تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" إذا قلت: أشهد أن محمدا رسول الله , فلا تقل: حي على الصلاة , قل: صلوا في بيوتكم ". رواه الشيخان ".

قلت: و هو مخرج في " الإرواء " أيضا (554). و نقل الحافظ في " الفتح " (2/ 98) عن النووي بعد أن حكى عنه جواز هذه الزيادة في الأذان و آخره أنه قال: " لكن بعده أحسن ليتم نظم الأذان ". و لم أره في " المجموع ". و الله أعلم.

و اعلم أن في السنة رخصة أخرى , و هي الجمع بين الصلاتين للمطر جمع تقديم , و قد عمل بها السلف , و فصلت القول فيها في غير ما موضع , و من ذلك ما سيأتي تحت الحديث (2837) و هذه الرخصة كالمتممة لما قبلها , فتلك و الناس في بيوتهم , و هذه و هم في المسجد و الأمطار تهطل , فالرخصة الأولى أسقطت عنهم فرضية الصلاة الأولى في المسجد , و الرخصة الأخرى أسقطت عنهم فرضية أداء الصلاة

الأخرى في وقتها , بجمعهم إياها مع الأولى في المسجد. و صدق الله القائل: * (و من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) *.

السنة أن لا ينحني المأموم للسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض

2616 - (كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , فإذا ركع ركعوا , و إذا قال: " سمع الله لمن حمده " لم يزالوا قياما حتى يروه قد وضع وجهه (و في لفظ: جبهته) في الأرض , ثم يتبعونه)

أخرجه مسلم (2/ 46) و أبو داود (622) و عنه أبو عوانة (2/ 179) و الطبراني في " الأوسط " (2/ 295 / 1 - 2).

و إنما أخرجت الحديث هنا لأمرين:

الأول: أن جماهير المصلين يخلون بما تضمنه من التأخر بالسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض , لا أستثني منهم أحدا حتى من كان منهم حريصا على اتباع السنة , للجهل بها أو الغفلة عنها , إلا من شاء الله , و قليل ما هم.

قال النووي رحمه الله في " شرح مسلم ":

" في الحديث هذا الأدب من آداب الصلاة , و هو أن السنة أن لا ينحني المأموم للسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض إلا أن يعلم من حاله أنه لو أخر إلى هذا الحد لرفع الامام من السجود قبل سجوده. قال اصحابنا رحمهم الله تعالى في هذا الحديث وغيره ما يقتضي مجموعه أن السنة للمأموم التأخر عن الإمام قليلا بحيث يشرع في الركن بعد شروعه , و قبل فراغه منه ".

و الآخر: أنني وجدت للحديث مصدرا جديدا لم أكن قد وقفت عليه من قبل , بل كان في حكم المفقود عندي , ألا و هو " المعجم الأوسط " للإمام الطبراني , فأحببت أن أعرف القراء الكرام بذلك بطريق العزو إليه , لعل أحدا منهم ممن يشاركنا في هذا العلم , و يوجد لديه فراغ من الوقت ,يسعى إلى تحقيقه , و إخراجه إلى عالم المطبوعات , فإنه غزير المادة جدا , " فيه كل نفيس و عزيز و منكر " كما قال الذهبي في ترجمته من " التذكرة ".

و قد صورته الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة , و منها حصلت على نسخة مصورة على الورق في طريقي إلى الحج السنة الماضية (1399) جزى الله القائمين عليها خيرا.

و أنا الآن في صدد ترقيم أحاديثه , و وضع فهارس له , و قد انتهيت منها و الحمد لله , فكانت أربعة:

1 - فهرس رواتها من الصحابة على الحروف , و عددهم قرابة ستمائة , و بجانب اسم الواحد منهم أرقام أحاديثه , و بذلك يتبين المقل منهم من المكثر.

2 - فهرس أسماء رواة الآثار من الصحابة و غيرهم و عددهم نحو الستين , و بجانب الواحد رقم أثره.

3 - فهرس الآثار , و بجانبها أرقامها , وعددها يزيد على المئتين من أصل نحو عشرة آلاف هي مجموع أحاديث الكتاب , وسائرها مرفوعة.

4 - أسماء شيوخ الطبراني , و عددهم قرابة الثمانمئة , و بجانب اسم أحدهم أرقام أحاديثه , و هي تساعد على معرفة المقل منهم من المكثر , و هو مفيد في غير المشهورين منهم.

اتمام المسافر وراء المقيم

2676 - (تلك سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم. يعني إتمام المسافر إذا اقتدى بالمقيم , و إلا فالقصر).

هذه السنة الصحيحة يرويها قتادة عن موسى بن سلمة الهذلي عن ابن عباس رضي الله عنه. و يرويه عن قتادة جمع:

الأول: أيوب عنه عن موسى قال: كنا مع ابن عباس بمكة , فقلت: إنا إذا كنا معكم صلينا أربعا , و إذا رجعنا إلى رحالنا صلينا ركعتين ? قال: فذكره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير