تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم!!]

ـ[أبو الحسن]ــــــــ[10 - 03 - 03, 05:24 م]ـ

أولا: ثبت أن النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم بنص الآية الكريمة

ثانياً: وكلمة أولى تقال مولى أحياناً فمن معاني المولى الأولى

ثالثاُ: جاء في فضل علي (رض) حديث المولاة وجاء فيه عن رسول الله: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه

رابعاً: إذن لعلي بن أبي طالب (رض) نفس الأولوية التي لرسول الله في حق كل مؤمن فهو (أي علي) أولى بالمؤمنين من أنفسهم

يعني كل ما يأمر به علي وكل ما يراه علي وكل ما يحكم به علي في حق أي مؤمن فعلى هذا الإنسان الأنقياد له لأن علي أولى به من نفسه

بنص حديث رسول الله (ص)

إذن فظهر قرينة واضحة على المراد بكلمة (مولى) وليس ما حمله بعض العلماء على المحبة والنصرة

والله أعلم

هذا ما طرح في بحث الرواية

وننتظر المشاركة في هذا الرأي

فهل ثبت هذا عن رسول الله (ص) أولاً ثم لو ثبت فهل له من معنى أخر غير الذي أورد؟

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 03 - 03, 05:44 م]ـ

وجوابه: أن هذا الحديث الذي ذكره وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) قد أخرجه أحمد والترمذي والحاكم (1) ولم يخرجه أحد من أصحاب الصحاح، وقد اختلف العلماء في تصحيحه كما نقل ذلك أئمة أهل الشأن.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «وأما قوله: (من كنت مولاه فعلي مولاه) فليس في الصحاح لكن هو مما رواه العلماء، وتنازع الناس في صحته، فنقل عن البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم بالحديث أنهم طعنوا فيه وضعفوه، ونقل عن أحمد بن حنبل أنه حسنه، كما حسنه الترمذي، وقد صنف أبو العباس بن عقده مصنفاً

في جمع طرقه». (1)

وقال ابن حزم: «وأما من كنت مولاه فعلي مولاه فلا يصح من طريق الثقات أصلاً». (2)

وقد ذهب إلى تصحيح هذا الحديث الحاكم، ومن المعاصرين الشيخ الألباني. (3)

والقصد أن العلماء اختلفوا في تصحيح الحديث، وهذا على خلاف ما ادعى الرافضي من أن الحديث موثق عند الفريقين، فإن من العلماء من ينكره ولا يرى صحته كما تقدم.

وعلى القول بصحة الحديث فلا حجة فيه للرافضة في دعواهم أنه نص على خلافة علي، فإن الموالاة المذكورة في الحديث هي (الموالاة) التي ضد المعاداة. لا (الولاية) التي هي الإمارة.

قال ابن الأثير في النهاية: «تكرر ذكر المولى في الحديث وهو اسم يقع على جماعة كثيرة فهو: الرب، والمالك، والسيد، والمنعم، والمعتق، والناصر، والمحب، والتابع، والجار، وابن العم، والحليف،

والعقيد، والصهر، والعبد، والمعتق، والمنعم عليه، وأكثرها قد جاءت في الحديث، فيضاف كل واحد إلى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه، وكل من ولي أمراً أو قام به فهو مولاه ووليه، وقد تختلف مصادر هذه الأسماء (فالوَلاية) بالفتح في النسب، والنصرة، والمعتق، (والوِلاية) بالكسر في الإمارة والولاء المعتق، (والموالاة) من والى القوم، ومنه الحديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) يحمل على أكثر الأسماء المذكورة. قال الشافعي -رضي الله عنه - يعني بذلك ولاء الإسلام، كقوله تعالى: {ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم} (1)». (2)

وهذا المفهوم اللغوي الذين ذكره ابن الأثير هنا للفظة الموالاة في الحديث واستشهد له بقول الشافعي، هو الذي قرره العلماء المحققون في ردهم على الرافضة.

قال أبو نعيم: «فإذا احتج بالأخبار وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلى مولاه، قيل له: مقبول منك، ونحن نقول وهذه فضيلة بينة لعلي بن أبي طالب - عليه السلام - ومعناه من كان النبي صلى الله عليه وسلم مولاه فعلي والمؤمنون مواليه، دليل ذلك قول الله تبارك وتعالى:

{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض} (1) ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير