تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو تقي]ــــــــ[14 - 10 - 03, 04:59 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ الكريم عبد الله زقيل بارك الله بك ومشكور على هذه النصوص وقال ايضا شيخ الاسلام رحمه الله كما في كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في التفسير ج: 17 ص: 92:

وفى صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن و كلتا يديه يمين الذين يعدلون فى حكمهم و أهلهم و ما و لوا و قد جاء ذكر اليدين في عدة أحاديث و يذكر فيها أن كلتاهما يمين مع تفضيل اليمين قال غير و احد من العلماء لما كانت صفات المخلوقين متضمنة للنقص فكانت يسار أحدهم ناقصة في القوة ناقصة في الفعل

بحيث تفعل بمياسرها كل ما يذم كما يباشر بيده اليسرى النجاسات و الأقذار بين النبى صلى الله عليه و سلم أن كلتا يمين الرب مباركة ليس فيها نقص و لا عيب بوجه من الوجوه كما فى صفات المخلوقين مع أن اليمين أفضلهما كما فى حديث آدم قال إخترت يمين ربى و كلتا يدي ربى يمين مباركة فإنه لا نقص فى صفاته و لا ذم في أفعاله بل أفعاله كلها إما فضل و إما عدل و في الصحيحين عن أبى موسى عن النبى صلى الله عليه و سلم قال يمين الله ملأي لا يغيضها نفقة سحاء الليل و النهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات و الأرض فإنه لم يغض ما في يمينه و القسط بيده الأخرى يرفع و يخفض فبين صلى الله عليه و سلم أن الفضل بيده اليمنى و العدل بيده الأخرى و معلوم أنه مع أن كلتا يديه يمين فالفضل أعلى من العدل و هو سبحانه كل رحمة منه فضل و كل نقمة منه عدل و رحمته أفضل من نقمته و لهذ كان المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن و لم يكونوا عن يده الأخرى و جعلهم عن يمين الرحمن تفضيل لهم كما فضل فى القرآن أهل اليمين و أهل الميمنة على أصحاب الشمال و أصحاب المشأمة و إن كانوا إنما عذبهم بعدله و كذلك الأحاديث و الآثار جاءت بأن أهل قبضة اليمين هم أهل السعادة و أهل القبضة الأخرى هم أهل الشقاوة ..

ولكن هذا لا يجيب على السؤال اخي الكريم، الجملة المعترضة يجب ان تكون بين شيئين متلازمين فاين وجه التلازم بين يمين الرحمن ويديه؟ ان قلت المقصود باليمين الجهة فانت تثبت لليد اليمنى جهة معينة وتكون وقعت في التجسيم وهذا لا يجوز! وافحام هذه الجملة المعترضة في وسط الحديث لا معنى له!

وقال:

والحديث ظاهره التجسيم لان الجملة "عن يمين الرحمن" تفيد ان للرحمن حد (نهاية)! اما ان تأول الحديث او تقع في التجسيم!!!

هل هذه الجملة "عن يمين الرحمن" مجاز ويجب ان تأول؟

ما هو الرد الصحيح على هذا بارك الله فيكم؟

ـ[أبو تقي]ــــــــ[16 - 10 - 03, 04:00 ص]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو تقي

وقال:

والحديث ظاهره التجسيم لان الجملة "عن يمين الرحمن" تفيد ان للرحمن حد (نهاية)! اما ان تأول الحديث او تقع في التجسيم!!!

هل هذه الجملة "عن يمين الرحمن" مجاز. يجب ان تأول؟

ما هو الرد الصحيح على هذا بارك الله فيكم؟

ـ[برهان]ــــــــ[16 - 10 - 03, 08:46 ص]ـ

أخي أبا تقي،

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولاً:

هل استعمل السلف الصالح لفظ "الجهة"؟ .. في الكلام عن الله تعالى ..

ثانياً:

وعند من تداول لفظ "الجهة":

هل يجب نفي "الجهة" لتجنب "التجسيم"؟

ولماّذا؟

الأدلة؟

ثالثاً:

ولماذا تفيد "اليمين" "جهتاً"؟

ولماذا لا تكون "اليمين" هي اليد اليمين (اليمنى)؟

"مقابل" اليد "الأخرى" التي هي أيضاً "يمين" ...

وبذلك يزول إشكال الجملة الاعتراضية.

والله أعلم.

ـ[أبو تقي]ــــــــ[16 - 10 - 03, 12:18 م]ـ

أخي الكريم برهان،

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة برهان

ولماذا تفيد "اليمين" "جهتاً"؟

ولماذا لا تكون "اليمين" هي اليد اليمين (اليمنى)؟

"مقابل" اليد "الأخرى" التي هي أيضاً "يمين" ...

وبذلك يزول إشكال الجملة الاعتراضية.

والله أعلم.

اخي الكريم برهان، اعتراضه كان بسبب الحد (النهاية).

قال: الجهة هنا بالمعنى الحقيقي تفيد ان الله محدود وانه جسم له بداية ونهاية وان ثمة فراغ عن يمينه. الحديث فيه: إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وليس على يمين الرحمن.

تأويلكم او تفسيركم للحديث سديد ايضا واعتقد انه لا بد منه.

بارك الله فيكم

السلام عليكم

ـ[برهان]ــــــــ[17 - 10 - 03, 02:57 م]ـ

أرى أن الكلام عن الجهة والحد والنهاية

من باب تأويل "الكيفية"

والتفكر في ذات الله - وهو من المنهيات

لأن عقيدة أهل السنة والجماعة:

الكيف مجهول لنا

بل الكيف لا يمكن أن تدركه عقولنا "المحدودة"

فالأفضل عدم الخوض في هذه المسألة

وعدم استعمال ألفاظ محدثة

كالجهة والحد والنهاية

أما الجملة "عن يمين الرحمن"

فليست مجازاً

بل بمعنى عن "اليد اليمنى" للرحمن

ولا يجب تأويلها

بل تمريرها كما هي

دون الخوض في "الكيف"

وعن التأويل:

فإنه لا يضطر إليه إلا من تفكر في ذات الله

فقاس على المخلوقات .. ولو ضمنياً

واضطر لتحديد جهة

ثم اضطر للتأويل

لتجنب الوقوع في "التشبيه"

إلا أنه سبق ووقع في التشبيه عندما أثبت لله جهة

بلا دليل

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير