[فائدة عزيزة عن عطاء + دعوة لرواد الملتقى]
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[05 - 10 - 03, 08:45 ص]ـ
قال عطاء بن أبي رباح ـ فيما رواه أبو نعيم في "الحلية" 3/ 314 لما سأله سائل عن فتوى، وقال له: عمن ذا؟ ـ فقال له عطاء: (ما اجتمعت عليه الأمة، أقوى عندنا من الإسناد).
إنها كلمة جميلة ورائعة، وسر إعجابي بها هو:
1) قدمها.
2) وكونها صدرت من إمام جليل، وتابعي جهبذ.
وهي تؤكد ما قرره ابن عبدالبر وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهم الله جميعاً من أن الحديث إذا تلقته الأمة بالقبول، أغنى ذلك عن النظر في أسانيده، بل هو داعم لثبوت معناه.
وهنا يحق لي أن أنادي أحبتي من رواد الملتقى بأهمية تدوين مثل هذه الفوائد والفرائد، التي لا تكون في مظنتها، حتى إذا اجتمع من ذلك شيء طيب أخرج في كتاب، مفهرساً على أنواع العلوم، ليتم الانتفاع به.
وأقترح على إخوتي من المشرفين أن يخصصوا زواية ثابتة بعنوان:
فوائد في غير مظنتها،
أو كما يحبون من العناوين التي تدل على المقصود،،،،،،،والله الهادي.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 10 - 03, 05:02 م]ـ
ذكر ابن حزم أن الحديث المرسل إذا أجمعت الأمة على قبوله فإن هذا دليل صحته لأن الأمة تكون قد نقلته بالتواتر. وكلام عطاء محمول على هذا، والله أعلم. لكنه كان -رحمه الله- يفرط في أخذ المراسيل من كل أحد، فلذلك لم يقبل بها أحمد بن حنبل.
قال ابن حبان عن عطاء: كان من سادات التابعين فقها و علما و ورعا و فضلا.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[06 - 10 - 03, 04:34 ص]ـ
جاء في ترجمة أبي اليمان الحمصي: الحكم بن نافع البهراني شيخ البخاري (تهذيب الكمال 7/ 154):
قال أبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي: سمعت أبا اليمان يقول:
صرت إلى مالك فرأيت ثمّ من الحجاب والفرش شيئاً عجيباً، فقلت: ليس هذا من أخلاق العلماء، فمضيت وتركته، ثم ندمت بعد.!!
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 10 - 03, 06:35 ص]ـ
قال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (6/ 124) ط عوض الله
12 - باب
التكبير أيام منى، وإذا غدا إلى عرفة
وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمع أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتَّى ترتج منى تكبيرا.
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه، تلك الأيام جمعا.
وكانت ميمونة تكبر يوم النحر.
وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد.
قد تقدم: أن الأيام المعدودات التي أمر الله بذكره فيها هي أيام منى.
وهل هي الأربعة كلها، أو أيام الذبح منها؟ فيهِ خلاف سبق ذكره.
وهو مبني على أن ذكر الله فيها: هل هوَ ذكره على الذبائح. أو أعم من ذَلِكَ؟
والصحيح: أنه أعم من ذَلِكَ.
وفي ((صحيح مسلم))، أن النَّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قالَ في أيام منى: ((إنها أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل)).
وذكر الله في هذه الأيام نوعان:
أحدهما: مقيد عقيب الصلوات.
والثاني: مطلق في سائر الأوقات.
فأما النوع الأول:
فاتفق العلماء على أنه يشرع التكبير عقيب الصلوات في هذه الأيام في الجملة، وليس فيهِ حديث مرفوع صحيح، بل إنما فيهِ آثار عن الصحابة ومن بعدهم، وعمل المسلمين عليهِ.
وهذا مما يدل على أن بعض ما أجمعت الأمة عليهِ لم ينقل إلينا فيهِ نص صريح عن النَّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، بل يكتفى بالعمل به.
ـ[ابن معين]ــــــــ[06 - 10 - 03, 10:46 م]ـ
بارك الله في الشيخ عمر على هذه الفائدة.
ومن العجيب أني وقفت على قول عطاء حينما أردت أن أكتب عن التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة، وهو في: (1/ 213_ ط دار الفاروق).
وللفائدة حول هذا المعنى أيضاً:
ما أخرجه عبدالرزاق في مصنفه (1/ 332رقم 1280): عن معمرعن الزهري قال: (الحائض تقضي الصوم). قلت: عمن؟ قال: (هذا ما اجتمع الناس عليه، وليس في كل شيء نجد الإسناد).
وقد تقدم الكلام على قول الزهري في موضوع مستقل لأخينا المتمسك بالحق.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[12 - 12 - 04, 11:10 م]ـ
أخي الكريم ناصر: ما علاقة النص الذي ذكرت بموضوعنا؟!
ألا ترى أن القصة عن شيء موقوف على قصة طالب علم مع عالم؟!
وحديثنا فيما جرى عليه العمل،وليس له إسناد ثابت أو قوي يحتج بمثله عند فقد شرط (العمل) أو (تلقي الأمة له بالقبول)!
لعلك توضح بارك الله فيك.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[13 - 12 - 04, 12:38 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي عمر المقبل
ما ضابط تلقي الأمة لخبر بالقبول؟ هذا يتفاوت من زمن لزمن؟
سبب السؤال: لأن الأمة الاسلامية مرت بأوقاات اندرست فيها كثير من معالم الشريعة إلا عند بعض أهل العلم الذين جددوا ما اندرس من الشريعة الاسلامية؟ فو فقكم الله السؤال:
هل ايرادي هذا صحيح؟ وإذا كان كذلك ما توجيهكم؟
¥