[الجامع لمعمر أو لعبد الرزاق؟]
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[26 - 02 - 04, 07:00 ص]ـ
الجامع لمعمر أو لعبد الرزاق؟؟؟
كتاب الجامع لمعمر بن راشد المطبوع ملحقاً بالمصنف لعبد الرزاق في الجزء العاشر والحادي عشر، هذا الكتاب كتاب معروف!
لكن هذا الكتاب هو رواية الدبري عن عبد الرزاق عن معمر، ومصنف عبد الرزاق من رواية الدبري عنه أيضاً ...
ومن هنا حصل الإشكال؟؟
أيضاً نسب هذا الكتاب جماعة من الأئمة لمعمر، وهذا مما يقوي أنه لمعمر.
ولو ثبت هذا فإنه سيكون من أوائل المصنفين الكتب الجوامع او المسماة بالجامع. لأنه توفي سنة 154 هـ كما هو معلوم.
ذكر الشيخ مشهور حسن سلمان أن لمحقق الكتاب مقالة مسهبة منشورة في مجلة البعث الإسلامي الهندية العدد العاشر، المجلد التاسع والعشرون، رجب 1405 هـ ص 66 - 75 في تحقيق هذا الجامع، هل هو لمعمر أو لعبد الرزاق ... ) الخ
وهذه المقال لم أطلع عليه،
ولست أدري ما الذي رجحه في هذه المسألة!!
خاصة أن الشيخ مشهور وصفه بأنه بحث مسهب ..
ثم هل توسع فبحث ما صنف من الكتب الجوامع، أو باسم الجامع، ومناهج مؤلفيها
هذا ما لدي من إفادة وأسئلة، والموضوع مطروح للمباحثة!
ـ[المتبصر]ــــــــ[26 - 02 - 04, 07:18 ص]ـ
الجامع لمعمر ألحق بالمصنف، ذكر هذا ابن خير الإشبيلي في الفهرست.
ـ[ asad11] ــــــــ[26 - 02 - 04, 07:17 م]ـ
أخي الكريم أبو يوسف -رعاك الله-:
من الأرفق بنا -معشر القراء الضعفاء- أن بعض المسائل لا تحتاج إلى صرف وقت وجهد في معرفتها، ومنها هذه المسألة التي يعرفها أكثر طلبة العلم، فالجامع لمعمر من رواية عبدالرزاق عنه، وقد أملاه معمر إملاء، فكتبه عنه عبدالرزاق، ورواه للناس عن معمر، كما أملى مصنفه عليهم أيضا.
ووجد هذان الكتابان من رواية الدبري عن عبد الرزاق، وتأمل ما كتبته أنت -كلأك الله بحفظه الذي لا يخفر- تجد الأمر بينا.
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[28 - 02 - 04, 10:07 م]ـ
أخي الشيخ / المتبصر وفقك الله:
أحسنت على هذه الفائدة، وهذا نص كلام ابن خير: (وحدثني أيضاً بالجامع المضاف إلى مصنف عبد الرزاق، وهو جامع معمر ... ). (ص 129)
ولعل ابن خير يرد ما ذكره بعضهم بأن عبد الرزاق ختم كتب كتابه بكتاب الجامع، كما فعل الإمام مالك بأن ختم كتابه بكتاب الجامع، وضمّنه أحاديث متفرقة لا تصلح أن تدخل فيما سبق من أبواب وكتب، ولا يليق أن تفرد لها كتب لصغرها، وهذه الطريقة في التصنيف اتبعها من المتأخرين الحافظ ابن حجر في كتابه بلوغ المرام – كما هو معلوم-.
أخي الشيخ / أسد وفقك الله:
ليس المراد من طرح المسألة التشكيك في الأحاديث المذكورة في الجامع لمعمر، فالكتاب إما من تأليف معمر أو من انتخاب عبد الرزاق، وكلاهما إمام ثقة.
والمراد من المسألة بيان المؤلف الأصلي للكتاب، وهي مسألة بحثها أهل العلم في كلام لا يخفاك، كما في مسند الشافعي ومسند أبي داود الطيالسي، فالكتابان منسوبان إلى الشافعي والطيالسي وليس من تأليفهما.
وفي معرفة مؤلف الجامع فوائد متعلقة بتاريخ تدوين الحديث، ومناهج الأئمة المتقدمين في التأليف وغير ذلك من الفوائد التي قد يكتشفها الإنسان فيما بعد في مسألة خاصة.
وأضرب لك مثالاً يوضح ذلك في نظري:
لو اختلف أصحاب معمر عليه في حديث أو لفظة من حديث،
فلو كان هذا الكتاب من تأليف معمر لكان من أقوى المرجحات في المسألة أن ننظر الرواية التي اعتمدها في الكتاب ورواها.
وأما إذا كان من انتخاب عبد الرزاق من حديث شيخه، فإن وجود اللفظة في الجامع تفيد أن هذه رواية عبد الرزاق فقط عنه.
وأيضاً لعله لايخفاك قصة كتاب ذاك الجاهل بمناهج الأئمة في رواية التصانيف: (تصحيح أكبر خطأ في التاريخ الإسلامي، كتاب الأم ليس من تصنيف الإمام الشافعي).
وعلى كل فالمسألة ليست من كبار المسائل، لكنها مفيدة في نظري، والله أعلم.
ثم وقفت على بحث الأستاذ حبيب الرحمن الأعظمي في المسألة، وسأذكر إن شاء الله ملخصه.
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[05 - 03 - 04, 08:44 ص]ـ
رجح الأستاذ الأعظمي أن الجامع لعبد الرزاق، ورد على منتقديه في طباعة الجامع ملحقاً بالمصنف، وأهم ما ذكره من أدلة:
1 - قول بعض علماء الهند – ومنهم المحدث عبد العزيز الدهلوي - عند آخر حديث من جامع معمر: (وهو آخر المصنف).
2 - تسمية هذا الجامع في بعض نسخ الكتاب بأنه جامع عبد الرزاق، وهذه التسمية واقعة من أئمة كـ:
= الإمام نصر بن أبي الفرج (ت 619هـ)، وكتب ذلك بخطه.
= أبي المحاسن القرشي محدث بغداد.
= الحافظ عمر بن الحاجب (ت 630). بخطه.
= تقي الدين ابن الأنماطي (ت 619 هـ).
= الحافظ عبد الغني المقدسي (ت 600 هـ)، بخطه في سماعه للنسخة.
وغيرهم مما ذكره.
3 - أن في نسخة العلامة تقي الدين القلقشندي مكتوب على ظاهر ورقتها الأولى بخط يرى الأستاذ أنه خط القلقشندي: (الجزء الأول من كتاب الجامع تأليف الإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني)، والنسخة مسموعة على الحافظ ابن حجر.
انتهى ملخص ما ذكره.