تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل كان في مكة من يعبد الله وحده قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم؟]

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[14 - 03 - 06, 01:56 ص]ـ

الحمد لله، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

نعم، كان هناك من يرفض عبادة الأوثان،ويوحد الله تعالى

إنه زيد بن عمرو بن نُفَيل

" الباحث عن الدين الحنيف "

قال عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " إنه يبعث أمة وحده ".

هو: زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي.

ذكره أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة وقال عنه:

زيد بن عمرو بن نفيل أبو سعيد، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وسُئلَ عنه فقال:" يبعث يوم القيامة أمة وحده "، وكان يتأله في الجاهلية، ويوحد الله تعالى، ويقول: إلهي إله إبراهيم، وديني دين إبراهيم، روى عنه: زيد بن حارثة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وجابر، وغيرهم.

وأخرج البخاري في الصحيح ـ كِتَابُ مَنَاقِبِ الأنصار ـ بَابُ: حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ:

(3826) ـ حدثني محمد بن أبي بكر، حدثنا فضيل بن سليمان، حدثنا موسى بن عقبة، حدثنا سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: " أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح، قبل أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي، فقُدِمَت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سفرة، فأبى أن يأكل منها، ثم قال زيد: إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه، وأنّ زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم، ويقول: الشاة خلقها الله، وأنزل لها من السماء الماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تذبحونها على غير اسم الله، إنكارا لذلك وإعظاما له".

(3827) ـ قال موسى: حدثني سالم بن عبد الله، ولا أعلمه إلا تحدث به عن ابن عمر:

"أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشأم يسأل عن الدين، ويتبعه، فلقي عالما من اليهود فسأله عن دينهم، فقال: إني لَعلّي أن أدين دينكم، فأخبرني، فقال: لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله، قال زيد ما أفر إلا من غضب الله، ولا أحمل من غضب الله شيئا أبدا، وأنى أستطيعه فهل تدلني على غيره، قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا، قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم لم يكن يهوديا، ولا نصرانيا، ولا يعبد إلا الله، فخرج زيد فلقي عالما من النصارى فذكر مثله، فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله، قال: ما أفر إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله، ولا من غضبه شيئا أبدا، وأنى أستطيع فهل تدلني على غيره، قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا، قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا، ولا يعبد إلا الله، فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام خرج، فلما برز رفع يديه فقال:

اللهم إني أشهد أني على دين إبراهيم ".

(3828) ـ وقال الليث: كتب إليّ هشام، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قالت: " رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره إلى الكعبة يقول:

يا معشر قريش، والله ما منكم على دين إبراهيم غيري. وكان يُحيِي الموءودة، يقول للرجل: إذا أراد أن يقتل ابنته: لا تقتلها، أنا أكفيكها مؤنتها، فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها: إن شئت دفعتها إليك، وإن شئت كفيتك مئونتها ".

ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[14 - 03 - 06, 08:00 ص]ـ

مِن هؤلاء الحنفاء: زيد بن عمرو بن نفيل.

عن أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ قالت: رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائماً مسنداً ظهره إلى الكعبة يقول: (يا معاشر قريش، والله ما منكم على دين إبراهيم غيري.)

وكان ـ أي زيد بن عمرو بن نفيل ـ يقول: (اللهم إني أشهد أني على دين إبراهيم.)

وكان يقول أيضاً: (الشاة خلقها الله، وأنزل لها من السماء الماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تذبحونها على غير اسم الله!) إنكاراً لذلك وإعظاماً له.

[البخاري (3826) (3827) (3828)]

وروى البزار والطبراني أن سعيد بن زيد وعمر بن الخطاب سألا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن زيد بن عمرو بن نفيل؟ فقال (صلى الله عليه وسلم): " غفر الله له ورحمه، فإنه مات على دين إبراهيم ".

[الفتح (7/ 202)]

وقال عنه (صلى الله عليه وسلم): " يحشر ذاك أمة وحده بيني وبين عيسى بن مريم ".

قال ابن كثير في [البداية والنهاية (2/ 204)]: إسناده جيد حسن.

وقال أيضاً (صلى الله عليه وسلم): " دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل دوحتين "

قال ابن كثير في (البداية والنهاية): هذا إسناد جيد، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3367)

نقلاً من بحثي " القول المرتض في مثوى أبوي المصطفي "

ويبقى هنا سؤال: هل صح أن أحداً غير زيد ابن عمرو كان على ملة إبراهيم قبل البعثة؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير