هل ... (قول الجمهور) ... هو الأرجح .... دائماً .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 05:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أهل العلم -وفقهم الله جميعا- آمين
هل ... (قول الجمهور) ... هو الأرجح .... دائماً .. في مسائل الخلاف .. ؟
جزاكم الله خيراً
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[13 - 03 - 03, 06:41 م]ـ
أخي الفاضل (خالد):
لا ليس دائماً هو الراجح، وإنما هو الغالب، والله أعلم.
ـ[القعنبي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 07:59 م]ـ
ذكر ابن تيمية رحمه الله ان غالب ما انفرد به احمد عن الائمة الثلاثة يكون الصواب معه .. وهناك أقوال كثيرة ليست من أقوال الأئمة الاربعة وتكون هي الراجحة الموافقة للدليل
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 08:24 م]ـ
ليس يلزم من اتفاق الجمهور الصواب دائماً، والعصمة إنما تثبت للأمة بكليتها، أمَا وقد اختلفت فقد أمرنا بالرجوع إلى الكتاب والسنة حسبُ، قال تعالى " وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله " الآية، فأمر بالرد إلى الوحي لا إلى الجمهور.
والكثرة ليست محمودة بإطلاق، بل قد جاءت النصوص بالثناء على القلة أيضاً، وذم الكثرة، وهذا في النصوص كثيرٌ، لا يحصر إلا بمشقّة.
وقد جرى عمل الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ على عدم الإلزام بقول الأكثر، ولذا خالف ابن عباس في مسالة العول، ودعا إلى المباهلة، واعتدوا بقوله خلافاً، بل إن جمهورهم أنكروا على الصديق رأيه في حرب المرتدين، ثم فاءوا إلى رأيه، ولم يكن قولهم أولاً حجة عليه.
وغاية قول الجمهور أن يستأنس به لا غير، أما أن يكون حجة فلا، فضلاً عن أن يكون دليلاً شرعياً.
ولا يخفى أن اصطلاحهم في نقل قول الجمهور، إصطلاح خاص، فإنهم يعنون به مذهب ثلاثة من أربعة من المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة، أو اثنان مقابل واحد منها، ومعلومٌ أنه لا يلزم من كون الراجح في مذهب أحمد مثلاً هو كذا، أن يكون جمهور الحنابلة عليه، وهكذا سائر المذاهب.
و يشار هنا إلى الحكم على قول ما بأنه " شاذ "، وبعضهم يفسر الشاذ بأنه ما خالف قول الجمهور، وليس هذا بجيدٍ البتة، ولو أجرينا هذا التعريف على اختيارات المحققين، مما خالفوا فيه الجمهور، لحكمنا على كثير من الأقوال الراجحة بالشذوذ، ولذا فإن مصطلحي الجمهور والشاذ يحتاجان إلى تحرير، يزيل اللبس الحاصل في البحوث الفقهية، ولي بحثٌ حول الشاذ " فقهاً "، لعله يكتمل قريباً ـ بإذن الله ـ، والله أعلم.
ـ[أبو أنس]ــــــــ[13 - 03 - 03, 10:01 م]ـ
هناك مسألة مهمة وهي الدقة في نسبة القول للجمهور
فأحياناً ينسب القول للجمهور وإذا بالخلاف أوسع من ذلك وربما يكون
قول الجمهور هو العكس ..
وانظر مثالاً على ذلك: حكم تارك الصلاة ينسب الكثير من أهل العلم
عدم الكفر للجمهور وإذا بحثت ودققت في البحث إذا بالمسألة
إجماع من الصحابة والجمهور بعدهم على الكفر!
وكذلك كشف الوجه ينسبون للجمهور جواز كشف الوجه
فإذا بحثت ودققت وجدت الجمهور على منع كشف الوجه كما أفاد الأخ
أبو سارة في بحث له في هذه المسألة.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 10:47 م]ـ
وكم من منتصر لمسالة يدعي لها إجماعاً فضلاً عن أنها ما عليه الجمهور ..
ومفردات أحمد ينبغي التنبهه إلى أن الأكثر إذا قالوا أن هذا القول من مفردات أحمد أنها مما تفرد به عن الأئمة الثلاثة، وقد يكون معه الأوزاعي والثوري أو حتى بعض أصحاب الثلاثة.
وقول ابن تيمية عن مفردات أحمد هو قول الشافعية عن مفردات الشافعي والحنفية في مفردات أبي حنيفة، ومن ناحية عقلية مجردة أي غير مبنية على الإستقراء فإن الأصل أن الصواب يكون مع الأكثر، فالأئمة الثلاثة مجتمعين أعلم من إمامنا أحمد بلا شك، والغالب أن الصواب مع الأعلم، وليس هذا بلازم.
فإذا كان هذا هو الحال مع مفردات أحمد والشافعي وأبي حنيفة وكل علماء السلف، فكيف الحال مع من بعدهم؟
بل كيف الحال مع من لا يعرف له سابق، وليس معه سوى أن الإجماع ليس بقطعي؟
بل كيف الحال مع من يدعي أن الإجماع ليس بحجة؟
واعلموا أن الشذوذ في بعض المسائل محتمل، أ/ا أن يكون ديدن طلاب العلم تتبع الشاذ، و الأخذ بالقول الشاذ دونما إطالة بحث علامة على اختلال منهجه في الاستدلال.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 11:28 م]ـ
بارك الله فيك أخي ابن سفران ...
السؤال: تحديداً، ما مفهوم " الشاذ " في نظرك.