تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مامعنى قول ابن القيم: الطاغوت كل ماتجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع؟]

ـ[محمدالحسن]ــــــــ[22 - 12 - 07, 07:27 ص]ـ

[مامعنى قول ابن القيم: الطاغوت كل ماتجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع؟]

حيث اني احفظها منذ الصغر في ايام الدراسة، ولكن لم يتبين لي معناها ..

ارجو ان تفيدوني

ـ[أبو محمد الزياني]ــــــــ[22 - 12 - 07, 11:25 م]ـ

1 - قال الله تعالى: {فمن يكفر بالطاغوت ويؤومن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى}

2 - قال الله تعالى: {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت}

3 - قال الله تعالى: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت}

4 - قال الله تعالى: {يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به}

5 - قال الله تعالى: {والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت}

6 - قال الله تعالى: {وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت}

7 - قال الله تعالى: {أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}

8 - قال الله تعالى: {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى}

هذه ثمان آيات في القرآن الكريم ورد فيها ذكر الطاغوت وفيها الدلالة على تعريف ابن القيم رحمة الله للطاغوت.

فقول ابن القيم: (الطاغوت كل ما تجاوزر به العبد حده): فهذا مأخوذ من أصل اشتقاق لفظ طاغوت وهو من طغى طغياناً أي تجاوز العبد حده إلى ما حرم الله بالكبر والبطَر والاستغناء عن الخالق وتحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله، فغلى هو في حق نفسه أو غلى الناس فيه حتى صار أو صيَّروه طاغوتاً.

وقول من معبود: أي الأصنام ونحوها وكل ما عبد من دون الله وهو راضٍ ودل على هذا الأيات السابعة والثامنة والتاسعة.

وقوله من متبوع أو مطاع (وبينهما تداخل): أي الرؤساء والكبراء سواء كانوا علماء أو أمراءً أ وحكاماً أو أئمة مذاهب أو مشرعين من عند أنفسهم إذا أمروا الناس بطاعتهم ولو فيما حرم الله، ويدل على دخول هذا القسم في الطاغوتية الأيات الثانية والرابعة والخامسة.

وأما الآيتين الأولى والثالثة فهي عامتين في السياق.

وقد قسمه شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمة الله تعالى إلى خمسة أقسام (تفصيلاً بعد إجمال) وهي داخلة في تعريف ابن القيم رحم الله الجميع:

الأول: الشيطان الداعي إلى عبادة غير الله.

الثاني: الحاكم الجائر المغير لأحكام الله تعالى.

الثالث: الذي يحكم بغير ما أنزل الله.

الرابع: الذي يدعي علم الغيب.

الخامس: الذي يُعبَد من دون الله وهو راضٍ بالعبادة.

ودخول هذه الخمسة في تعريف ابن القيم واضحة والحمد لله، ويبقى الرابع وهو من يدعي علم الغيب، كالساحر والكاهن والعراف وغيرهم، ودلت الأية الثالثة على دخوله في الطاغوتية كما جاء في بعض التفاسير، وأيضاً من ادعى علم الغيب فإنه تجاوز حده ولاشك وكذّب بالقرآن، وتصديقه أيضاً تكذيب للقرآن، وهو يصرف الناس عن الوحي وعما أمر الله بصرف وجوه الناس إليه وأمرهم بما حرم الله.

ـ[محمدالحسن]ــــــــ[23 - 12 - 07, 01:56 م]ـ

اثابك الله اخي ابومحمد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير