ـحديث (اللهم اقسم لنا من خشيتك ... ) في ختام المجلس جاء من رواية عبيد الله بن زدر [أو بن زحر نسيت] وهو سيئ الحفظ وقد تفرد بهذا الخبر ولهذا أبو عيسى استغرب هذا الخبر في جامعه.
ـقصة الحجاج سأل أنسا عن أشد عقوبة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم مشهورة ولكن ليس لها إسناد صحيح ليست صحيحة من كل وجه، ولكن لا إشكال أنه كان يحدث بهذا الحديث.
ـأصح الأقوال في ساعة الجمعة أنها بعد العصر إلى غروب الشمس.
ـلم يثبت ارتضاع الحسن البصري من أم سلمة.
الشريط الثالث والعشرون
ـقال الشافعي رحمه الله (الإيمان قول وعمل ونية ولا يجزئ واحد دون الآخر).
ـالقرب نوعان: قربه من سائليه بالإجابة، وقربه من عابديه بالإثابة، إجابة لأنهم يدعونه، إثابة لأنهم يعبدونه. وذهب الحلولية والاتحادية إلى أن هذا القرب بذاته، فمع قلة علمهم وضعف إيمانهم ظنوا الاختلاف بين الأدلة وضربوا بعضها ببعض، وهذا من الجهل يدل على بطلان قولهم حديث (ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا) فهذا دليل على أنه فوق سماواته وأنه ينزل إلى السماء الدنيا ثلث الليل الآخر.
الشريط الرابع والعشرون
ـالذين يقولون (الأشاعرة من أهل السنة) هذا ضلال ولو قيدنا (في باب الأسماء والصفات). والأشاعرة أقبح من المرجئة في باب الإيمان، فلم يقولون (هو قول) بخلاف المرجئة، وقولهم قول الجهمية، وفي مصدر التلقي عندهم العقل مقدم على الكتاب والسنة. كثير من متأخري الأشاعرة على مذهب الجهمية.
ـقوله تعالى (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد) إذن الحديث عن قرب الملائكة وليس قرب الله جل وعلا. وهذه القربة ليست قربة علم وقد أنكرها شيخ الإسلام.
ـقوله تعالى (فإني قريب) هذه هي قرب إجابة وقرب إثابة.
الشريط الخامس والعشرون
ـقد احتج سفيان وأحمد بهذه الآية (ألا له الخلق والأمر) لإثبات صفة الكلام.
ـقال مالك وأحمد وغيرهما (من لم يؤمن بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة عيانا بأبصارهم فليس بمسلم).
ـجاء في باب الرؤية آثار بأن العميان يرون برهم قبل المبصرين جزاء لهم على صبرهم واحتسابهم، قال بذلك بعض السلف ـكإبن سيرين وجماعة ـ، ولكن لا يصح في الباب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ـاختلف العلماء في المنافقين في العرصات: وهذه الرؤية عند الذين يثبتونها هي رؤية تحسر وندم، وقال بعضهم بالعموم، ولكن دل حديث أبي سعيد في الصحيحين استثناء المنافقين.
ـقوله تعالى (لا تدركه الأبصار) فيه قولان: الأبصار لا تحيط به، والقول الثاني لا تراه في الدنيا، والأكثرون على القول الأول [ولعل الأول هو الأقرب للصواب لأنه لو كان القول الثاني هو الصحيح لكانت جملة (لا تدركه الأبصار) غير مؤبدة وجملة (وهو يدرك الأبصار) مؤبدة وهذا غير مستقيم، والعلم عند الله].
ـقال المؤلف رحمه الله (ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله سبحانه وتعالى) لأنه لم يرد خبر صحيح في ذلك: هل يرى في اليوم مرة، مرتين، هل يرى في الأسبوع، في الشهر. والآثار الواردة المذكورة في كتب بعض العلماء يرونه يوم الجمعة أحاديث منكرة.
ـحديث (رأيت ربي في أحسن صورة) هذا في المنام، رواه أهل السنن وإسناده جيد، وجاء من غير وجه، جاء من حديث ابن عباس وجابر بن سمرة ومعاذ. وأما حديث (رأيت ربي في صورة شاب) فمنكر، لأنه جاء من رواية حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس وفيها علتان: مرويات حماد بن سلمة عن قتادة ضعيفة، والاضطراب في هذا الخبر.
ـ رؤية الله في المنام أثبتها بعض العلماء بل حكى ابن تيمية وابن حجر الإجماع، وجاء عن بعض التابعين إثبات ذلك وروي عن الصحابة ولا يثبت، وهناك قول ثاني لكني لا أحفظ له قولا عن السلف لكنه يعلل به، وهذا قد يؤدي إلى أن الناس يمثلون الله وقد يلبسون بعقائدهم.
ـ لا يجوز التورية في التربية، قال صلى الله عليه وسلم (اليمين على ما يصدق به صاحبك) ولا يجوز التورية عند القاضي بالإجماع.
الشريط السادس والعشرون
¥