تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ساهر]ــــــــ[19 - 02 - 04, 02:16 ص]ـ

جزاكم الله خيرا جميعا

والسؤال الان: لو أن أحد العلماء صححه واعتمد على تصحيحة باستنباط حكم فقهي

فقال ان الذهاب الى قبر رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم أمر جائز وفيه الخير الكثير

فما موقفكم من هذا العالم والذين اتبعوا هذا العالم.

وشكرا

ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[19 - 02 - 04, 03:03 ص]ـ

لنا موضوع عن الأحاديث والآثار الواهيات في مسألة التوسل وكان منه:

أثر فتح الكوى فوق قبر الرسول إلى السماء:

روى الدارمي في "سننه" (1/ 43): حدثنا أبو النعمان ثنا سعيد ابن زيد ثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحَط أهل المدينة قحطاً شديداً، فشكوا إلى عائشة، فقالت: انظروا قبر النبي فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، قال: ففعلوا، فمطرنا مطراً حتى نبت العشب، وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم، فسمي عام الفتق.

فيه سعيد بن زيد وهو أخو حماد بن زيد فيه ضعف. قال فيه الحافظ في "التقريب": صدوق له أوهام. وقال الذهبي في "الميزان": (قال يحيى بن سعيد: ضعيف، وقال السعدي: ليس بحجة، يضعفون حديثه، وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي، وقال أحمد: ليس به بأس، كان يحيى بن سعيد لا يستمرئه).

أبو النعمان هذا هو محمد بن الفضل، يعرف بعارم، وهو وإن كان ثقة فقد اختلط في آخر عمره. وقد أورده الحافظ برهان الدين الحلبي حيث أورده في "المختلطين" من كتابه "المقدمة" وقال (?391): (والحكم فيهم أنه يقبل حديث من أخذ عنهم قبل الاختلاط ولا يقبل حديث من أخذ عنه قبل الاختلاط أو بعده).

قلت: وهذا الأثر لا يدرى هل سمعه الدارمي منه قبل الاختلاط أو بعده، فهو إذن غير مقبول، فلا يحتج به.

يقول الشيخ نسيب الرفاعي:

الكلام على سند هذا الحديث

ذكر هذا الحديث الشيخ دحلان في كتابه: ((الدرر السنية في الرد على الوهابية)) مستشهداً به على صحة التوسل بذوات المخلوقين وخاصة بذات النبي الكريم صلوات وسلامه عليه. ويعزي الدحلان في كتابه ما ذكره في كتابه المشار إليه إلى ما نقله عن السمهودي فقال:

((ذكر العلامة السمهودي في خلاصة الوفا: ((إن من الأدلة على صحة التوسل بالنبي r بعد وفاته ما رواه الدارمي في صحيحه عن أبي الجوزاء ثم ذكر الحديث)).

وقد رد عليه الشيخ بشير السهسواني الهندي رحمه الله تعالى وأجزل مثوبته في كتابه المسمى صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان)) بما يلي:

1 - إطلاق الصحيح على مسند الدرامي ليس صحيحاً قال المغلطاني: (أن جماعة أطلقوا على مسند الدارمي بكونه صحيحاً فتعقبهم ابن حجر بقوله:

((إني لم أر ذلك في كلام أحد ممن يعتمد عليه كيف ولو أطلق ذلك من لا يعتد به لكان الواقع بخلافه)))

2 - قال العراقي: المرسل والمعضل والمنقطع والمقطوع فيه كثير.

3 - أن في سنده محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان البصري قال الحافظ في التقريب: لقبه ((عارم)) ثقة ثبت تغير في آخر عمره وقال في الخلاصة: اختلط ((عارم)) وقال أبو حاتم: من سمع منه قبل سنة /220/ فسماعه جيد. وقال البخاري: تغير عارم آخر عمره. وقال أبو داود: أن ((عارماً)) أنكر سنة /213/ ثم استحكم به الاختلاط سنة /216/ ولم يسمع منه أبو داود لتغيره.

4 - إن في سنده: سعيد بن زيد. قال الذهبي: ليس بالقوي وقال الحافظ في التقريب: صدوق له أوهام. وقال في الخلاصة، قال ابن معين وقال أحمد: ليس به بأس وقال النسائي ليس بالقوي. قال الذهبي في الميزان: ضعيف. وقال السعدي: ليس بحجة يضعفون حديثه. قال أحمد ليس به بأس. وكان يحيى بن سعيد لا يستريبه.

قلت (الأزهري):هذه هي ترجمة سعيد بن زيد: قال المزى فى "تهذيب الكمال":

(خت م د ت ق): سعيد بن زيد بن درهم الأزدى، الجهضمى، أبو الحسن البصرى،أخو حماد بن زيد مولى آل جرير بن حازم. اهـ.

و قال المزى:

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس به بأس، و كان يحيى بن سعيد لا يستمرئه.

و قال على ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد يضعف سعيد بن زيد في الحديث جدا.ثم قال: قد حدثنى و كلمته.

و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ثقة.

و قال أبو عبيد الآجرى، عن أبى داود: كان يحيى بن سعيد يقول: ليس بشىء، و كان عبد الرحمن يحدث عنه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير