ـحكى ابن عبد البر إجماع أهل العلم أن المراد بالمعية في قوله تعالى (وهو معكم) هي العلم، وقال الإمام أحمد [قال ذلك في الآية فيما يظهر لي ولكن الشيخ ما صرح بذلك] (الآية افتتحها الله بالعلم وختمها بالعلم). وبعض أهل السنة [كإبن تيمية وتابعه الشيخ إبراهيم آل الشيخ وابن عثيمين] يذهبون أنه على حقيقته بشرط أن لا يماثل الله في ذلك.
ـقوله تعالى (إلا هو رابعهم) هذا الأسلوب جائز في اللغة لأن الجنس يغير. وأما قول (ثلاثة زيد رابعهم) فلهذا لا تجوزه اللغة لأن زيدا من جنسهم.
ـقصة إبراهيم لما ألقي في النار وسأله جبريل (ألك حاجة) فقال (أما إليك فلا) هذا الأثر ليس له أصل. والصوفية يحتجون به على ترك الأسباب.
ـقوله تعالى (والذين هم محسنون) الإحسان هو الإحسان العام ليس الخاص والإحسان العام هو: الإصابة في العمل، الإحسان إلى البهائم والآدميين.
ـالاستواء نوعان: استواء عام وهو قبل خلق السماوات والأرض، واستواء خاص وهو الذي ورد في القرآن بعد ذكر السماوات والأرض.
الشريط الرابع عشر
ـالله جل وعلا عطاؤه كلام وعذابه كلام قال (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون).
ـكل وصف كمال في الإنسان فالله أحق به فيما جاء به نص، وإن كان ابن تيمية وابن القيم يعمان هذه القاعدة ـأي دون قيد النص ـ وفيه نظر بدليل أن العقل عند الإنسان صفة كمال، ولكن هل نصف الله بأن له عقل؟ لا.
ـ لا يختلف النحاة أنه إذا اجتمع في الجملة اسمان أحدهما فاعل والآخر مفعول به أحدهما مقصور والآخر مظهر فيقدم المظهر لئلا يوهم لبسا، ففي قوله تعالى (وكلم الله موسى تكليما) لا يصح أن يكون موسى هو الفاعل.
ـقول العلماء (قال الله حكاية عن ... ) ليس كقول الأشاعرة. معنى العلماء أنه ينقل ويحكي عن غيره. وقول (قال الله عن فلان) أولى لئلا يوهم السامع.
ـبعض علماء في التفاسير الأدبية يقولون: أن ما قال (يقول القرآن، يتحدث القرآن) قول الجهمية، وهذا غير صحيح لا من قريب ولا من بعيد. الجهمية ينفون أن القرآن كلام الله. ومن يقول ذلك ـأي يتحدث القرآن ـ يعني أن الله قال في القرآن الذي يتحدث عن هذا الموضوع وليس المقصود نسبة الأحاديث للقرآن بدليل قوله تعالى (إن هذا القرآن يقص) أي جاء في القرآن الذي كلم الله به.
ـخبر ابن عباس (نزل القرآن جملة واحدة) صحيح لا إشكال فيه وإن أعله بعضهم.
ـأهل السنة لا يكفرون الأشاعرة لقوة شبههم بالنسبة للجهمية، وحكى بعضهم الاتفاق على ذلك.
ـيحكي ابن حزم أحيانا بعض أقوال المعتزلة ويقول (هو مذهب أحمد)! فدل هذا أنه يبتغي الحق. أبو الحسن الأشعري لما رجع عن مذهب السلف بقي شيء عنده من بدعته ولكن كان يظن أنه مذهب أهل السنة.
ـ لا يثبت حديث في صيام يوم الخميس وأما حديث (تعرض الأعمال ... ) فزيادة الخميس شاذة.
ـالقياس في الأسماء والصفات لا يصح أبدا حتى في المرادف.
الشريط الخامس عشر
ـأكثر أهل البدع ينزعون بالقرآن ما لا ينزعون بالسنة، فحين ننظر إلى الجهمية والأشاعرة والمعتزلة تفسير الساق بالشدة لم ينظروا إلى تفسيرها في السنة.
ـيقول النبي صلى الله عليه وسلم (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله) وفي رواية (وسنتي) والرواية الأولى هو المحفوظ.
الشريط السادس عشر
ـكتب شيخ الإسلام العقيدة الواسطية من حفظه من صلاة الظهر إلى العصر، فلذلك نجد فيه بعض الأوهام في روايات الأحاديث.
ـأورد شيخ الإسلام حديث (ضحك ربنا من قنوط عباده) بلفظ (عجب) وهذا وهم منه. ولكن جاء في القرآن إثبات العجب لله في قوله (بل عجبت ويسخرون) فإن في قراءة تفتح التاء. وأما الحديث فقد رواه أحمد وابن ماجه من طريق وكيع بن عدس ـوقيل حدس ـ عن أبي رزين، وقد ضعفه بعض العلماء لجهالة وكيع وحسنه آخرون كإبن تيمية والسيوطي، ولعله الأقرب لأن وكيعا ليس بمجهول، فقد روى الترمذي من طريق شعبة عن يعلى بن عطاء عن وكيع عن أبي رزين حديث الرؤية ثم قال (هذا حديث حسن صحيح) ولا يعرف هذا الحديث إلا من طريق وكيع بن عدس فهو معروف عند أبي عيسى. ثم الدارقطني ذكر في الأسماء والصفات أنه لا يحتج في هذا الكتاب إلا بما رواه الثقة عن الثقة واتفق عليه العلماء وتلقوه بالقبول [هذا الكلام لم أجده للدارقطني ولا أعلم له مقدمة لكتابه ذكر الشروط لتخريج الأحاديث ثم إنه أورد أخبار فيها رواة
¥