[هل يقع النسخ في الأخبار؟؟؟؟]
ـ[القاسمي]ــــــــ[12 - 03 - 03, 10:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ,
أرجو من الأخوة الكرام بيان مدى صحة وقوع النسخ في الأخبار؟
وردود العلماء في المسألة؟
وجزاكم الله خيرا,,,,
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 06:27 م]ـ
الخبر قبل نسخه إن كان محتملاً للنسخ فليس بخبر صادق، وهذا لا يكون في خبر الوحي، وبذلك أنكر على الرافضة القائلين بالبداء، على أن كلامهم في الخبر المستقبلي فقط، و تعميم جواز النسخ في المستقبلي والماضي أشنع وأبلغ في الوصف بالكذب.
وما علمت أحداً من أهل العلم يجوز ذلك.
ـ[الخالدي]ــــــــ[16 - 03 - 03, 12:10 ص]ـ
قيل: إن الأخبار التي يكون الحكم فيه ضمناً كقوله تعالى (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس ... ) الآية يجوز دخول النسخ فيها بأن يدخل النسخ عاى الحكم دون الخبر وهو ضعيف.
أما دخول النسخ على الخبر المحض فلا يصح باتفاق العقلاء لأنه يجعل الأخبار قابلة للتغير وليس احتمال الصدق أو الكذب.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[16 - 03 - 03, 12:34 ص]ـ
أخي الكريم:
إن كنت تقصد (بالأخبار): القصص التي أخبر الله بها فلا يدخلها النسخ البته.
وإن كنت تقصد بها: الأحكام الشرعية، فهذا مما بين الله تعالى أن النسخ يجري عليها كما قال تعالى: (ما ننسخ من آية أو نُنسها نأت بخير منها أو مثلها).
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[16 - 03 - 03, 04:03 ص]ـ
قال الأخ عاصم بن محمد شقرة - في رده على كتبة مجلة " الأصالة " -:
قال الإمام " ابن حزم " في كتابه " الإحكام في أُصول الأحكام " طَبع مطبعة العاصمة بالقاهرة،ج4 ص448: ((قال أبو محمد (أي ابن حزم): النسخ لا يجوز إلا في الكلام الذي معناه الأمر والنهي ………… فإذا وَرَدَ الكلام لَفْظُه لَفْظَ الخَبر ومَعناه معنى الأمر جاز فيه النسخ…………)).
يقول الإمام " جمال الدين ابن الجوزي " في كتابه " نواسخ القرآن " ص (93) ط1:)) فصل: فأمَّا " الأخبار" فهي على ضَرْبَيْن:
أحدهما: ما كان لفظه لفظ الخبر، ومعناه معنى الأَمر كقوله تعالى: {لا يمسه إلا المطهرون} فهذا لاحقٌ بخطاب التَّكليف في جواز النسخ عليه.
والثاني: الخبر الخالص، فلا يجوز عليه، لأنه يؤدِّي إلى الكذب وهذا مُحال)).
وفي"مناهل العرفان في علوم القرآن" "لمحمد عبدالعظيم الزرقاني"ط3، 1372هـ، ج2 ص (108):)) وأمَّا الخبر الذي ليس محضاً بأن كان في معنى الإنشاء، دلَّ على أمرٍ أو نهيٍ مُتَّصِلين بأحكام فرعية عملية، فلا نزاع في جواز نسخه والنَّسْخ به، لأن العِبرة بالمعنى لا باللفظ.
مثال الخبر بمعنى الأمر قوله تعالى: {تزرعون سبع سنين دأباً} فإن معناه: ازرعوا)).
وفي هذا كفاية، فإن طبَّقناه على حديث"عبادة بن الصامت"،ماذا نجد؟! نجد أن المعنى فيه الأمر بالمحافظة (1) على أداء الصلوات، وعليه؛ فقد جاز فيه النسخ إذاً؛ عند "الأَخيار"، وما جاز عند"الأغرار".
======
(1) انظر -مثلاً- مجموع الفتاوى ج7،ص614 - 615
انتهى
" الردود العلمية السنية "
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[16 - 03 - 03, 05:53 م]ـ
الخبر هو ما يصح إطلاق الصدق أو الكذب عليه.
والخبر الذي معناه الأمر ليس خبراً إذ الأمر ليس مما يصدق أو يكذب. ولكن لفظه كلفظ الخبر فقط.
ـ[القاسمي]ــــــــ[20 - 03 - 03, 04:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الافادات والنقولات العلمية.
وسوف أورد -ان شاء الله- مثالا على النسخ المذكور في أقرب فرصة
من كلام السيوطي-رحمه الله-وأحتاج الى حكمكم فيه.
ـ[القاسمي]ــــــــ[02 - 04 - 03, 05:28 م]ـ
روى الامام مسلم -رحمه الله - في صحيحه (912) وفي أوله: "
خسفت الشمس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. فقام فزعا
يخشى أن تكون الساعة ... ".
" يخشى أن تكون الساعة ... ". قال النووي: " قد يستشكل من
حيث أن لها مقدمات كثيرة , ولم تكن وقعت: كطلوع الشمس من
مغربها , والدابة , والنار , والدجال , وغير ذلك. ويجاب بأنه لعل هذا
الكسوف كان قبل اعلامه بهذه الأمور , ولعله خشي أن يكون بعض
مقدماتها ".
فقال السيوطي - رحمه الله - " قلت: أو جوز النسخ بناء على جوازه
في الأخبار ". الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج (2/ 495).
فهل احتمال تجويز النسخ في الأخبار هنا وارد؟.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[02 - 04 - 03, 09:42 م]ـ
كلا لا يجوز ذلك، لأنها هذه أخبار حقيقة وليست إنشاءً في صورة الخبر، وما الفرق بين ما ذكره السيوطي وبين البداء؟؟ لعل السيوطي وهم في ذلك.
وجواب النووي الأول هو الأرجح، و إعلام اللرسول صلى الله عليه وسلم ببقية العلامات لاحقا ليس بنسخ، بل هو زيادة منفصلة عن النص لا تعارضه.
هذا والنبي صلى الله عليه وسلم إنما ظن ظناً، وخاف فقط، ولم يتأكد صلى الله عليه وسلم حتى نحتاج إلى جواب السيوطي.