ومن فوائدها أيضًا ضبط رطوبة تيار الهواء المارّ من خلالها إلى داخل المنزل أو الحجرة لطبيعة المادة المصنوعة منها وهي الخشب، فهو مادة مسامية طبيعية مكوَّنة من ألياف عضوية تمتص الماء وتحتفظ به.
[تحرير]
معمارية
إحدى الفوائد الرئيسية، وخصوصا في العراق، هي شكل الطابق الأرضي غير المتجانس إلى شكل متجانس ذي زوايا قائمة، وبالتالي، تصحيح غرف الطابق نفسه إلى غرف ذات أضلاع متوازية ومتعامدة، وهذا مما جعل بعض هذه البروزات ذات أشكال غريبة مثل أسنان المنشار. كما أن المشربيات المغلقة كانت تضيف إلى مساحة الغرف في الطوابق العلوية مع بقاء مساحة الأرض ثابتة.
كان للمشربيات تأثير على تصميم الشارع أيضا حيث أنها تزيد من احتواء الشارع للمارة وتضفي طابعا رقيقا عليه لوجود الخشب والنقوش الدقيقة فيه، فكانت واجهات الشارع ذات مقياس إنساني ناعم.
[تحرير]
المشربيات في التراث العربي والأدب
شناشيل البصرة القديمة أحد مميزات بيوت الجزء القديم من مدينة البصرة,1954م
للمشربيات تأثير كبير على الثقافة الشعبية في العراق وقد نسجت العديد من القصص والقصائد عن المشربيات، أبرزها قصة "حب نجار الشناشيل لإبنة الجيران". ويطلق على الواجهة الواحدة شناشيل وجمعها شناشيلات وهناك العديد من الأغاني الفلكلورية تدل على ذلك منها:
فدوة للشناشيلات
تكعد بيهن الحلوات
تكثر بيهن الضحكات
فدوة للشناشيلات
وأغنية أخرى تقول كلماتها:
شناشيلك ياسف اليوم
يحله الليل بيه النوم
بس آنه أظل مهموم
كل ليلي أجر حسرات
كما ذكرت في بعض كتب التاريخ مثل النجوم الزاهرة لابن تغري بردي: "في سنة إحدي وأربعين وأربعمائة هبت ريح سوداء ببغداد وأظلمت الدنيا وقلعت روشن دار الخلافة". وفي عجائب الآثار للجبرتي: "ونهب العسكر بيت الباشا وباتت النار تلتهب فيه وأحرقت تلك الأبنية العظيمة والقصور والمجالس والمقاعد والرواشن".
كتب الشاعر بدر شاكر السياب قصيدة بعنوان”شناشيل ابنة الجلبي".
[تحرير]
معلومات عامةتسمى البصرة "أم الشناشيل" لكثرة المشربيات فيها.
تبنى المدات التي تستند عليها المشربية في القاهرة والبصرة من الخشب، وتبنى في بغداد من الحديد (آي بيم) يسمى "الشيلمان" وفي دمشق وحلب يعتمدون على الحجر.
تأثر الغرب في العصور الوسطى بالمشربيات (بالإضافة إلى عناصر معمارية أخرى) فبنوا المشربيات الحجرية ذات النوافذ في بعض قلاعهم.
يقال أن المشربيات من مخلفات الموسرين. فلطالما كان يعرف ثراء أصحاب البيوت من شناشيلها لما تتطلبه من أموال وفيرة وكلف عالية.
بعض البيوت ذات الشناشيل إستغرق العمل في بنائها أكثر من ثلاثة أعوام. وقد إعتمد في بنائها على خشب التوت “التكي” او خشب النبق وغيره من الأخشاب المحلية المتوفرة.
بعض المشربيات التي بنيت في بغداد في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين تأثرت بحركتي "الآرت نوفو" والآرت ديكو" الغربيتان ويظهر هذا في النقوش والزخارف.
في العراق، تسمى المشربيات التي تطل على الشارع بالشناشيل والتي تطل على الفناء الداخلي بالأرسي.
http://ar.wikipedia.org/wiki/ مشربية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 12 - 07, 06:31 م]ـ
تنبيه:
قولهم
(بدأ ظهورها في القرن السادس الهجري (الثالث عشر الميلادي) أبان العصر العباسي واستمر استخدامها حتى أوائل القرن العشرين الميلادي.)
لا أدري على أساس اعتمدوا
وقد أجاد الأستاذ عماد عجوة
في قوله
(تعود صناعة المشربيات الخشبية في تاريخها إلى ما قبل القرن السادس الهجري 11م، لا سيما في مصر؛)
ولكن لا خصوصية لمصر فهي قبل هذا التاريخ بقرون
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 12 - 07, 06:44 م]ـ
أخي الكريم أبو لجين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 06:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا واحسن اليكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 12 - 07, 09:40 م]ـ
الكرام
عبد الرحمن العراقي وأبو يوسف التواب
بارك الله فيكم ونفع بكم
http://www.dutchgirl.net/mimages/goldoverhang.jpg
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 12 - 07, 09:46 م]ـ
جدة: أميمة الفردان
كشف الخبير والمهندس العمراني راسم بدران خلال ندوة ألقاها على عدد من طالبات الهندسة مساء أمس الأول أن تصميم المنطقة التاريخية لجدة القديمة يعتمد على الإطار المناخي من خلال اعتماد الرواشين كنظام تقني للتهوية ويمكن استخدامه كنظام معاصر مع الإرتفاع المستمر لدرجة الحرارة، معتبرا أن المحافظة على روح المكان تشكل هوية المعمار والانسان في آن معا «يعد المناخ والإطار الإجتماعي من الأمور التي تحدد النظام العمراني».
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 12 - 07, 09:48 م]ـ
بارك الله فيكم
قال الشيخ محمد المنتصر بالله بن محمد الزمزمي الكتاني - رحمه الله
(وقد يما قيل: ((لو تكشفت فاس عن حيطانها لظهر منها الحور العين))، ولكن الحور المقصورات إذا خرجت عن الخيام أصابها الذبول والابتذال!.
ولفاس توأمان: غر ناطة الأندلس؛ ودمشق الشام؛ باستثناء ما جد فيها من هذه البنايات – التي خلفتها فرنسا واختط بعد على طريقتها، مما شوه به جمال دمشق وفن عمارتها – بطوابقها المحرقة صيفا والمجمدة شتاء، إذا أغلقت نوافذها حجب عنها النور والهواء، وإذا فتحت أصبح الساكن وهو في بيته و كأنه في الطريق، يرى من جاره ويرى جاره منه ما يضايق و يخجل. ودرجاتها و كأنها مناشير الحياة تأخذ منها صعودا وهبوطا، فلا مصاعد ولا مكيفات هواء، بعضها ملقى على بعض وكأنها أحقاق السردين؛ لا ملاعب للأولاد غير الشوارع والأزقة، ولا ترفيه على الكبار إلا باضطرارهم للذهاب للمقاهي و المسارح والملاهي؛ أما دور دمشق التاريخية بجمالها سعة في العرصات، ووفرة في المرافق، وتنوعا في أحواض الورود و الرياحين، و طيب شذاها على مختلف الأيام و الشهور، و كثرة أشجار الليمون الدائمة الخضرة في جميع فصول السنة. الباردة صيفا والدافئة شتاء، فقد أهملت وأخذت فيها المعاول ولم يعد أحد يجدد سكناها على منوالها، والاستعمار فنون؛ ومنه: استعمار الفهوم و الأذواق، ولله في خلقه شؤون!.)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=694303&postcount=26
¥