[هل تجوز زيارة (مدائن صالح) و (البحر الميت) بدون ضوابط .. ؟]
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[20 - 02 - 04, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل تجوز زيارة أماكن العذاب
ومواقع هلاك الكفار وقبورهم ومعابدهم
للسياحة والفرجة والتسلية
مثل (مدائن صالح) و (البحر الميت) و (الأهرامات)
و (معابد الفراعنة) و (الأحقاف) وأشباهها
بلا ضرورة ولا بكاء ولا تباكي ولا خشية
وبلا إسراع ولا تغطية رأس
مع الشرب والأكل ممايعرضه الباعة في تلك المواطن
مع غلبة الهزل والتعجب والإنبهار من قوة القوم وحسن عمارتهم
ثم ماحكم العناية بها كآثار و حضارات تنفق عليها الأموال الطائلة .. ؟
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو أحمد اليماني]ــــــــ[20 - 02 - 04, 04:16 ص]ـ
صحيح البخارى (4\ 121).
عن عبيدالله عن نافع ان عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أخبره ان الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ارض ثمود الحجر فاستقوا من بئرها واعتجنوا به فأمر هم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يهر يقوا ما استقوا من بئرها وان يعلفوا الابل العجين وامرهم ان يستقوا من البئر التى كان تردها الناقة.
تابعه اسامة عن نافع حدثنا محمد أخبرنا عبد الله عن معمر عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا انفسهم الا ان تكونوا باكين ان يصيبكم ما اصابهم ثم تقنع برادئه وهو على الرحل.
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا وهب حدثنا أبى سمعت يونس عن الزهري عن سالم ان ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا انفسهم الا ان تكونوا باكين ان يصيبكم مثل ما اصابهم.
صحيح البخارى (5\ 131).
(نزول النبي صلى الله عليه وسلم الحجر)
حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضى الله عنهما قال لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا انفسهم ان يصيبكم ما اصابهم الا ان تكونوا باكين ثم قنع رأسه واسرع السير حتى اجاز الوادي حدثنا يحيى بن بكير حدثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحاب الحجر لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين الا ان تكونوا باكين ان يصيبكم مثل ما اصابهم "
فتح الباري، ابن حجر (1\ 443).
قوله حدثنا إسماعيل بن عبد الله هو بن أبي أويس بن أخت مالك قوله لا تدخلوا كان هذا النهي لما مروا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر ديار ثمود في حال توجههم إلى تبوك وقد صرح المصنف في أحاديث الأنبياء من وجه آخر عن بن عمر ببعض ذلك قوله هؤلاء المعذبين بفتح الذال المعجمه وله في أحاديث الأنبياء لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم قوله الا أن تكونوا باكين ليس المراد الاقتصار في ذلك على ابتداء الدخول بل دائما عند كل جزء من الدخول وأما الاستقرار فالكيفية المذكورة مطلوبه فيه بالأولوية.
قال بن بطال هذا يدل على إباحة الصلاة هناك لأن الصلاة موضع بكاء وتضرع كأنه يشير إلى عدم مطابقة الحديث لاثر على قلت والحديث مطابق له من جهة أن كلا منهما فيه ترك النزول كما وقع عند المصنف في المغازي في آخر الحديث.
ثم قنع صلى الله عليه وسلم رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي فدل على أنه لم ينزل ولم يصل هناك كما صنع على في خسف بابل وروى الحاكم في الإكليل عن أبي سعيد الخدري قال رأيت رجلا جاء بخاتم وجده بالحجر في بيوت المعذبين فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم واستتر بيده أن ينظر إليه وقال القه فألقاه لكن إسناده ضعيف.
قوله لا يصيبكم بالرفع على أن لا نافية والمعنى لئلا يصيبكم ويجوز الجزم على أنها ناهية وهو أوجه وهو نهى بمعنى الخبر وللمصنف في أحاديث الأنبياء أن يصيبكم أي خشية أن يصيبكم.
((ووجه هذه الخشية)):
أن البكاء يبعثه على التفكر والاعتبار فكأنه أمرهم بالتفكر في أحوال توجب البكاء من تقدير الله تعالى على أولئك بالكفر مع تمكينه لهم في الأرض وأمهالهم مدة طويلة ثم إيقاع نقمته بهم وشدة عذابه وهو سبحانه مقلب القلوب فلا يأمن المؤمن أن تكون عاقبته إلى مثل ذلك
¥