أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1

[ما عندي من الشرائد والفوائد .........]

ـ[أبو عباد]ــــــــ[14 - 03 - 06, 09:30 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً إلى يوم الدين ... وبعد:

فقد كنت أكتب في هذا الموضوع من قبل .... وقد حصلت بعض الأعطال التي أضاعت الموضوع .... فالحمد لله على كل حال. استعنت بالله تعالى لكتابة الموضوع من جديد؛ لتعمّ الفائدة ويعمّ النفع ......

فهذه شرائد وفوائد كتبتها .. ونقلتها من الدروس التي يلقيها مشايخنا الفضلاء-حفظهم الله ورعاهم-في أي فنّ من الفنون، وسوف أكتب اسم الشيخ الذي قال هذه الفائدة، وأقول بالله مستعيناً:

الفائدة الأولى
- إذا اجتمع متسبب ومباشر في شيء، فعلى مَن يكون الضمان؟
الجواب: يكون الضمان على المباشر إلاّ في حالين:
الحالة الأولى: إذا كان المباشر لا يمكن تضمينه، فالضمان على المتسبّب، مثل رجل وضع شخص في قفص فيه أسد، فأكله الأسد، فالضمان على المتسبّب.
الحالة الثانية: إذا كانت المباشرة مبنية على السبب، مثل: شهود شهدوا، وقالوا: هذا الرجل قتل فلاناً، حَكَمَ الحاكم بالقصاص، فقطع رقبة هذا الرجل المشهود عليه. بعدما قُطِعَت رقبته، وقالوا: والله نسينا إنّا نظنّه فلان وتبيّن إنه فلان، فهنا المتسبّب هم الشهود، فلو علمنا أنهّم تعمّدوا ذلك يُقتصّ منهم.
(الشيخ سامي الصقير-من شرحه على بلوغ المرام)

ـ[أبو عباد]ــــــــ[17 - 03 - 06, 03:00 ص]ـ
الفائدة الثانية
- النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثبتت له خصائص، وأنه يُخَصّ بخصائص، وهوكذلك.
قال الإمام أحمد-رحمه الله-: (خُصّ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بواجبات ومحظورات ومباحات وكرامات).
مثال للواجبات: الوتر وقيام الليل."على قول"
مثال المحظورات: الغمز بالعين، لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "ما كان لنبي أن تكون له خائنة الأعين"،
ومثل: الصدقة، تُحرم عليه، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "لاتحلّ لآل محمد، وإنما هي أوساخ الناس".
مثال المباحات: نكاح الهبة، قال تعالى: {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي ..... }،وكذلك النكاح بلا وليّ.
مثال الكرامات: هي كثيرة جداً، منها: أنه خاتم الرسل، وأن أمته هي أفضل الأمم، وأن شريعته ناسخة لجميع الشرائع السابقة، وغيرها.

(الشيخ سامي الصقير-من شرحه على بلوغ المرام)

ـ[أبو عباد]ــــــــ[19 - 03 - 06, 07:45 ص]ـ
الفائدة الثالثة:
- إذا أراد أحدٌ أن ينقدَ أحداً، فالنقد لا يجوز إلا بخمسة شروط:
1 - العلم، وله جهتان: جهة متعلقة بالرّادّ، وجهة متعلقة بالمردود عليه.
2 - الإخلاص.
3 - العدل، الذي قامت به السماوات، ويحبّه الله تعالى ويحبّه رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
4 - الإنصاف.
5 - الرحمة، وهي مقدمة على العلم.
(جلسة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان-أحسن الله خلاصه-يوم الخميس15/ 2/1424هـ)

ـ[أبو عباد]ــــــــ[22 - 03 - 06, 08:02 ص]ـ
الفائدة الرابعة:
- من دخل المسجد بعد الأذان لصلاة الفجر، له أربع حالات:
الحال الأولى: أن يصلي ركعتين ينوي بهما الراتبة.
الحال الثانية: أن يصلي ركعتين ينوي بهما تحية المسجد، فلا تجزيء عن الراتبة؛ لأنه لم ينوها.
الحال الثالثة: أن يصلي ركعتين ينوي بهما التحية والراتبة، فتجزئه؛ لأنهما عبادتان اجتمعتا من جنس واحد، فتداخلتا.
الحال الرابعة: أن يصلي ركعتين عن التحية، ثم يصلي ركعتين أُخريين ينوي بهما الراتبة، فهذا جائز؛ لكن فيه محظور، يُخشى أن تُقام الصلاة، ولم يصلّ ركعتي الراتبة.
- - قاعدة فقهية (إذا اجتمعتا عبادتان من جنس واحد، فإن أفعالهما تتداخل، لكن يُستثنى من ذلك مالم تكن إحداهما مفعولة على وجه القضاء، أو على وجه التبعية للأخرى)
مثال المفعولة على وجه القضاء: إنسان لمّا حضرت صلاة الظهر اليوم، تذكّر أنه أمس ما صلّى الظهر، فقال: أصلي الظهر اليوم, أنوي معها
ظهر أمس الفائتة، فهذا لا يجزيء في هذه الحال، لماذا؟! لأنها مفعولة على وجه القضاء.
مثال المفعولة على وجه التبعية للأخرى: إنسان دخل المسجد في صلاة الفجر، ثم أقيمت الصلاة، فدخل في الصف، وقبل أن يكبّر
نوى. قال: سنة الفجر ركعتين، وصلاة الفجر ركعتين، فأنا أصلي أنوي بهما الراتبة، وأنوي بهما الفريضة، نقول: لا يجزيء؛ لأن راتبة الفجر تابعة.
(الشيخ سامي الصقير-من شرحه على بلوغ المرام)

¥