تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال: عن حكم تخصيص موضع في البيت للعبادة؟]

ـ[أبوأحمد الحتاوي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 01:12 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأفاضل عندي سؤال عن مدى شرعية أتخاذ موضع خاص في البيت للعبادة كالصلاة وقراءة القرآن و غيرها؟

و بارك الله فيكم

ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 11 - 08, 01:21 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أظن كان هناك من تطرق إلى هذا الموضوع في الملتقى ولكني بحثت عنه فلم أجده

في عمدة القاري

(حدثنا (إسماعيل) قال حدثني (مالك) عن (ابن شهاب) عن (محمود بن الربيع الأنصاري) أن (عتبان بن مالك) كان يؤم قومه وهو أعمى وأنه قال لرسول الله يا رسول الله إنها تكون الظلمة والسيل وأنا رجل ضرير البصر فصل يا رسول الله في بيتي مكانا أتخذه مصلى فجاءه رسول الله فقال أين تحب أن أصلي فأشار إلى مكان من البيت فصلى فيه رسول الله

مطابقته أيضا للترجمة ظاهرة وهذا الحديث قد مر مطولا في باب المساجد في البيوت عن سعيد بن عفير عن الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع الأنصاري الحديث وإسماعيل شيخ البخاري هنا هو ابن أبي أويس

قوله محمود بن الربيع بفتح الراء وعتبان بكسر العين المهملة وسكون التاء المثناة من فوق وبالباء الموحدة قوله إنها أي أن القصة أو أن الحالة قوله تكون تامة لا تحتاج إلى الخبر قوله والسيل سيل الماء قوله اتخذه بالرفع والحزم قوله مصلى بضم الميم أي موضعا للصلاة وقال الكرماني الظلمة هل لها دخل في الرخصة أم السيل وحده يكفي فيها فأجاب بأنه لا دخل لها وكذا ضرارة البصر بل كل واحد من الثلاثة عذر كاف في ترك الجماعة لكن عتبان جمع بين الثلاثة بيانا لتعدد أعذاره ليعلم أنه شديد الحرص على الجماعة لا يتركها إلا عند كثرة الموانع

وفيه من الفوائد جواز إمامة الأعمى وترك الجماعة للعذر والتماس دخول الأكابر منزل الأصاغر واتخاذ موضع معين من البيت مسجدا وغيره)

انتهى

والموضوع يحتاج إلى تفصيل

وبوب البخاري باب المساجد في البيوت

ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 11 - 08, 01:31 م]ـ

مساجد البيوت

السنة الغائبة

تعريفه

مسجد البيت: هو المكان الذي يعده صاحب البيت و يهيئه لصلاة السنن و النوافل و قراءة القرآن و ذكر الله عز وجل.

حكمه

اتخاذ المساجد في البيوت سُنة مستحبة، للرجال و النساء على حد سواء.

قال ابن عابدين: يُندب للرجل أيضاً أن يخصص موضعاً من بيته لصلاة النافلة حاشية ابن عابدين [2/ 441]

أدلة مشروعيته

1) يدخل في عموم قول الله عز وجل: {وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} يونس (87)

2) و يدل عليه ما رواه الإمام ابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلا من الأنصار أرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعال فخط لي مسجدا في داري أصلي فيه وذلك بعد ما عمي فجاء ففعل. صحيح ابن ماجة [755].

3) و ما رواه الإمام البخاري أن عتبان بن مالك رضي الله عنه قال: ووددت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سأفعل إن شاء الله قال عتبان فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال أين تحب أن أصلي من بيتك قال فأشرت له إلى ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر فقمنا فصفنا فصلى ركعتين ثم سلم. البخاري (407).

4) و يدخل تحت الأحاديث الكثيرة التي بها الحث على صلاة النافلة في البيت ومنها:

أ) عن زيد بن ثابت رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة)

ب) عن عبد الله بن سعد رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما أفضل الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد؟ قال: (ألا ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة).صحيح، صحيح أبو داود (205)، صحيح ابن ماجة (1378)، الإرواء (2/ 190)، صحيح الترغيب والترهيب (439).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير