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا وَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ وَإِذَا فِيهَا أُنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ فَجَعَلْتُ أَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ النَّارِ قَالَ فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ لِي لَمْ تُرَعْ فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ فَكَانَ بَعْدُ لَا يَنَامُ مِنْ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا.
متفق عليه
في هذه الأمثلة نجد ما يلي
في الآية: حث وترغيب في الإنفاق بدلالة الوعد بالتعويض عما أُنفق، والتنبيه على أنه خير من يرزق.
وفي الحديث: حث وترغيب في قيام الليل بدلالة مدح الفاعل بـ"نِعْمَ"
2 - فعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الدائم في غير واجب أصلا في مجال القربة
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ لَا يَدَعُ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ.
أخرجه البخاري
في هذا المثال نجد ما يلي:
في الحديث: إشارة إلى محافظة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على هذه الصلاة من غير إيجاب ولم يكن تبيينا لواجب، فدل على أن هذه النافلة متأكَّدة.
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[09 - 03 - 08, 05:47 م]ـ
باب: الاستحباب (2)
تابع أدلة الندب-
¥