تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بالفتوى الفردية المباشرة حيث البيئة الأنسب لتلمس الحق والاستفصال من طالب الفتوى ونقاش المفتي!

2) التناقض في الفتاوى مع اتفاق الوقائع بين المفتين والعلماء ليس هذا فحسب بل بين علماء المذهب الواحد والإقليم والبلد الواحد بل بين المفتي نفسه في مواقف مختلفة ولعل هذا ناتج عن الحدية السابقة وكان يعفي منها تصوير المسألة بأقوال الفقهاء المختلفة مع ترجيح ما يراه المفتي.

3) وشبيه بهذا اختلاف الحكم مع اتفاق الوقائع حيث تضطرب الفتاوى اضطراباً شديداً في هذا مما يجعل الناس في حيرة ويضعف أثر الفتوى لديهم خصوصاً في المستجدات من المعاملات كالتأمين والمساهمات والسياسة الشرعية ونحوها.

4) ونتج عن هذا وهو قريب منه قياس الناس الوقائع بالفتاوى السابقة فإذا حدث طلاق مثلاً وذكر ذلك زميل لزميله في العمل أو لجاره في المنزل قال هذه حكمها كذا نظراً لواقعة مشابهة حدثت له أو لقريب منه أو لمعرفة وإذا أقررنا هذا (وهو ما تؤصل له الفتاوى على الهواء) فإن كل الناس سيصبحون مفتين وعلماء وفقهاء فهل هذه نظرة شرعية صحيحة؟ فأنا لا أحكم بنفيها ولكني أطرحها للنقاش وهل من الإيجابي أن تكون العجوز الأمية إذا سمعت في المذياع أو التلفاز حكماً وفتوى من شيخ على الهواء أن تنقلها وتفتي بها لما تظنه مشابهاً لها أم لا؟ هذا ما أستفتي عنه في مقامي هذا وآمل أن يلقى الحيارى مثلي جواباً علنياً عليه.

مع إيراد أنني أفهم أن الفتوى من الشيخ أو العالم تكون ملزمة للمستفتي فحسب وليست فقهاً يُعمم على العموم نظراً لأنها حكم خاص بقضية وواقعة خاصة لها ظروفها وملابساتها الخاصة وليست من أصول الشريعة وعمومياتها بل هي مرتكزة عليها، وحسب فهم الشيخ المفتي الذي قد يصيب وقد يخطئ. وإلا إذا كانت الحال ليست كذلك فأعتقد أننا لسنا بحاجة إلى مفت بعد اليوم وحسبنا أن نجمع الوقائع السابقة ونعرف أحكامها ونفهرسها فإذا وقع شيء بحثنا عن نظيره ومثيله وقسنا الحكم عليه وإذا حصل شيء جديد فهو الذي نحتاج فيه إلى الفتوى. وعندما عرضت هذه الفكرة في هذا المقال على زميل آخر سرد لي قصته في مناقشة أصحاب الفتوى وضرورة فعل ذلك وكيف أقنعهم بالتراجع عن فتواهم في مسألة السيراميك في أرضيات المساجد.

رابط الموضوع ربط الله على قلبك ..

وليتك لا تطلع عليه حتى تقرأه من هاهنا .. ثم انظر إلى مصدره .. مع ثقتي بتجردكم .. غفر الإله لكم ..

http://www.alarabiya.tv/Article.aspx?v=8256

ـ[المقرئ.]ــــــــ[28 - 11 - 04, 05:49 م]ـ

رائع شيخنا النجدي ما أجمل هذه السياسة وهي سياية نبوية ولها نظائر وسياسة عمرية ولها نظائر وسياسة مذهبية ففي كل مذهب لها فيه نظائر

ولكن أين المستفيد وما الذي مايز بين العلماء وغيرهم إلا شريف هذا الفن

فواصل رحمك الله

إلى الشيخ الفاضل: ابن عبد البر:

أنتظر رد الشيخ على هذا المقال ففيه إطلاقات علها تقيد ومحاور لابد أن تفند

محبك المقرئ

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[29 - 11 - 04, 12:03 ص]ـ

بارك الله فيك أخي ابن عبد البر، وشكر لك الإفادة، ثم التواضع،،،

ولعلي أطرح انطباعي تجاه المقالة، لأستفيد من رأيكم، ورأي الإخوان:

بدءاً:

لنفرِّق بين النتيجة التي توصل إليها الكاتب، وبين مقدماتها.

فمع التحفظ على النتيجة، إلا أن الكاتب ـ وللأسف ـ أصابَ في كثيرٍ من ملحوظاته على المشيخة، وبرامج الإفتاء.

ومواطن الصواب باديةٌ للعيان، لا تخفى على كريم علمكم.

منها قوله:

مزالق جمة أبرزها:

1 - عدم تصور المفتي للمسألة مناط الحكم تصوراً صحيحاً ودقيقاً ومتكاملاً ...............

2 - جهل الناس بمفاصل المسائل المهمة التي بها مناط الحكم وعليها مداره وعدم مقدرة السائل على إيضاح الجوانب الأساسية التي تصور الواقعة والقضية وينبني عليها الحكم .....

3 - كون المفتي يفتي في وسيلة عامة إعلامية جماهيرية يستلزم منه خطاباً يُراعي فيه هذه الجماهيرية التي تتلقفه كل بحسب تركيبتها وتربيتها وآلية فهمها الخاص مما يجعل الكلام الصادر من الشيخ حمَّال أوجه بحسب متلقيه ....

""""""""""""""""""""""""""""""

أما مآخذه على المفتين:

ـ أنهم دأبوا في معظمهم على إعطاء الفتوى والحكم وكأنها الحق الذي ليس غيره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير