[أرجو من طلبة العلم مساعدتي في الجواب على ما يتعلق بتسمية المولود ومن صاحب الحق فيه؟]
ـ[محمد الشميري]ــــــــ[12 - 03 - 06, 06:07 م]ـ
1 - ذكر الأدلة مخرجةعلى أن تسمية المولود (ذكر) حق لأبيه؟
2 - ماهي أفضل الأسماء التي يمكن التسمي بها شرعيا؟
3 - عند التنازع على التسمية بين الأب والأم لمن الحق مع ذكر أقوال علماء؟
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[12 - 03 - 06, 10:22 م]ـ
السلام عليكم أخي الكريم،
تجد الإجابة الشافية إن شاء الله في كتاب الشيخ بكر ابو زيد الموسوم بتسمية المولود،
وهذا رابط تنزيله من مكتبة صيد الفوائد،
http://saaid.net/book/open.php?cat=6&book=350
ودونك بعض الإجابات المقتطفة منه لأسئلتك،
* ذكر الأدلة مخرجة على أن تسمية المولود (ذكر) حق لأبيه؟ وعند التنازع على التسمية بين الأب والأم لمن الحق مع ذكر أقوال علماء؟
ذكر الشيخ (بكر أبو زيد) شفاه الله في كتابه تسمية المولود ما يلي
"لا خلاف في أن الأب أحق بتسمية المولود، وليس للأم حق منازعته، فإذا تنازعا فهي للأب.
وبناءً على ذلك فعلى الوالدة عدم المشادة والمنازعة، وفي التشاور بين الوالدين ميدان فسيح للتراضي والألفة وتوثيق حبال الصلة بينهم.
كما أنه ثبت عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يعرضون موالديهم على النبي صلى الله عليه وسلم فيسميهم، وهذا يدل على أن على الأب عرض المشورة في التسمية على عالم بالسنة أو من أهل السنة يثق بدينه وعلمه، ليدله على الاسم الحسن بمولوده." انتهى النقل.
قلت: وفي هذا إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم بأحقية الأب بالتسمية، والله أعلم
وقال الشيخ شفاه الله أيضا:
" المولود ينسب إلى أبيه لا إلى أمه
كما أن التسمية من حق الأب، فإن المولود ينسب إلى أبيه لا إلى أمه، ويدعى بأبيه لا بأمه، فيقال في إنشاء التسمية: فلان ابن فلان، فلا يقال: ابن فلانة، ويقال في دعاءه ومناداته والإخبار عنه: يا ابن فلان، ولا يقال: يا ابن فلانة، قال الله تعالى: (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) [الأحزاب:5].
والدعاء يستعمل استعمال التسمية، فيقال: دعوت ابني زيدًا، أي: سميته، قال الله تعالى: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً) [النور: 63]، وذلك خطاب من كان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد! أي: قولوا: يا رسول الله! يا نبي الله!
ولهذا يدعى الناس يوم القيامة بآبائهم: فلان ابن فلان، كما ثبت الحديث بذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان ابن فلان ". رواه البخاري وترجم عليه بقوله: " باب ما يدعى الناس بآبائهم"
وهذا من أسرار التشريع، إذ النسبة إلى الأب أشد في التعريف وأبلغ في التمييز، لأن الأب هو صاحب القوامة على ولده وأمه في الدار وخارجها، ومن أجله يظهر في المجامع والأسواق، ويركب الأخطار في الأسفار لجلب الرزق الحلال والسعي في مصالحهم وشئونهم، فناسبت النسبة إليه لا إلى ربات الخدور، ومن أمرهن الله تعالى بقوله: (وقرن في بيوتكن) [الأحزاب: 33]." انتهى النقل من المصدر السابق
* ماهي أفضل الأسماء التي يمكن التسمي بها شرعيا؟
إليك ما كتبه الشيخ بكر شفاه الله في هذه المسألة، وسأختصره لك ما استطعت
" هي في الاستحباب والجواز رتب ومنازل على الترتيب الآتي:
1 - استحباب التسمية بهذين الاسمين: عبدالله، وعبدالرحمن، وهما أحب الأسماء إلى الله تعالى، كما ثبت الحديث بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما الذي رواه مسلم وأبو داود وغيرهما، وذلك لاشتمالهما على وصف العبودية التي هي الحقيقة للإنسان.
2 - ثم استحباب التسمية بالتعبيد لأي من أسماء الله الحسنى،مثل: عبدالعزيز، عبدالملك.
3 - التسمية بأسماء أنبياء الله ورسله، لأنهم سادات بني آدم وأخلاقهم أشرف الأخلاق وأعمالهم أزكي الأعمال، فالتسمية بأسمائهم تذكر بهم وبأوصافهم وأحوالهم
4 - التسمية بأسماء الصالحين من المسلمين، فقد ثبت من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أنهم كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم والصالحين من قبلهم " رواه مسلم. وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم رأس الصالحين في هذه الأمة، وهكذا من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
5 - ثم يأتي من الأسماء ما كان وصفاً صادقاً للإنسان بشروطه وآدابه