تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثانِياً: أَنْ تُحَاوِلَ اخْتِيَارَ مَوْضُوعٍ لَمْ تُسْبَقْ إلَيْهِ، أَوْ بِمَعْنًى آخَرَ: أَنْ تُحَاوِلَ إضَافَةَ شَيْءٍ جِدِيدٍ إلَى الْمَكْتَبَةِ الإسْلاَمِيَّةِ؛ وَهَذَا مِنْ مَقَاصِدِ التَّأْلِيفِ؛ الّتي ذكَرناها في السّابق؛ لأَنّ تحصيل الحاصل في المنطق باطل.

ومعرفةُ اختيار موضوع؛لم يُسبق إليه المصنّف من الجموع؛ متعذِّرٌ إلاّ من إحدى هذه الطّرق:

- أَنْ يَعْتَمِدَ المؤلّف عَلَى سَعَةِ اطِّلاَعِه، وَتَنْقِيبِهِ بِذِرَاعِه.

- أَنْ يَلْجَأَ إلَى شُيُوخِهِ لِمَعْرِفَةِ ضُلُوعِه، وَتَحْدِيدِ مَوْضُوعِه.

- أَنْ يَلْجَأَ إلى الأَسَاتِذِة لِيَسْتَغْنِي عَنِ التّلاَمِذَة.

- أَنْ يُرْكِزَ جُلَّ اهْتِمَامِه عَلَى الْقَدِيمِ بِرُمَّتِه.

- أَنْ ينظر في فِهرس المخطوط والمطبوع؛ من المكتبات، والكلّيات، والجامعات.

ثانِياً: أَنْ يجمع الْمَصَادِرَ وَالْمَرَاجِعَ.

ثَالِثاً: عليه أَن يبدأ برسالة صغيرة، يضمِّنُها مسألة واحدة، ولا يحاول المزيد؛ حتّى يتفرّس في التّعريف، ويتمرّس في التّأليف.

المرحلة الثّالثة

1 - يُكتبُ العُنوانُ على ورقة مستقلّة.

2 - يحبَّذ أن يكون العُنوان على القافية؛ مثل: (كَفُّ الدّموع عن الموجوع).

3 - تُكتبُ أَرقام الصّفحات أعلى الصّفحة ناحيةَ الشِّمال؛ فهو أسرع في النّظر.

4 - تُكتبُ البسملة في وسط الصّفحة وأعلاها.

5 - تُكتبُ تحتَ البسملة؛ هكذا:

- مقدّمة المؤلّف -.

6 - تكتب خطبة الحاجة، ولا ضير في التّنوّع؛ هكذا:

إنّ الحمد لله؛ نحمده - إلى -: من يهده الله؛ فلا مضلّ له - إلى -:

وَأشهد أن لا إله إلا الله - وحده لا شريك له -.

وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله.

أمّا بعد … إلى نهاية خطبة الحاجة.

7 - ثمّ تُكتبُ الأسبابُ الّتي دفعت لكتابة مثلِ هذا الموضوع.

8 - ثم تدخل في الموضوع فتقول - مثلاً -:

أخي القارئ! إليك الرّسالة:

أو تقول: وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

ثمّ تبدأ الموضوع مباشرة - مثلاً -:

- البابُ الأَوّلُ -

وفيه مسائلُ:

المسألة الأولى: مفهوم الصّلاة

قال - تعالى - {كذا، وكذا}.

قال العلماء في تفسير هذه الآية: «كذا وكذ».

وجاء في الحديث عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - كذا وكذا.

المسألة الثانية: حكم تارك الصّلاة:

قال الجمهور: كذا، وكذا … إلخ.

قال شيخ الإسلام: كذا، وكذا … إلخ.

المسألة الثّالثة: التّارك لها كسلاً … إلخ.

8 - لا تميّع الرّسالة العلمية بتطويل الكلام وتمطيطه.

9 - ثمّ تكتب خاتمة للكتاب.

10 - ثم عَمل فِهرس للآيات، والأحاديث، والمواضيع.

وسيأتي في المرحلة القادمة - إن شاء الله -:

القضايا الفنّيّة.

القضايا الشّكلية.

تفقير الكتَاب.

علامات التّرقيم الّتي لا يستغني عنها كتَاب.

ثمّ يأْتي - بَعْدُ - ما يسمّى: بعمل المخطوط، والمقابلات ما بين النُّسخ المخطوطة منها والمطبوعة.

يَتْبَعُ

الهوامش والحواشي

بعضُ النّاس يخلِط بين ما يسمّى بالحواشي وبين ما يسمّى بالهوامش! ويظنّ أنّهما شيءٌ واحد.

وهذا خطأٌ، والصّواب:

أنّ الهامش: ما كان على جانب الصفحة.

وَالحاشية: ما كانتْ أَسفلَ الصفحة وتحتَ الكلام؛ يفصل بينَهما خطٌّ مُعتَرض.

أمّا الهوامش؛ فقد ظهر وَعْرُها، وانتهى دَوْرُها، وانقرض عصرُها؛ فلا أَنصح أحداً - لا من أهل العلم ولا من طلاّبه؛ بحكم خبرتي - أَن يلجأَ إلى أُسلوب وضع الهامش على جانب الصّفحة؛ لِمَا فيه من صعوبة بالغة؛ من حيثُ تصغيرُ الكلام، وتكبيرُه، والإضافةُ عليه، وحذفُ بعضه، وبالتّالي سيُؤَثِّر على الكتاب بشكل عامّ.

وَأمّا الحاشية؛ فهذا أَمرٌ طيِّب؛ بل لا بد منه في كلّ كتاب، وإثبات الحواشي له فوائدُ عديدٌ؛ منها:

أولاً: يميّزُ المتنَ من الحاشية.

ثانياً: يميّز كلام المؤلِّف - أَو المصنِّف -: من كلام المحقِّق، أَو المدقِّق، أَو الشّارح، أَو الضّابط، أَو المهذِّب، أَو المخرِّج، أَو المعلِّق، أَو المراجع ... إلخ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير