تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يمكن وقوع التزاوج بين الانس والجن؟ أريد آراءكم بهذه المسألة.]

ـ[نبيل الرحيلي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 02:31 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

الإخوة الكرام: سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. وبعد:

جزا الله القائمين على هذا المنتدى المبارك خير الجزاء لما قدموه ويقدمونه من خدمه لهذا الدين الحنيف.

إخواني هناك مسألة محيره بعض الشيء واقوال ألعلم فيها ليست بالقليلة وهي:

هل يمكن وقوع التزاوج بين الانس والجن؟

حقيقة لم أجد أفضل من هذا المنتدى كي أسأل واستفسر عن هذا الأمر.

فما أقوال أهل العلم المعتبرين في هذه المسألة.

وجزاكم الله خيرا.

ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[19 - 03 - 06, 03:34 م]ـ

جاء في تفسير القرطبي (10/ 143): " قوله تعالى: (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا) جعل بمعنى خلق وقد تقدم.

" من أنفسكم أزواجا " يعنى آدم خلق منه حواء.

وقيل: المعنى جعل لكم من أنفسكم، أي من جنسكم ونوعكم وعلى خلقتكم، كما قال: " لقد جاءكم رسول من أنفسكم " أي من الآدميين.

وفى هذا رد على العرب التى كانت تعتقد أنها كانت تزوج الجن وتباضعها "

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[19 - 03 - 06, 06:34 م]ـ

الحمد لله

وعليكم السلام ورحم الله وبركاته

وجزاكما الله خيرا

عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

" أما لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله باسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ثم قدر بينهما في ذلك أو قضي ولد لم يضره شيطان أبدا". (البخاري رقم5165 ـ في كتاب النكاح)

قال الحافظ في الفتح (9/ 276):

قوله (لم يضره شيطان أبدا):

كذا بالتنكير , ومثله في رواية جرير , وفي رواية شعبة عند مسلم وأحمد " لم يسلط عليه الشيطان أو لم يضره الشيطان " وتقدم في بدء الخلق من رواية همام وكذا في رواية سفيان بن عيينة وإسرائيل وروح بن القاسم بلفظ "الشيطان " واللام للعهد المذكور في لفظ الدعاء , ولأحمد عن عبد العزيز العمي عن منصور: " لم يضر ذلك الولد الشيطان أبدا " وفي مرسل الحسن عن عبد الرزاق

" إذا أتى الرجل أهله فليقل بسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقتنا ولا تجعل للشيطان نصيبا فيما رزقتنا , فكان يرجى إن حملت أن يكون ولدا صالحا " واختلف في الضرر المنفي بعد الاتفاق على ما نقل عياض على عدم الحمل على العموم في أنواع الضرر , وإن كان ظاهرا في الحمل على عموم الأحوال من صيغة النفي مع التأبيد , وكان سبب ذلك ما تقدم في بدء الخلق " إن كل بني آدم يطعن الشيطان في بطنه حين يولد إلا من استثنى " فإن في هذا الطعن نوع ضرر في الجملة , مع أن ذلك سبب صراخه. ثم اختلفوا فقيل: المعنى لم يسلط عليه من أجل بركة التسمية , بل يكون من جملة العباد الذين قيل فيهم (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) ويؤيده مرسل الحسن المذكور , وقيل المراد لم يطعن في بطنه , وهو بعيد لمنابذته ظاهر الحديث المتقدم , وليس تخصيصه بأولى من تخصيص هذا , وقيل المراد لم يصرعه , وقيل لم يضره في بدنه , وقال ابن دقيق العيد: يحتمل أن لا يضره في دينه أيضا , ولكن يبعده انتفاء العصمة. وتعقب بأن اختصاص من خص بالعصمة بطريق الوجوب لا بطريق الجواز , فلا مانع أن يوجد من لا يصدر منه معصية عمدا وإن لم يكن ذلك واجبا له , وقال الداودي معنى " لم يضره " أي لم يفتنه عن دينه إلى الكفر , وليس المراد عصمته منه عن المعصية،

وقيل لم يضره بمشاركة أبيه في جماع أمه كما جاء عن مجاهد " أن الذي يجامع ولا يسمي يلتف الشيطان على إحليله فيجامع معه " ولعل هذا أقرب الأجوبة , ويتأيد الحمل على الأول بأن الكثير ممن يعرف هذا الفضل العظيم يذهل عنه عند إرادة المواقعة والقليل الذي قد يستحضره ويفعله لا يقع معه الحمل , فإذا كان ذلك نادرا لم يبعد.اهـ

ـ[السني]ــــــــ[19 - 03 - 06, 06:37 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير