تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 02 - 04, 02:44 ص]ـ

الاخ المكرم ساهر: التصور في الجملة فرع عن الاصول الفقهيه والقواعد التى يعملها الفقيه لاستنباط الحكم من النص او في عدم اعمال النص لكونه (منسوخ) مثلا.

فلا يوجد فقيه معدود من جملة الفقهاء الا وله اصول تجرى عليها احكامه ولكل مذهب من المذاهب الاربعة جملة من الاصول المرعيه فالفقيه قد ينتسب الى المذهب من هذه الجهه ولايكون في الانتساب حرج ولا لوم كما ان ابن تيمية (حنبلي) ابا عن جد.

وهذا الانتساب لم يمنعه من طلب الحق.

المهم ان التصور فرع عن الاصول التى يعملها الفقيه في نظره الفقهي للمسألة وتكييفه لها على الواقع المناط.

وبالتالي فلا تجد فقيه يخلو من التقليد او الرجوع الى مذهب معين.

ـ[ساهر]ــــــــ[17 - 02 - 04, 09:01 م]ـ

اخي محمد بن يوسف حفظه الله سؤالي لا يشبه سؤالك بل هو نفس السؤال

اخي المتمسك بالحق بارك الله فيك. ابن تيمية لم يقلد أحد في مذهب ولم يكن حنبليا وان كان يحمل الكثير من صفات المذهب الحنبلي لما وجده من الحق في مذهب الامام أحمد

هذا ما أعرفه

ابن تيمية جاء في عصر كثرة فيه العصبية المذهبية والتقليد الأعمى

حتى ان الامر وصل ان الشافعي لا يزوج بنته لحنبلي والحنبلي لا يزوج بنته من شافعي وأمور كثيرة من هذا القبيل

فجاء ابن تيمية وحارب هذه المذهبية العمياء وأقر عقيدة السلف بأن الكل يؤخذ منه ويرد الا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

وقد كان مأثورا عن جميع الأئمة الاربعة بأنهم كانوا يحاربون التبعية والتقليد دون دليل.

أخي الكريم صراحة أقول لك. لم أقتنع بجوابك

فارجوا ان كنت مقتنع بهذا ان تشرح لنا هذا أكثر وان تأتي بقول العلماء في هذا

جزاكم الله خيرا وحفظكم الله

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 02 - 04, 10:19 م]ـ

الاخ الكريم: ساهر.

مسألة الاقتناع أمر نسبي فلا حرج اخي الكريم فيها.

أما ابن تيمية فلعلكم تراجعون كلامكم فهو حنبلي من علماء المذهب الكبار بل وقد يعد (في طبقة المخرجين).

وقد تكلم على المذهب بكلام كثير وأصل فيه أصولا بل (وخرج) على مذهب الامام أحمد تخريجات وتكلم على فروع المذهب والروايات.

وهذا امر (بين) جلى لمن قرأ بعض اختيارات شيخ الاسلام في الفروع.

وهذا الامر نص عليه هو بنفسه رحمه الله فقد يقول على بعض المسائل: (قال اصحابنا) و (وهو قول الاصحاب) و (قد اختلف الاصحاب) وهذا امر فوق الحصر.

وقول العالم قال اصحابنا (يرجع) الى اهل مذهبه فقول ابن تيمية قال اصحابنا يقصد به الحنابلة.

أما قولكم: ((حتى ان الامر وصل ان الشافعي لا يزوج بنته لحنبلي والحنبلي لا يزوج بنته من شافعي وأمور كثيرة من هذا القبيل)).

هذا من جنس التعصب المذهبي وهو مذموم ونحن لانتكلم عنه وكذلك التقليد مع ظهور الحجة باطل مردود.

ولكن نحن نتكلم علىمسألة أخرى وهي ان الفقيه لايخلو من التقليد في الاصول والفروع. وان مسألة الانتساب لاحرج فيها.

والخص بقول شيخ الاسلام حول مسألة التقليد قال رحمه الله: ((والذي عليه جماهير الامة ان الاجتهاد جائز في الجملة وان التقليد جائز في الجملة , فلا يوجبون الاجتهاد على كل أحد (ويحرمون) التقليد , ولا يوجبون التقليد على كل احد ويحرمون الاجتهاد .. الخ كلامه النفيس)).

وهذا أمر مهم فأن الناس بين طرفي نقيض:

الاول: قسم حرم التقليد كله وا وجب الاجتهاد لكل احد فظهرت مذاهب شاذة غريبه واستنباطات غير منضبطه وخرج كل انسان بفتوى وصار في المسألة الغير محتملة لوجهين صار فيها العشرين والثلاثين قولا؟

ولاتجد في الصدر الاول الا قولا او اثننين او ثلاثة.

ومن المعلوم ان النظر في النصوص لا يكون الا بعد كمال القريحه وقد جعل اهل العلم للاجتهاد شروطا كثيرة احسنها ما ذكره الشافعي رحمه الله في غيرما كتاب من كتبه. وقل من تجد فهيا نصف هذه الشروط.

وقد يجتهد الانسان في مسألة ويقلد في أخرى وهذا الغالب على اهل هذا الزمان وهم في التقليد اكثر منهم في الاجتهاد بل صار غاية المجتهد في هذا العصر الترجيح بين الاقوال وتنزيل الحكم علىالمسألة في احسن أحواله.

الثاني: قسم حرم الاجتهاد والنظر واوجب التقليد وهذا جمود فكري وظلم للشريعه التامة فأن هذا بمثابه جعل الترجمان بين العبد وربه فأن الله قد ابتعث نبيا عربيا وانزل قرآنا غير اعجمي فان العامي قد يفهم من النص بعض الامور الواضحات الجليات فضلا عن االمطالع او الطالب.

ولمزيد من النظر راجع هذا الكتاب النفيس الذي لم ينسج علىمنواله وهو (اعلام الموقعين عن رب العالمين) لابن قيم الجوزية. فهو غصة في حلوق المقلدة.

هذا زبدة الكلام في المسألة والمقام يحتمل البسط.

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 02 - 04, 12:46 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنصح الإخوة بالرجوع إلى كتاب قيِّم جدا في هذا الباب وهو كتاب:

((خطبة الكتاب المؤَّمَّل للرد إلى الأمر الأول)) لأبي شامة المقدسي رحمه الله

فهو جدير بالعناية وخاصَّة لمن يدَّعون التمذهب بأحد المذاهب ويتعصَّبون لذلك

وإن كان المؤلف رحمه الله خصَّ الشافعية به، فإنَّه صالح للجميع

وقد حققه الأخ الفاضل: جمال عزُّون تحقيقا طيبا على نسختين خطيتين جزاه الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير