تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل للمحاريب .... أصل شرعي .. ؟]

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[18 - 02 - 04, 10:14 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

صار من معاني المحراب

المكان المجوف المخصص لوقوف الإمام في الصلاة

وكان أول من أحدثه عمر بن عبد العزيز _ رحمه الله _

في عمارة الوليد بن عبد الملك للمسجد النبوي

فيما بين عامي 88 - 91هـ.

فهل إقرار التابعين وفعلهم يعتبر أصلاً شرعياً .. ؟

ـ[ابوفيصل]ــــــــ[19 - 02 - 04, 04:14 م]ـ

اليك مايهمك في موضوعك:

1ـ يوجد بحث للعلامة الشوكاني: بحث في المحاريب، طبعة مكتبة دار البيان الحديثة.

2ـ وللألباني كلام حول بدعة المحاريب في السلسلة الضعيفة (449) ج1/ 643.

3ـ وللسيوطي رسالة (اعلام الاريب بحدوث بدعة المحاريب).

4ـ قال ابن عثيمين في المجلد الثاني من الممتع: وقد اختلف العلماء رحمهم الله في اتِّخاذ المِحراب؛ هل هو سُنَّة؛ أم مستحبٌّ؛ أم مباح (1)؟ والصَّحيح أنَّه مستحبٌّ، أي: لم تَرِدْ به السُّنَّة، لكن النُّصوص الشَّرعيَّة تدلُّ على استحبابه؛ لما فيه من المصالح الكثيرة، ومنها بيان القِبْلة للجاهل.

وأما ما رُويَ عن النبيِّ عليه الصَّلاة والسَّلام من النَّهي عن مذابح كمذابح النَّصارى (2) أي: المحاريب، فهذا النَّهيُ فيما إذا اتُّخِذَت محاريب كمحاريب النَّصارى، أما إذا اتُّخِذت محاريب متميّزة للمسلمين، فإن هذا لا نهي عنه.

وعُلِمَ من كلامه: أنه لو وجد محاريبَ غير إسلاميَّة لم يَعملْ بها؛ لأنه لا يُوثق ببنائهم، كما أنه لا يُوثق بكلامهم في مسائل الدِّين، وإلا فيُمكن أن يُقال: إنَّ المعروف عند غير المسلمين من أهل الكتاب أنهم يتَّجهون إلى بيت المقدس، فإذا وجدنا محاريبَ لهم متَّجهة إلى بيت المقدس، ونحن مثلاً في جهة بين بيت المقدس وبين الكعبة فإننا نعرف أن القِبْلة في استدبار محاريبهم، ولكننا لا نثق بمحاريبهم؛ لأننا نخشى أن يكونوا قد بدَّلُوا أو غيَّروا، فلهذا قيَّدَ المؤلِّف هذا بقوله: «أو وَجَدَ محاريبَ إسلاميَّة».

قال في «الرَّوض» (1): «لأنَّ اتفاقهم عليها مع تكرار الأعصار إجماع عليها، فلا تجوز مخالفتُها حيثُ عَلِمَهَا للمسلمين».

5ـ وهذا بحث منقول:

و على ذكر المحاريب نقول:

ان المحاريب لتحديد الاتجاه شطر المسجد الحرام لم تكن معروفة في أول الاسلام، و كان المقصود باللفظ قصراً أو جزءاً من قصر، أو مكان النساء في البيت أو طاقة فيها تمثال، و هناك على هذه الاستعمالات شواهد عدة، جاء في لسان العرب:

المحراب صدر البيت، و أكرم موضع فيه، و الجمع المحاريب، و هو أيضاً الغرفة، و المحراب عند العامة الذي يقيمه الناس اليوم مقام الامام في المسجد، و قال الزجاج في قوله تعالى: ((و هل أتاك نبأ الخصم اذ تسوّروا المحراب)) قال: المحراب أرفع بيت في الدار، و أرفع مكان في المسجد، قال و المحراب ههنا كالغرفة.

و المحاريب صدور المجالس، و منه سمى محراب المسجد، و محاريب بني اسرائيل مساجدهم التي كانوا يجلسون فيها، و في التهذيب التي يجتمعون فيها للصلاة،

و في حديث أنس رضى الله عنه: أنه كان يكره المحاريب، أى لم يكن يحب أن يجلس في صدر المجلس، و يترفع على الناس.

و قال ابو عبيدة: المحراب سيد المجالس، و مقدّمها و اشرفها، و كذلك هو من المساجد.

و قال الاصمعى: العرب تسمى القصر محراباً لشرفه.

و قيل: المحراب الموضع الذي ينفرد فيه الملك فيتباعد من الناس.

قال الازهرى: و سمى المحراب محراباً لانفراد الامام فيه، و بعده من الناس.

و قال الفراء في قوله عزوجل: ((من محاريب و تماثيل)): ذكر أنها صور الانبياء و الملائكة، كانت تصوّر في المساجد ليراها الناس فيزدادوا عبادة.

و ليس من شك في أن المسلمين ادخلوا في مساجدهم المحراب، بالمعنى الذي نعرفه الان متأثرين بعمارة الكنائس عند المسيحيين، و بالحنية التي توجد في صدر الكنيسة، و مما يستحق الذكر أن هذه الحنيات يكون اتجاهها في الكنائس غالباً الى جهة الشرق أى جهة بيت المقدس، و قد فطن كثيرون من مؤلفى العرب الى أن المحراب متخذ من حنية الكنيسة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير