ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 10 - 06, 12:13 ص]ـ
وأحسب أن تحريك اليدين بقصد توضيح المعنى وشرح الآيات لا شيء فيه إذا كان يساعد على تصور المعنى أو ترسيخه وتثبيته
ومثله شرح الآيات وتوضيح معتاها بنمط الصوت وطريقة القراءة
أرأيتم لو أن قارئا قرأ قوله تعالى (وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل) بطريقة تلقائية هل يتصور أحد معناها فيما لو قرأها القارئ بأسلوب السؤال التهكمي على فرعون وقراءتها على أنها سخرية بطريقة سؤال (وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل) فإن السامع إذا سمع القارئ يقرأ بطريقة توضيح المعنى فإنه سيفهم مدلول الآية
وكذلك على قولمن قال إن قوله تعالى (وما أصابك من سيئة فمن نفسك) أنها على معنى الهمزة الاستفهامية
وكذلك في قوله تعالى (فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي)
كيف يقرؤها القارئ
وهكذا
وعلى كل فإن هناك من القراء من تفهم كثيرا من الآيات من خلال طريقة أدائه
وهذا أمر معروف في اللغة: فإن قولك: جاء محمد يحتمل أن يكون سؤالا ويحتمل أن يكون جملة خبرية ولا يوضح المقصود إلا الصوت
قال النسقي في تفسيره (والعرب تكتفي عن حرف الاستفهام بنغمة الصوت)
المقرئ
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:02 ص]ـ
أخي المقريء
نحن نتحدث عن مقام التدبر لا عن مقام الشرح والتوضيح فالأمر فيه واسع, وإنما مقام التدبر من باب العبادات, وبابها التوقيف كما لا يخفاك ويخفى الأخوة المباركين الذين يثرون هذا الموضوع
وبانتظار فوائد الشيخ أبو خالد بارك الله فيه
والحق بغيتنا جميعا إن شاء الله
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:56 ص]ـ
نحن نتحدث عن مقام التدبر لا عن مقام الشرح والتوضيح فالأمر فيه واسع,
التدبر تأمل من أجل الفهم والمعرفة، وهو فرع من العلم، والعلم عبادة أيضا، وكل ما قرب ووضح وساعد على ذلك = فلا بأس به.
ولا فرق بين الأمرين.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[08 - 10 - 06, 03:12 ص]ـ
غفر الله لك أخي المسيطير
ووفقك لكل خير.
ومن الدروس النافعة التي لا أنساها ..
درس الشيخ الجليل أبي بدر ناصر العمر - وفقه الله- قبل قرابة السنتين، كان درساً نافعاً.
اسأل الله أن يغفر للشيخ ويوفقه لكل خير.
تدبر القرآن وفهمه ( http://www.almoslim.net/audio/tfseer43.rm)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 10 - 06, 06:22 ص]ـ
قال الإمام عبد الله بن المبارك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: «الإسناد من الدِّين، لولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء».
وقال الإمام أحمد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: «أنا أكره أن يُكتَب عنِّي رأي».
وقال: «الاتِّباع: أنْ يتَّبع الرجل ما جاء عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وعن أصحابه، ثم هو من بعد التابعين مخيَّر».
وقيل له: «الأوزاعي هو أتبع من مالِك؟ قال: لا تقلِّد دينك أحدًا من هؤلاء، ما جاء عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه، فخذ به، ثم التابعين بعد الرجل فيه مخيَّر».
وسئل: «إذا جاء الشيء من التابعين لا يوجد فيه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يلزم الرجل أن يأخذ به؟ قال: لا، ولكن لا يكاد الشيء إلا ويوجد فيه عن أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -».
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[08 - 10 - 06, 04:12 م]ـ
إذن يا شيخ عبد الرحمن يستطيع كل شخص يبتدع أن يبرر فعله بأنه يعين على الفهم أو العلم أو غيرها من المقاصد الشرعية, أليس كذلك؟
لن يعجز كل محدث أن يرد ما أحدثه إلى مقصد من مقاصد الشريعة, وبهذه الطريقة يفتح باب الابتداع على مصراعيه
طبعا حاشاك أن تريد ذلك, ولكن هذا ما يفضي إليه هذا التعليل من وجهة نظري القاصرة
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 10 - 06, 08:24 م]ـ
ورد عن جمع من السلف أنهم كانوا يعدون الآي على أصابعهم في الصلاة، فلعله يشهد لهذا، فما جاء عن السلف هو عدّ الآي كاملات، وهذا عدّ جزئيات داخل الآية، والاشتراك بينهما أنه عدّ على الأصابع أثناء الصلاة.
والموضوع ماتع، ولي عودة إليه إن شاء الله.
شيخنا الكريم / أباخالد المنيسي
جزاكم الله خير الجزاء.
بانتظار عودتكم ........ أسأل الله أن ييسر أموركم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 10 - 06, 08:26 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وأحسب أن مادة (المخمخة) والتي هي مأخوذة من المخ وهو رمز التفكير واتقاد الذهن
وتكريره بهذا الوزن يدل على التكثير والمتابعة كما يقال (كبكب) و (صرصر) و (ومضمض)
ومادة (مخمخ) أو (مخخ) قال عنها في مختار الصحاح:
م خ خ المخ الذي في العظم و المخة أخص منه وربما سموا الدماغ مخا وخالص كل شيء مخه و امتخخت العظم و تمخخته أخرجت مخه)
وفي كتاب الأفعال:
(و تمخمخت ما في العظم بالخاء وتمخخته استخرجته)
فيكون المراد عند قراءة القرآن عليك أن تجمع نفسك وعقلك ومخك لستخرج معانيه ولتتأمل في آيات الله ويلين قلبك وتخشع لله وتنيب فأولئك هم المؤمنون حقا
المقرئ
شيخنا الكريم ابن الكرام / المقرئ وفقه الله
جزاكم الله خير الجزاء.
إضافة ماتعة، رائعة، مفيدة.
لاحرمكم الله أجرها.
أسأل الله أن ييسر أموركم، وأن يقر أعينكم بما يسركم.
¥