[مالمقصود بمسجد مشرف؟]
ـ[أبو لجين]ــــــــ[24 - 12 - 07, 01:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في المصنف عن علي بن أبي طالب أنه قال: إن القوم إذا زينوا مساجدهم: فسدت أعمالهم , وأنه كان يمر على مسجد للتيم مشوف فكان يقول: هذه بيعة التيم.
وفي سنن سعيد بن منصور عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب قال: دخلت مع ابن عمر مسجدا بالجحفة فنظر إلى شرفاته فخرج إلى موضع فصلى فيه ثم قال لصاحب المسجد: إني رأيت في مسجدك هذا - يعني الشرفات - شبهتها بأنصاب الجاهلية فمر أن تكسر)
وفي سنن البيهقي عن ابن عمر (نهانا أو نهينا أن نصلي في مسجد مشرف)
وفي مصنف ابن أبي شيبة (ابنوا مساجدكم جما، وابنوا مدائنكم مشرفة)
فمالمقصود بالمشرف والشرفات؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[24 - 12 - 07, 07:52 ص]ـ
الشَّرف الموضِع المُشْرِفُ، ومَشَارفُ الأرض أَعَاليها وهي التي طولت أَبْنِيَتُهَا بالشُّرَفِ، الواحدة شُرْفَةُ
والشُّرفة والقُذْفة كالنافذة يُطَّلَع منها.
وفي "النهاية في غريب الأثر": ومنه حديث علي [ابنوا المساجد حُسَّراً فإن ذلك سيماء المسلمين] أي مكشوفة الجُدُر لا شُرَف لها. أهـ
ـ[أبو لجين]ــــــــ[24 - 12 - 07, 05:14 م]ـ
وفي سنن سعيد بن منصور عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب قال: دخلت مع ابن عمر مسجدا بالجحفة فنظر إلى شرفاته فخرج إلى موضع فصلى فيه ثم قال لصاحب المسجد: إني رأيت في مسجدك هذا - يعني الشرفات - شبهتها بأنصاب الجاهلية فمر أن تكسر.
فما المقصود إذا بالشرفات؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 12 - 07, 05:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الشرفات يعني الطاقات
وفي أخبار مكة
(ذكر عدد الشرافات التي في ظهر المسجد وخارجه وعدد الشرافات اللائي على جدرات المسجد الحرام من خارجه مائتا شرافة واثنتان وسبعون شرافة ونصف منها في الجدر الذي يلي المسعى ثلاث وسبعون ومنها في الجدر الذي يلي الوادي مائة وتسع عشرة ومنها في الجدر الذي يلي باب بني جمح خمس وسبعون ومنها في الجدر الذي يلي دار الندوة خمس شرافات ونصف وفي جدرات المسجد من خارج روازن منقوشة بالجص نافذة إلى المسجد، ووجوهها منقوشة بالجص وعلى الطاقات تشابيك حديد ووجوه الشرف منقوش بالجص،)
وفي غريب الحديث
(وفي الحديث أن تبنى المساجد جما أي لا شرف لها (قذف) هو (143) وفي حديث آخر أن ابن عمر كان لا يصلي في مسجد فيه قذاف قال الأصمعي إنما هو قذف واحدتها قذفة وهي الشرف
(ابن عباس رضي الله عنهما - أمرنا أن نبني المساجد جُمًّا والمدائن شُرفا.
الجم: التي لا شُرف لها، من الشاة الجماء، وهي خلاف القرناء. والشرف: التي لها شُرف.)
(وقال [أبو عبيد - (4)]: في حديث ابن عباس (5) أمرنا أن نبني المساجد جما والمدائن شرفا (6).
[قوله: جما - (4)] الجم التي لا شرف لها (7) [وأصل هذا في الغنم، يقال: شاة جماء - إذا لم تكن ذات قرن، ومنه (8) الحديث في يوم القيامة (8) أنه (9) يقتص الجماء من ذات القرن (10).
ومن هذا قيل للرجل
)
ونقل البيهقي كلام أبي عبيد
(قَالَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِى حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أُمِرْنَا أَنْ نَبْنِىَ الْمَسَاجِدَ جُمًّا وَالْمَدَائِنَ شُرُفًا. قَوْلُهُ: جُمًّا الْجُمُّ الَّتِى لاَ شُرَفَ لَهَا، وَكَذَلِكَ الْبِنَاءُ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ شُرَفٌ فَهُوَ أَجَمُّ وَجَمْعُهُ جُمٌّ.)
انتهى
وكأن المعنى النهي عن الزخرفة
وكانوا يتفننون في تزييين الشرفات
ونستفيد
من أثر ابن عمر أنه كان بالجحفة في زمنه مسجد حسن البناء
وقد خربت الجحفة عقب ذلك وأصبح الناس يحرمون من رابغ
إلى أن بني المسجد الجديد في الجحفة
والله أعلم
وفي معجم البلدان
(الجحفة:
بالضم ثم السكون والفاء، كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمرها على المدينة فإن مرها بالمدينة فميقاتهم ذو الحليفة وكان اسمها مهيعَةُ وإنما سميت الجحفة لأن السيل اجتحفها وحمل أهلها في بعض الأعرام وهي الاَن خراب)
ومعروف عنايتهم بالشرفات في المساجد
وقد ذكر أبو نعيم وصف جامع اصبهان
وكذا ذكر غيره
في وصف الجوامع في مدنهم
وأكثر مساجد الشرق خربت أيام التتار
ولا أدري عن مساجد الجزيرة
أين اختفت
لعل ذلك في الفتن الداخلية
كفتن القرامطة وغيرهم
ولكن في مساجد الغرب والشام
وأما قوله والمدائن شرفا فلا أدري ما معناه بالضبط
هل المقصود اتخاذ الشرف في البيوت والدور للستر والتهوية
ومعروف أن الشرفة قديما كانت تصمم بطريقة تساعد على الستر والتهوية معا
وفي الحجاز أمثلة كثيرة على ذلك
من ذلك المشربيات
وليتهم أبقوا عليها في الفنادق بجوار الحرم
ففي التصمايم
الجديدة استبدلوا المشربيات
بالزجاج الشفاف والذي لا يستر
أو المقصود اتخاذ ذلك في السور والحصون
ينظر
¥