تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 04:28 م]ـ

106. حديث ابن عباس (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة – الحديث -): كان هذا في الليلة التي بات فيها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالته ميمونة بنت الحارث.

107. موقف الواحد مع الإمام عن يمين الإمام, ولو وقف عن يساره لم تصح صلاته, ولو وقف وراءه لم تصح لأنه منفرد.

108. إذا كان هناك اثنان فإنهما يصليان خلفه, وإن كان أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره فهذا فعله ابن مسعود ولعله لضيق المكان, وإلا فالأصل أن يتقدم الإمام في هذه الصورة.

109. في الحديث دليل على صحة صلاة المتنفل بالمتنفل, ولما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم الحجرة من الحصير ثابوا إليه وتتبعوه وصلوا وراءه, وفي رمضان انقطع في الليلة الثالثة أو الرابعة بعد أن صلى بهم في الليالي الأُوَل, وهذا يدل على أن الجماعة في النافلة لا بأس بها ما لم تتخذ عادة, فلا بأس بالصلاة جماعةً أحياناً.

110. قوله (فجعلني عن يمينه): الأكثر على أنه لا بد أن يكون مساوياً له يحاذيه بالأقدام والمناكب ويصافه مثل ما يصف المأموم مع المأموم في الصف, ويرى الشافعية أن الإمام يتقدم على المأموم شيئاً يسيراً لكي يتميز الإمام عن المأموم, وفي بعض ألفاظ حديث ابن عباس (فقمت إلى جنبه) ومقتضى هذا أنه يكون محاذياً له.

111. حديث أنس (صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت ويتيم خلفه - الحديث -): العطف على ضمير الرفع المتصل من غير فاصل يجوز عند الكوفيين وعليه جاء هذا الحديث, والأصل (فقمت أنا ويتيم) فلا بد من الفاصل, قال ابن مالك:

وإن على ضمير رفع متصل عطفت فافصل بالضمير المنفصل أو فاصلٍ ما – بأي فاصل – وبلا فصلٍ يَرِد في النظم فاشياً وضعفه اعتقد.

112. هل يصلح أن يكون هذا الحديث دليلاً للكوفيين في تجويزهم مثل هذا؟ هل يحتج بالحديث على قواعد العربية أو بقول الصحابة العرب الأقحاح أو بقول التابعين لأنه في عصر الاحتجاج؟ الاحتجاج بالحديث في العربية مسألة مختلف فيها, لأن الحديث تجوز روايته بالمعنى ولا يمنع أن يكون هذا التغيير من بعض المتأخرين ممن لا يحتج بقوله, فالمسألة خلافية بين أهل العلم, ومن أراد بحث هذه المسألة فليطالع مقدمة خزانة الأدب للبغدادي, وهو مطبوع محققاً في ثلاثة عشر جزءاً وطبعته القديمة في أربعة مجلدات وهو كتاب نفيس.

113. كتاب خزانة الأدب لابن حِجة الحموي من الأدب المتأخر الذي فيه شيء من الركة, وهناك كتاب صغير في العربية اسمه خزانة الأدب لأحد المعاصرين, وهناك رسالة لامرأة عراقية في مسألة الاحتجاج بالحديث في العربية.

114. اليتيم اسمه ضَمُرَة أو ضُمَيرة بن سعد, وأم سليم هي أم أنس واسمها مليكة, وقوله (وأم سليم خلفنا) وفي رواية (صففت أنا واليتيم خلفه والعجوز من ورائنا) دل على أن المرأة لا تصاف الرجال بل تقف خلفهم, وأن الاثنين مقامهما خلف الإمام.

115. بعض أهل العلم يبطل الصلاة إذا تقدمت المرأة صفوف الرجال أو صفت مع الرجال في صفهم, وهذا هو المعروف عند الحنفية, ولا شك أن هذا في حال الاختيار لا يجوز, لكن في حال الاضطرار في أوقات المواسم والأماكن المزدحمة يجوز له أن يصف مع صف طويل فيه امرأة بعيدة عنه لأن هذه حاجة, كما أن يصف في الشارع إذا ضاق المسجد, لكن لا يجوز بحال أن يصف الرجل بجانب امرأة.

116. هل يستوي في المرأة أن تكون محرماً أو أجنبية؟ العجوز أم أنس, وعليه فالمرأة مقامها خلف الرجال ولو كانت من المحارم.

117. مصافة الصبي: اليتيم الذي في الحديث غير مكلف, لأنه لا يتم بعد احتلام, فإذا كان مكلفاً فإنه لا يسمى يتيماً, فدل ذلك على أنه صبي, فتصح مصافة الصبي.

118. حديث أبي بكرة (أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع فركع قبل أن يصل إلى الصف فذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم – الحديث -): أبو بكرة هو نُفيع بن الحارث, خشي أن تفوته الركعة فركع دون الصف ثم مشى وهو راكع إلى الصف, وهذا لا شك يدل على حرصه, ولذا قال له (زادك الله حرصاً ولا تعد) ولو زاده الله حرصاً على ذلك لجاء قبل الإقامة, فدعا له النبي عليه الصلاة والسلام بهذا وأثنى عليه بحرصه لأن الحرص على الخير ممدوح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير