ـحين امتحن الناس في عصر الإمام أحمد رحمه الله، ولم يبق من الأئمة من لا يجب إلا القليل، وهؤلاء القليل حين زاد البلاء منهم من أجاب، كيحيى بن معين وعلي بن المديني وأبي معمر وأحمد بن منيع وآخرين. ومنهم من قتل كالخزاعي ومنهم من مات كمحمد بن نوح، فلم يبق إلا الإمام أحمد، فقال بعض أصحابه (يا أبا عبد الله ألم تر كيف انتصر الباطل على الحق) فقال (كلا، ما دامت القلوب ثابتة فالحق هو المنتصر).
ـ[حديث جميل] قالت عائشة (الحمد لله الذي وسع سمعه الأصولت، لقد جاءت المجادلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا قريبة من الحجرة ويخفى علي بعض كلامها، وسمع الله شكواها من فوق سبع سماوات.
ـروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (إن الله كان سميعا بصيرا) فوضع إبهامه على أذنيه والتي تليها على عينه. اختلف العلماء في فعل ذلك بعد النبي صلى الله عليه وسلم: منهم من قال بالجواز كأبي هريرة والأعمش، وذهب الإمام أحمد إلى أن هذا لا يجوز مطلقا وأنه خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم. الإمام أحمد لما رأى رجلا يقرأ (والأرض جميعا قبضته) بسط يده وقبضها قال أحمد (قطع الله يدك قطع الله يدك قطع الله يدك) ثم نهض من المجلس وتركه. والقول الثالث: التفصيل: ما جاء النص به فلا حرج من فعله بشرطين: أنه يقصد بذلك إثبات الحقيقة وأن يكون في مجتمع يفهمون.
الشريط السابع
ـقال شيخ الإسلام ابن تيمية (ما عصى العبد ربه إلا بنقص إيمانه بالغيب). وكلما قوي إيمانه كلما قلت معصيته، وكلما ضعف إيمانه كثرت معصيته، بدليل أن العبد لا يعصي الله بحضرة من يستحي منه، فهذا يدل على ضعف إيمانه بالغيب.
ـما هناك حرف في القرآن إلا وهو دال على الله. مثلا: ق دال على أن الله يتكلم فهو موجود ففيه إثبات توحيد الربوبية وتقتضي إثبات توحيد الألوهية.
ـالكافر إذا عمل خيرا فيطعم في الدنيا كما جاء في صحيح مسلم.
ـقوله تعالى (فإن الله كان عفوا قديرا) فإن الله يعفو دائما عن قدرةـ والإنسان قد يعفو عن عجز.
الشريط الثامن
ـقال صلى الله عليه وسلم (وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري). من ابتغى العزة بغير طاعة الله أو طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أذله الله.
ـالعزة تتمثل بطاعة الله، وبقوة الشخصية والمسارعة إلى ما يحبه الله، وبالبعد عن طاعة المخلوق في معصية الخالق، وبالتعلق بالله، وبالصبر على البلاء، وبالشكر عند الرخاء.
ـسمي إبليس لأنه إبليس عن الخير وعن رحمة الله.
ـ (تبارك) لا يطلق إلا على الله جل وعلا، ولا يختلف فيه العلماء، فلا يصح قول (تبارك فلان، تبارك ماله)، وعناه تعاظم وتعالى.
ـكره بعض العلماء أن يقال في حق المخلوق (ذو جلالة) ولكن رخص بعضهم بقولهم أن المراد جلالة تليق به.
ـقوله تعالى (واصطبر لعبادته) أي التزم بها فلا تتركها يوما وتعملها يوما.
ـ[لنا في سير الصالحين قدوة] الإمام أحمد لما وقعت الفتنة وسجن بعدما خرج عفا عن كل من ظلمه وكذلك شيخ الإسلام، وقد عفوا مع القدرة على عدم العفو.
الشريط التاسع
قوله تعالى (كما يئس الكفار من أصحاب القبور) قيل: يئس الكفار الأموات أن يخرجهم الملائكة من القبور، وقيل: يئس الكفار الذين يدعون الأموات أن يجيبوهم.
ـخبر (سمياه عبد الحارث معلول) [قلت وأنكره الشيخ عمر المقبل لأجل متنه، والخبر فعلا فيه نكارة ظاهرة]، ولا يثبت حديث أن الحارث من أسماء الله.
الشريط العاشر
ـقوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا لعبدون) قدم الجن على الإنس لأنهم أسبق خلقا. (إلا ليعبدون) فسر بعض أصحاب ابن عباس إلا ليوحدون، وقال مجاهد: إلا لآمرهم وأنهاهم. والمعنيان متقاربان.
ـقوله تعالى (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن شريك في الملك ولم يكن لو ولي من الذل وكبره تكبيرا) الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته ما لم يرد تخصيص له وهذا قول عامة العلماء.
ـكلما جاء في القرآن (قاتلهم) أو (قتل) فالمراد به اللعن.
ـمعنى (لا تفقهون) لا تسمعون.
ـإذا كان الله على كل شيء قديرا فكيف نلجأ إلى مخلوق؟؟
ـقوله تعالى (ليكون للعالمين نذيرا) (ليكون) عائد على الفرقان لأن هذا هو الموضوع في الآية.
ـالسماوات أعظم خلقا [الشيخ كان له دليلا لذلك ولكن الصوت كان رديئا] وأشرف من الأرض لأن فيها الملائكة والجنة، وهذا قول الجمهور.
¥