ـ (من ربك وما دينك ومن نبيك) هذا السؤال يوجه إلى كل ميت: مسلم ومنافق وكافر. قال بعض العلماء كإبن عبد البر: يسأل في ذلك المسلم والمنافق وأما الكافر فلا، وهذا ضعيف. وقد جاء عند الترمذي (ويسأله ملكان أحدهما يدعى بنكير والآخر بمنكر) صحح هذا الحديث الإمام أحمد وغيره، وحسن إسناده الستاري في شرح الحائية لإبن أبي داود.
ـبعض الناس يطلق على اليهود والنصارى (غير مسلمين، يهود، نصارى) لكنهم لا يصرحون بكفرهم، فمن قامت عليه الحجة فهو كافر وأجمع العلماء على ذلك.
ـحين قرأ عمر بن عبد العزيز قوله تعالى (وبدالهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) بات ليلة كاملة يبكي، ويردد هذه الآية ويقول (ويل لأهل الرياء من هذه الآية ويل لأهل الرياء من هذه الآية ويل لأهل الرياء من هذه الآية).
ـ لا يصح حديث في فضل موت يوم الجمعة أو ليلتها.
ـيقول العلماء: النفخات ثلاث: نفخة فزع ونفخة صعقة ونفخة إعادة الأرواح، وظاهر آية الزمر أنه ليس هناك أكثر من نفختين لكن بمجموع الأدلة من الكتاب والسنة يفيد أن المجموع ثلاث.
ـ لا يسأل في القبر إلا مكلف. وذهب ابن تيمية إلى أن الجانين يمتحنون يوم القيامة وكذلك الذين لم تبلغ لهم دعوة الرسل لأن الله جل وعلا يقول (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) وأما حديث الذي فيه (أربعة يحتجون يوم القيامة رجل أصم لا يسمع شيئا ورجل أحمق ورجل هرم ورجل مات في فترة) فهو مشهور وإن كان فيه خلافا في صحته.
ـلا تنافي بين قوله صلى الله عليه وسلم (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه) وقوله جل وعلا (ولا تزر وازرة وزر أخرى) لأن الله نفى في هذه الآية العقاب، والعذاب غير العقاب، هذا كقوله صلى الله عليه وسلم (السفر قطعة من العذاب) ولم يقل (من العقاب) بمعنى أنه لا يتألم، لأن العذاب أعم من العقاب، فالعقاب أمر شرعي والعذاب قد يكون أمرا كونيا وقد يكون أمرا شرعيا، فقوله صلى الله عليه وسلم (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه) معنى أنه يتألم حين يبكي أهله عليه.
ـالقول بالنفختين قال به بعض المعاصرين لكن لا يعرف في ذلك خلاف عند السلف.
ـ الأحاديث الواردة في زأزأ العرش لموت سعد قوية بشواهدها.
الشريط السابع والعشرون
ـذكر شيخ الإسلام في الفتاوى أنه لا يتصور وجود رجل يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا وحقا ولا يسارع إلا العمل، فحين لا يعمل دل على نفاق في قلبه وعلى تكذيب أو جحد أو استكبار.
ـالصواب أن يوم القيامة يوزن الرجل ومعه عمله، دليله قوله صلى الله عليه وسلم (يأتى بالرجل السمين) وغير ذلك من الأدلة، وقوله صلى الله عليه وسلم (وضعت في كفة ووضع سائر الناس في كفة فرجحت بهم، ووضع أبو بكر في كفة ووضع سائر الناس في كفة فرجح بهم أبو بكر، ووضع عمر في كفة ووضع سائر الناس في كفة فرجح بهم عمر، ووضع عثمان في كفة ووضع سائر الناس في كفة فرجح بهم عثمان ثم رفع الميزان) رواه الإمام أحمد بسند صحيح [أظن أن الشيخ صحح الخبر من رواية ابن عمر لا من حديث أبي أمامة].
ـقوله تعالى (ومن خفت موازينه فأؤلئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون) أخذ بعض العلماء أن الكفار توزن أعمالهم لبيان أنه لا ظلم اليوم.
ـالحديث الوارد بأن الذكر يكفر سبعين ذنبا خبر منكر. وحديث (من قال لا حول ولا قوة إلا بالله مائة مرة كفره الله عنه ... ) ضعيف أيضا. وقال معاذ (وما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله) رواه الترمذي وغيره.
ـالصحيح أن عثمان قتل آخر سنة 34 هـ.
الشريط الثامن والعشرون
ـمن أفضل الإيمان الإيمان بالغيب، وقد أثنى الله جل وعلا على عباده المؤمنين في فضل لأجل إيمانهم بالغيب في قوله (الذين يؤمنون بالغيب).
ـالعرصة هو المكان الواسع الذي لا يحيط به عمران أو شيء من ذلك.
ـجزم غير واحد من العلماء أن الحوض المورود للنبي صلى الله عليه وسلم هو الكوثر، قال تعالى (إنا أعطيناك الكوثر) وهذا على اعتبار أنه يختص به النبي صلى الله عليه وسلم، لا يشركه الأنبياء. وذهب بعض العلماء إلى المغايرة بين الكوثر والحوض، فيرون اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بالكوثر دون الحوض عل اعتبار أن لكل نبي حوضا، ويستدلون على ذلك بالحديث الوارد في جامع أبي عيسى لكنه ضعيف جدا، وحينئذ يصح تخصيص هذا بالنبي صلى الله عليه وسلم والقول بأن الكوثر هو الحوض.
¥