- الأمر الذي تلحقه قرينة صارفة عن الوجوب إلى الاستحباب.
يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ}
وقوله تعالى {فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ}
وعن عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صَلُّوا قَبْلَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ لِمَنْ شَاءَ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَتَّخِذَهَا النَّاسُ سُنَّةً.
أخرجه البخاري
في هذه الأمثلة نجد ما يلي:
في الآية: أَمرَ الله عز وجل المتعاقدين ونحوهما بالإشهاد حفظا للحقوق، لكنه صرف ظاهر الأمر إلى الاستحباب بدلالة الأمر بأداء الأمانة التي رضيها المتعاقدان بدلا من الإشهاد.
وفي الحديث: أمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المسلمين بالتنفل قبل صلاة المغرب، غير أنه صرف ظاهر هذا الأمر بدلالة قوله "لمن شاء" " حتى لا يتخذها الناس شرعة لازمة "فريضة"
- ترتيب ثواب على الفعل
قال تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (البقرة/274).
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا.
متفق عليه
في هذه الأمثلة نجد ما يلي:
في الآية: وضع الله الثواب لمن تصدق من ماله، وأخفى حقيقة هذا الثواب لعظمه.
وفي الحديث: رتب الجزاء العظيم على صيام التطوع، بإبعاده الصائم عن النار.
تنبيه: تتفوات رتب المندوبات فيما بينها، فمنها ما يترتب عليه الثواب العظيم كركعتي الفجر ومنها ما دون ذلك كسنة المغرب القبلية. وقد أمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالتسديد والمقاربة كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَةٍ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاغْدُوا وَرُوحُوا وَشَيْءٌ مِنْ الدُّلْجَةِ وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا
متفق عليه
يتغمدني: يشملني
سددوا: الزموا الصواب الخالص
قاربوا: لا تفْرطوا
اغدوا وروحوا: اذهبوا وتعالوا في طاعة الله
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 03:36 ص]ـ
فما هو مقتضى الأمر في قول الله ـ عز وجل ـ (وأشهدوا إذا تبايعتم .. )؟
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[10 - 03 - 08, 06:16 م]ـ
فما هو مقتضى الأمر في قول الله ـ عز وجل ـ (وأشهدوا إذا تبايعتم .. )؟
السلام عليكم أخي في الله
هذه الآية الأمر فيها يحمل الاستحباب لقوله تعالى {فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته}
والله أعلم
بوركت أخي
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 06:51 م]ـ
بورك فيكم يا أخي كلامك غير مسلم فالأمر أتى بطلب الكتابة والإشهاد،ثم جعل الرهن بدلا عن الكتابة إذا لم يوجد الكاتب وبقي حكم الإشهاد على حاله
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[11 - 03 - 08, 07:53 م]ـ
بورك فيكم يا أخي كلامك غير مسلم فالأمر أتى بطلب الكتابة والإشهاد،ثم جعل الرهن بدلا عن الكتابة إذا لم يوجد الكاتب وبقي حكم الإشهاد على حاله
السلام عليكم
أخي .. زادك الله حرصا،
1 - لعلي إن سلمت لك في الآية لا أسلك لك في السنة فقد ورد ما يدل على عدم وجوب الإشهاد
2 - بل لعلك إذا تدبر الآية -آية الدين-بطولها وجدت مصداق ذلك، فمثلا قوله تعالى {وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا} هو علة ذلك
3 - ثم إني سائلك سؤالا ماذا لو داينت رجلا تقيا ولم أشهد ونويت أنه لو عجز-أو حتى جحد-أنها صدقة؟
3 - فالأمر آراه دائرا على ما يحقق المصلحة بأية طريقة كانت، ومن هنا نفتح الطريق لكثير من صور توثيق الديون المعاصرة. الله أعلم
بوركتم
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[11 - 03 - 08, 07:56 م]ـ
عذرا فإني على عجل
¥