تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

16. (إني جاعل في الأرض خليفة)؛ خليفة يخلف الله؛ أو يخلف من سبقه؛ أو يخلف بعضهم بعضا يتناسلون – على أقوال ……… .. لكن قول الملائكة (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) يرجح أنهم خليفة لمن سبقهم، وأنه كان على الأرض مخلوقات قبل ذلك تسفك الدماء

17. (وعلم آدم الأسماء كلها)؛ هل هذه الأسماء أسماء لمسميات حاضرة؛ أو لكل الأسماء؟ للعلماء في ذلك قولان؛ والأظهر أنها أسماء لمسميات حاضرة بدليل قوله تعالى: (ثم عرضهم على الملائكة)

18. (أنبئوني) الظاهر أنه تحد؛ بدليل قوله تعالى (إن كنتم صادقين) أن لديكم علما بالأشياء فأنبئوني بأسماء هؤلاء؛ لأن الملائكة قالت فيما سبق: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) فقال تعالى: (إني أعلم ما لا تعلمون)، ثم امتحنهم الله بهذا

19. (إني أعلم غيب السماوات والأرض) الغيب نوعان: نسبي؛ وعام؛ فأما النسبي فهو ما غاب عن بعض الخلق دون بعض؛ وأما العام فهو ما غاب عن الخلق عموما.

20. استدل بعض العلماء لكفر تارك الصلاة بأن إبليس كفر بترك سجدة واحدة أمر بها.

21. (اسكن أنت وزوجك الجنة): (أنت) توكيد للفاعل؛ وليست هي الفاعل؛ لأن (اسكن) فعل أمر؛ وفعل الأمر لا يمكن أن يظهر فيه الفاعل؛ لأنه مستتر وجوبا؛ وعلى هذا فـ (أنت) الضمير المنفصل توكيد للضمير المستتر.

22. (الجنة) ظاهر الكتاب والسنة أنها جنة الخلد، وليست سواها؛ لأن (أل) للعهد الذهني.

23. فإن قيل: كيف يكون القول الصحيح أنها جنة الخلد مع أن من دخلها لا يخرج منها؟ فالجواب: أن من دخل جنة الخلد لا يخرج منها: بعد البعث؛ وفي هذا يقول ابن القيم:

فحي على جنات عدن فإنها منازلك الأولى وفيها المخيم

24. الشيطان قد يأتي الإنسان، فيوسوس له، فيصغر المعصية في عينه؛ ثم إن كانت كبيرة لم يتمكن من تصغيرها؛ منّاه أن يتوب منها، فيسهل عليه الإقدام؛ ولذلك احذر عدوك أن يغرك.

25. من الفوائد أن قول الله تعالى يكون شرعيا، ويكون قدريا؛ فقوله تعالى: (يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها) هذا شرعي؛ وقوله تعالى: (وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو) الظاهر أنه كوني؛ لأنه سبحانه وتعالى يعلم أنه لو عاد الأمر إليهما لما هبطا؛ ويحتمل أن يكون قولا شرعا؛ لكن الأقرب عندي أنه قول كوني – والله أعلم.

26. اعلم أن لله تعالى على عبده توبتين؛ التوبة الأولى قبل توبة العبد؛ وهي التوفيق للتوبة؛ والتوبة الثانية بعد توبة العبد؛ وهي قبول التوبة؛ وكلاهما في القرآن؛ قال الله – تبارك وتعالى: (وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا إلا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا) فقوله تعالى: (ثم تاب عليهم) أي وفقهم للتوبة، وقوله تعالى (ليتوبوا) أي يقوموا بالتوبة إلى الله؛ وأما توبة القبول ففي قوله تعالى: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات)

27. (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) (كفروا) أي بالأمر؛ (وكذبوا) أي بالخبر؛ فعندهم جحود، واستكبار؛ وهذان هما الأساسان للكفر.

28. (إسرائيل) معناه – على ما قيل – عبد الله

29. سكن اليهود المدينة ترقبا للنبي صلى الله عليه وسلم الذي علموا أنه سيكون مهاجَره المدينة ليؤمنوا به؛ لكن لما جاءهم ما عرفوا كفروا به.

30. لو كان عدد العدو أكثر من مثلي المسلمين فلا يلزمهم أن يصابروهم، ويجوز أن يفروا.

31. هل الكافر مخاطب بفروع الإسلام؟

فيه تفصيل؛ إن أردت بالمخاطبة أنه مأمور أن يفعلها فلا؛ لأنه لا بد أن يسلم أولا، ثم يفعلها ثانيا؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: (فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله … .. )

إذاً هم لا يخاطبون بالفعل – يعني لا يقال: افعلوا –؛ فلا نقول للكافر: تعال صل؛ بل نأمره أولا بالإسلام؛ وإن أردت بالمخاطبة أنهم يعاقبون عليها إذا ماتوا على الكفر فهذا صحيح؛ ولهذا يقال للمجرمين: (ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلين …) ووجه الدلالة من الآية أنه لولا أنهم كانوا مخاطبين بالفروع لكان قولهم: (لم نك من المصلين ….) عبثا لا فائدة منه، ولا تأثير له.

32. من فوائد الآية: أن من اشترى بآيات الله ثمنا قليلا ففيه شبه من اليهود؛ مثل الذين يقرؤون العلم الشرعي من أجل الدنيا؛ وحينئذ يشكل على كثير من الطلبة من يدخل الجامعات لنيل الشهادة: هل يكون ممن اشترى بآيات الله ثمنا قليلا؟ والجواب: أن ذلك بحسب النية؛ إذا كان الإنسان لا يريد الشهادة إلا ليتوظف، فهذا اشترى بآيات الله ثمنا قليلا؛ وأما إذا كان يريد أن يصل إلى المرتبة التي ينالها بالشهادة من أجل أن يتبوأ مكانا ينفع به المسلمين فهذا لم يشتر بآيات الله ثمنا قليلا.

33. (ولا تلبسوا الحق بالباطل)؛ من لبس الحق بالباطل: أولئك القوم الذين يوردون الشبهات إما على القرآن، أو على أحكام القرآن، ثم يزيلون الإشكال – مع أن إيراد الشبه إذا لم تكن قريبة لا ينبغي – ولو أزيلت هذه الشبهة؛ فإن الشيطان إذا أوقع الشبهة بالقلب فقد تستقر – وإن ذكر ما يزيلها –

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير