تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التعريف بالأمصار والمدن،وإحياء ليلتي العيد بالعبادة]

ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[15 - 12 - 07, 04:07 م]ـ

أولاً: التعريف بالأمصار والمدن

تعريفه:

قال ابن عابدين: والمراد كما في شرح المنية اجتماعهم عشية يوم عرفة في الجوامع أو في مكان خارج البلد يتشبهون بأهل عرفة. حاشية رد المحتار (2/ 192)

حكمه:

عند الحنفية:

جاء في حاشية الطحاوي على المراقي (2/ 533)

يكره في الصحيح وظاهر كلامهم أنها تحريمية لأن الوقوف عهد قربة بمكان مخصوص فلم يجز فعله في غيره كالطواف ونحوه ألا ترى أنه لا يجوز الطواف حول مسجد أو بيت سوى الكعبة تشبها كما في غاية البيان وفي الكافي من طاف بمسجد سوى الكعبة يخشى عليه الكفر اهـ قوله: لأنه اختراع في الدين إذ لم يثبت عنه النبي صلى الله عليه و سلم ولا عن أصحابه رضوان الله تعالى عليهم وما نقل عن ابن عباس أنه فعل ذلك بالبصرة يحمل على أنه خرج اللاستسقاء ونحوه لا للتشبيه بأهل عرفات.

وفي حاشية رد المحتار - (ج 2 / ص 192)

وهو الاولى – أي القول بالكراهة - حسما لمفسدة اعتقادية تتوقع من العوام ونفس الوقوف وكشف الرؤوس يستلزم التشبه وإن لم يقصد، فالحق أنه إن عرض للوقوف في ذلك اليوم سبب يوجبه كالاستسقاء مثلا لا يكره، أما قصد ذلك اليوم بالخروج فيه فهو معنى التشبه إذا تأملت ...

والحاصل أن الصحيح الكراهة كما في الدرر، بل في البحر أن ظاهر ما في غاية البيان أنها تحريمية، وفي النهر أن عبارتهم ناطقة بترجيح الكراهة وشذوذ غيره.

الشافعية:

المجموع - (ج 8 / ص 117)

(فرع) في التعريف بغير عرفات وهو الاجتماع المعروف في البلدان بعد العصر يوم عرفة وفيه خلاف للسلف رويناه في سنن البيهقي عن أبي عوانة قال (رأيت الحسن البصري يوم عرفة بعد العصر جلس فدعا وذكر الله عزوجل فاجتمع الناس) وفى رواية (رأيت الحسن خرج يوم عرفة من المعصورة بعد العصر فعرف * وعن شعبة قال (سألت الحكم وحمادا عن اجتماع الناس يوم عرفة في المساجد فقالا هو محدث) * وعن منصور عن ابراهيم النخعي هو محدث * وعن قتادة عن الحسن قال قال اول من صنع ذلك ابن عباس هذا ما ذكره البيهقي * وقال الاثرم سألت أحمد بن حنبل عنه فقال أرجوا أنه لا بأس به قد فعله غير واحد الحسن وبكر وثابت ومحمد بن واسع كانوا يشهدون المسجد يوم عرفة * وكرهه جماعات منهم نافع مولى ابن عمر وإبراهيم النخعي والحكم وحماد ومالك ابن أنس وغيرهم * وصنف الامام أبو بكر الطرطوشى المالكى الزاهد كتابا في البدع المنكرة جعل منها هذا التعريف وبالغ في انكاره ونقل اقوال العلماء فيه ولا شك أن من جعله بدعة لا يلحقه بفاحشات البدع بل يخفف أمرها والله أعلم.

الحنابلة:

المغني - (ج 2 / ص 250)

فصل: التعريف بالأمصار عشية يوم عرفة

فصل: قال القاضي: ولا بأس بالتعريف عشية عرفة بالأمصار وقال الأثرم: سألت أبا عبد الله عن التعريف في الأمصار يجتمعون في المساجد يوم عرفة قال: أرجو أن لا يكون به بأس قد فعله غير واحد وروى الأثرم عن الحسن و بكر و ثابت و محمد بن واسع: كانوا يشهدون المسجد يوم عرفة قال أحمد: لا بأس به إنما هو دعاء وذكر الله فقيل له تفعله أنت قال: أما أنا فلا وروي عن يحيى بن معين أنه حضر مع الناس عشية عرفة

الفروع لابن مفلح - (ج 3 / ص 137)

وَلَا بَأْسَ بِالتَّعْرِيفِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِالْأَمْصَارِ، نَصَّ عَلَيْهِ (هـ م) وَقَالَ: إنَّمَا هُوَ دُعَاءٌ وَذِكْرٌ، قِيلَ لَهُ: تَفْعَلُهُ أَنْتَ؟ قَالَ: لَا، وَأَوَّلُ مَنْ فَعَلَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ: يُسْتَحَبُّ، ذَكَرَهُ شَيْخُنَا (خ) نَقَلَ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ أَنَّ أَحْمَدَ قِيلَ لَهُ: يَكْثُرُ النَّاسُ، قَالَ: وَإِنْ كَثُرُوا.

قُلْت: تَرَى أَنْ يَذْهَبَ إلَى الْمَدِينَةِ يَوْمَ عَرَفَةَ عَلَى فِعْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ.

الإنصاف - (ج 4 / ص 154)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير