تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[26 - 02 - 04, 11:25 ص]ـ

وقال الشيخ: محمد بن عثيمين - رحمه الله - في كتابه القول المفيد:

(قوله: "يكتبون أباجاد وينظرون في النجوم". والواو هنا ليست عطفا، ولكنها للحال، يعني: والحال أنهم ينظرون، فيربطون ما يكتبون بسير النجوم وحركتها.

قوله: "ما أرى من فعل ذلك". ويجوز بفتح الهمزة بمعنى: أعلم، وبالضم بمعنى: ما أظن.

وقوله: "أباجاد". هي: أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضطغ ... وتعلم أباجاد ينقسم إلى قسمين:

الأول: تعلم مباح بأن نتعلمها لحساب الجمل، وما أشبه ذلك، فهذا لا بأس به، وما زال أناس يستعملونها، حتى العلماء يؤرخون بها، قال شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في تاريخ بناء المسجد الجامع القديم:

جد بالرضا واعط المنى ***** تاريخه حين انتهى

والشهر في شوال يا ***** من ساعدوا في ذا البنا

قول المنيب اغفر لنا ***** رب تقبل سعينا

فقوله: "اغفر لنا" لو عددناها حسب الجمل صارت 1362هـ.

وقد اعتنى بها العلماء في العصور الوسطى، حتى في القصائد الفقهية والنحوية وغيرها.

ويؤرخون بها مواليد العلماء ووفياتهم، ولم يرد ابن عباس هذا القسم.

الثاني: محرم، وهو كتابة "أبا جاد" كتابة مربوطة بسير النجوم وحركتها وطلوعها وغروبها، وينظرون في النجوم ليستدلوا بالموافقة أو المخالفة على ما سيحدث في الأرض، إما على سبيل العموم، كالجدب والمرض والجرب وما أشبه ذلك، أو على سبيل الخصوص، كأن يقول لشخص: سيحدث لك مرض أو فقر أو سعادة أو نحس في هذا وما أشبه ذلك، فهم يربطون هذه بهذه، وليس هناك علاقة بين حركات النجوم واختلاف الوقائع في الأرض.

وقوله: "ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق".

قوله: "خلاق"، أي: نصيب.

ظاهر كلام ابن عباس أنه يرى كفرهم، لأن الذي ليس له نصيب عند الله هو الكافر، إذ لا ينفى النصيب مطلقاً عن أحد من المؤمنين، وإن كان له ذنوب عذب بقدر ذنوبه، أو تجاوز الله عنها، ثم صار آخر أمره إلى نصيبه الذي يجده عند الله)

ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[26 - 02 - 04, 11:46 ص]ـ

شيخنا هيثم - بارك الله فيه -،والحديث موصول لأخي الكريم: الناصح - جزاه الله خيرا -:

مامضى إشارات يسيرة إلى التفريق بين الطريقة التي لابأس بها في الحساب بالحروف والجمل للاختصار وتيسير حفظ الأرقام المهمة كالتواريخ والأعداد الشاردة،وبين طريقة العرافين في محاولتهم استنباط الحوادث المستقبلية من خلال هذه الحروف بطريقة سقيمة تبين علة في عقولهم مستديمة.

ثم إن ماذكرته ياشيخ هيثم مستقيم،فبالتعويض بالطريقة السابقة لكلمة: (مغفور) نحصل على النتيجة التالية:

الميم = 40.

الغين = 1000.

الفاء = 80.

الواو = 6.

الراء = 200.

وبجمع ذلك نحصل على تاريخ وفاته،وهو 1326.

وأما جملة (قد دخل الجنة بلا حساب) فهي كذلك صحيحة،ويكون حسابها كالتالي:

القاف = 100.

الدال = 4.

الدال = 4.

الخاء = 600.

...

وأدع باقيها لك لتحسبها،وتكتب ذلك هنا؛لتتأكد من النتيجة.

بورك فيك ..

ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[27 - 02 - 04, 12:00 م]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - 12/ 57: الله سبحانه علم آدم الأسماء كلها وأنطقه بالكلام المنظوم.

وأما تعليم حروف مقطعة لا سيما إذا كانت مكتوبة فهو تعليم لا ينفع ولكن لما أرادوا تعليم المبتدئ بالخط صاروا يعلمونه الحروف المفردة حروف الهجاء ثم يعلمونه تركيب بعضها إلى بعض فيعلم أبجد هوز وليس هذا وحده كلاما.

فهذا المنقول عن آدم من نزول حروف الهجاء عليه لم يثبت به نقل ولم يدل عليه عقل ; بل الأظهر في كليهما نفيه وهو من جنس ما يروونه عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسير ا بـ ت ث وتفسير أبجد هوز حطي ويروونه عن المسيح أنه قاله لمعلمه في الكتاب وهذا كله من الأحاديث الواهية بل المكذوبة.

ولا يجوز باتفاق أهل العلم بالنقل أن يحتج بشيء من هذه وإن كان قد ذكرها طائفة من المصنفين في هذا الباب كالشريف المزيدي والشيخ أبي الفرج وابنه عبد الوهاب وغيرهم.

وقد يذكر ذلك طائفة من المفسرين والمؤرخين فهذا كله عند أهل العلم بهذا الباب باطل لا يعتمد عليه في شيء من الدين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير