تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

((أما ما ذكره المؤلف أولاً من التوبة من المعاصي، والخروج من المظالم فهذه مناسبة، لكن الصيام طاعة تحتاج إلى إثباتها بدليل، وإذا كان الأمر قد وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يأمر أصحابه بالصيام، فلا وجه للأمر به.

لكن نقول: لو اختار يوم الاثنين - ولم يجعله سنة راتبة دائماً من أجل أن يصادف صيام بعض الناس، لو قيل بهذا لم يكن فيه بأس.

لكن كوننا نجعله سنة راتبة لا يكون الاستسقاء إلا في يوم الاثنين، أو نأمر الناس بالصوم، فهذا فيه نظر.))

وفي مجموع فتاواه رحمه الله ج 16:

((7341 سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: هل يشرع الصوم في اليوم المحدد للاستسقاء خاصة إذا كان اليوم المحدد هو يوم الاثنين أو الخميس؟

فأجاب فضيلته بقوله: لا يشرع الصوم لأجل الاستسقاء؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج للاستسقاء ولم يأمر الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بالصيام ولم ينقل عنه أنه صام.

وأما لو جعل الاستسقاء يوم الاثنين، أو يوم الخميس ولم يكن ذلك على وجه الدوام من أجل أن يصادف صيام بعض الناس فلا بأس.))

ولكن - اخي - الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز رحمهما الله وغيرهما من علمائنا لم نعلم عنهم انهم امتنعوا عن الصلاة ولنا فيهم اسوة.

والتخصيص ليس منا بل من الامام.

*وهنا ملاحظة ينظر فيها وهي:

لم ينص الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى على ان هذا الامر بدعة بل قال فيه نظر.

وفي غاية المرام للعبيكان 7/ 508:

((وذكر الشيخ حسن بن حسين بن علي:ان الصيام لا يشرع لان العبادة مبناها على التوقيف وتاخير البيان عن وقت الحاجة ممتنع.اهـ

وقال الشيخ محمد بن ابراهيم: الامر بالصيام لم يجئ فيه شيء من الاحاديث ولكنه طاعة وجاء ان دعوة الصائم مجابة اهـ.)).

وفي الموسوعة الفقهية الكويتية:

((الصّيام قبل الاستسقاء:

10 - اتّفقت المذاهب على الصّيام، ولكنّهم اختلفوا في مقداره، والخروج به إلى الاستسقاء. لأنّ الصّيام مظنّة إجابة الدّعاء، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا تردّ دعوتهم: الصّائم حين يفطر ... » ولما فيه من كسر الشّهوة، وحضور القلب، والتّذلّل للرّبّ. قال الشّافعيّة، والحنفيّة، وبعض المالكيّة: يأمرهم الإمام بصوم ثلاثة أيّامٍ قبل الخروج، ويخرجون في اليوم الرّابع وهم صيامٌ. وقال بعض المالكيّة بالخروج بعد الصّيام في اليوم الرّابع مفطرين؛ للتّقوّي على الدّعاء، كيوم عرفة. وقال الحنابلة بالصّيام ثلاثة أيّامٍ، ويخرجون في آخر أيّام صيامهم)).

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[28 - 02 - 04, 07:26 ص]ـ

جزيت خيراً أخي الشيخ المسيطير .... وبارك في علمك وعملك

وللمدارسة:

في ظني أن الشماغ أقرب إلى الرداء منه إلى العمامة، لأن الرداء في اللغة: ما يطرح على العاتقين فوق الثياب، كما ذكر ابن الأثير، وهل الشماغ إلا كذلك!

وإن شئنا التفصيل فيقال: للناس في لبس الشماغ هيئتان:

الأولى: أن يطرح على الرأس والكتفين، ويسدل سدلاً، كعادة طلبة العلم في جزيرة العرب، فهذه الهيئة أقرب إلى الرداء منها غلى العمامة كما سبق.

الثانية: أن يُنسَف طرفاه فوق الرأس، كما يفعله أصحاب المهن، كأهل الفلاحة وغيرهم، فهذه الهيئة أقرب إلى العمامة.

"""""""""""""

فائدة: كنتُ قد سألت الشيخ الأصولي عبدالرزاق عفيفي ـ رحمه الله ـ عن المسألة قبل خمسة عشر عاماً تقريباً؛ فأجاب بأن: الشماغ يأخذ حكم الرداء في الاستسقاء.

والله تعالى أعلى وأعلم.

ـ[جيل المستقبل حمود]ــــــــ[28 - 02 - 04, 07:51 ص]ـ

مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثالث عشر

صلاة الاستسقاء

تعليق على ندوة حول صلاة الاستسقاء

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فقد سمعنا جميعا هذه الندوة المباركة من المشايخ: الشيخ صالح الأطرم، والشيخ عبد الرحمن البراك، والشيخ عبد العزيز الراجحي فيما يتعلق بصلاة الاستسقاء وصفتها، وبأنها سالت الأودية هناك ونزل خير كثير، نسأل الله أن ينفع به المسلمين، وأن يجعله مباركا، وأن يعم به أوطان المسلمين، وأن يغيث الباقين غيثا مباركا، وأن يصلح القلوب والأعمال، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير