ولكن يُستحب أن يصلي المسلم ركعتين عند الدخول إلى البيت و ركعتين عند الخروج منه لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مخرج السوء، و إذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مدخل السوء) الصحيحة (1323).
السلف في مساجد بيوتهم
هناك آثار و قصص كثيرة تروى عن السلف، تثير العجب من شدة إخلاصهم في الصلاة و التزامهم إياها في مساجد بيوتهم، و تظهر مدى اهتمامهم بالذكر و التعبد و التهجد في مساجد بيوتهم، بل هذا أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه يموت ساجداً في مسجد بيته، وهذا صلة لا يخرج من مسجد بيته إلى فراشه إلا حبواً، وكذا مسلم بن يسار إذا دخل مسجد بيته يصلي لا يسمع حديث أهله مع أنهم معاه في نفس البيت!، وهذا مالك الخثعمي ما يجيء نصف الليل إلا وهو في مسجد بيته يصلي.
فانظروا ايها الكرام، بأي شيء كان اهتمام السلف العظام ...
فلما كانت الآخرة أكبر همومهم، كان مسجد البيت أهم ركن في دورهم، و كان مسجد البيت ملاذهم الآمن بعد بيت الله عز وجل، يعكفون فيه على الصلاة و الذكر و الخشوع.
أما نحن!! وقد أخذتنا الدنيا كل مأخذ ... فإن أكبر اهتماماتنا في بيوتنا هي غرف النوم و صالة الضيوف و غرف الطبخ و صالة (التلفزيون) ... !
هم خشوع و عبادة، و نحن متاع ولهو ... ! وكل إناء بما فيه ينضح ...
فتعالوا نسير على خطى السلف الكرام في هديهم و سمتهم و عبادتهم .. و لنتخذ مسجداً في بيوتنا نعمره بالذكر و الصلوات، ونعتني بتنظيفه و تطيبه و ترتيبه كل حين.
من آثاره و فوائده
1]. تقوية العلاقة بالله عز وجل، بكثرة العبادة و الصلاة، وبإحياء هذه السنة المهجورة، فهذان أجران اثنان في فعل واحد.
2]. تعليم الصلاة لأهل البيت، فيكون مسجد البيت محوراً أساسياً في بيت المسلمين، يوجههم إلى كل خير و إلى محاسن التربية، ففيه الصلاة مع الأهل، و فيه تعلم الشرع سوياً، و فيه حفظ القرآن و السنة و مذاكرتهما في كل حين .. وهذا من شأنه أن يقوي الروابط الأسرية، و يصقلها متينة على أساس الكتاب و السنة، و العلم و الإخلاص.
3]. التحفيز على العبادة، و التذكير بها، فلكما وقع نظره على مصلاه حن للسجود و الخضوع و البكاء بين يدي الله.
المراجع:
كل ما ذكرت أثناء الكلام من كتب و جوامع للأحاديث.
و قد رجعت بشكل أساس لكتاب مساجد البيوت أحكامها و آدابها
و كتبه طالباً من ربه المعونة و السداد
مُحَمَّدُ جَمِيلِ حَمَّامِي
غفر الله له و لوالديه و للمسلم
انتهى
نقلته للفائدة فقط فليعلم
فمثلا
قوله
(و كذا الإمام ابن ماجة: [باب المساجد في الدور].)
انتهى
فالدور هنا بمعنى الأحياء لا بمعنى البيوت
في عون المعبود
(قال البغوي في شرح السنة يريد بها المحال التي فيها الدور ومنه قوله تعالى سأريكم دار الفاسقين لأنهم كانوا يسمون المحلة التي اجتمعت فيها قبيلة دارا ومنه الحديث ما بقيت دار إلا بني فيها مسجد قال سفيان بناء المساجد في الدور يعني القبائل
أي من العرب يتصل بعضها ببعض وهم بنوأب واحد يبني لكل قبيلة مسجد
هذا ظاهر معنى تفسير سفيان الدور
قال أهل اللغة الأصل في إطلاق الدور على المواضع وقد تطلق على القبائل مجازا
قاله الشوكاني في النيل
وقال علي القاري في المرقاة الدور جمع دار وهو اسم جامع للبناء والعرصة والمحلة والمراد المحلات فإنهم كانوا يسمون المحلة التي اجتمعت فيها قبيلة دارا أو محمول على اتخاذ بيت في الدار للصلاة كالمسجد يصلي فيه أهل البيت
قاله بن الملك والأول هو المعلول وعليه العمل
وحكمة أمره لأهل كل محلة ببناء مسجد فيها أنه قد يتعذر أو يشق على أهل محلة الذهاب للأخرى فيحرمون أجر المسجد وفضل إقامة الجماعة فيه فأمروا بذلك ليتيسر لأهل كل محلة العبادة في مسجدهم من غير مشقه تلحقهم)
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[04 - 11 - 08, 09:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبوأحمد الحتاوي]ــــــــ[05 - 11 - 08, 11:43 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ابن وهب
وجزاك الله خيار
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[05 - 11 - 08, 11:58 ص]ـ
أبشروا! صدر الآن عن الدار الأثرية / عمان كتاب
" مساجد البيوت، أحكامها وآدابها، غرفة الصلاة في البيت سنة غائبة "
تأليف: الدكتور خالد العنبري
ـ[أبو محمد]ــــــــ[05 - 11 - 08, 11:27 م]ـ
أوصي إخواني بتجربة هذا الأمر .. وسيجدون أثره على أهل البيت عجبا ..
ـ[أنس الشامي]ــــــــ[02 - 08 - 09, 03:23 ص]ـ
الفهرس» فقه العبادات» الصلاة» أحكام المساجد ومواضع الصلاة» أحكام أخرى (35)
رقم الفتوى: 1199
عنوان الفتوى: لا مانع من اتخاذ موضع في البيت مسجداً
تاريخ الفتوى: 16 صفر 1420/ 01 - 06 - 1999
السؤال
هل يجوز أن يخصص الإنسان موضعا في بيته للصلاة - أفيدونا جزاكم الله خيرا
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فلا ما نع من تخصيص موضع للصلاة في البيت، وقد كان ذلك موجودا في العصر الأول من الإسلام يتخذ الرجل في بيته موضعا يصلي فيه أحيانا، خاصة إذا كان في البيت عدد من الأفراد رجالا ونساء أو كان البيت بعيدا عن المسجد ويصعب عليه التردد في جميع الأوقات، أو كان يشعر بشيء من الخوف في بعض الأوقات في ذهابه إلى المسجد، وقد يساعد ذلك في إقامة الجماعة في البيت للنساء والأطفال، وورد أن بعض الصحابة كان يتخذ مصلى في بيته فيطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي فيه للبركة.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
المصدر: موقع الشبكة الإسلامية (إسلام ويب) مركز الفتوى ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=1199&Option=FatwaId)
¥