تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الجمع بين الآية وهذه الرواية ... في خفض الصوت بالذكر]

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[28 - 12 - 02, 03:49 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

إخوتي أهل العلم ..

ما الجمع بين هذه الآية

"وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ"

[الأعراف الآية 205]

وهذه الرواية

(كان يعلم انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير)

صحيح صحيح أبي داود 883

(إنما كنت أعلم انقضاء صلاة رسول الله بالتكبير)

صحيح صحيح النسائي 1267

نفعنا الله بعلومكم .. آمين

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[28 - 12 - 02, 09:43 م]ـ

لا تعارض بحمد الله تعالى بين الآية والحديثين المذكورين، إذ الآية عامة في الأذكار، والحديثان خاصّان في الذكر بعد الصلاة، وقد تقرر في علم الأصول ان الخاص يقضي على العام ...

وعليه فالأصل في الذكر أن يكون في السر، ما لم يرد ما يخرجه عن هذا الأصل، كقراءة الإمام في الجهرية، وتكبيرات الانتقال، ودعاء القنوت، وكما في التلبية للرجل، والتكبير في العيد، وهكذا.

وهذا يشبه الجهر والإسرار بالصدقة، فإن الأصل في الصدقة الإسرار، وقد ورد في فضله بضعة أحاديث، كحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله، وهو مخرج في الصحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ.

فإذا كانت المصلحة تقضي بإظهارها أظهرها، قال تعالى (إن تبدوا الصدقات فنعما هي، وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ... ) الآية

والله تعالى أعلم.

ـ[ابن معين]ــــــــ[28 - 12 - 02, 11:17 م]ـ

أخي (خالد أهل السنة) .. وفقه الله.

الحديث الذي ذكرته خرجه مسلم في صحيحه في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، في باب الذكر بعد الصلاة من حديث ابن عباس.

وللفائدة فقد تكلم بعض أهل العلم في العمل بهذا الحديث، وإليك كلام النووي في شرحه للحديث (5/ 84):

(هذا دليل لما قاله بعض السلف أنه يستحب رفع الصوت بالتكبير والذكر عقب المكتوبة، وممن استحبه من المتأخرين ابن حزم الظاهري.

ونقل ابن بطال وآخرون أن أصحاب المذاهب المتبوعة وغيرهم متفقون على عدم استحباب رفع الصوت بالذكر والتكبير (!)

وحمل الشافعي رحمه الله تعالى هذا الحديث على أنه جهر وقتاً يسيراً حتى يعلمهم صفة الذكر لا أنهم جهروا دائما، قال: فأختار للإمام والمأموم أن يذكر الله تعالى بعد الفراغ من الصلاة ويخفيان ذلك إلا أن يكون إماماً يريد أن يتعلم منه فيجهر حتى يعلم أنه قد تعلم منه ثم يسر وحمل الحديث على هذا).

والذي يظهر لي هو جواز العمل بالحديث وأنه سنة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبين للصحابة أنه جهر ليعلمهم، ولم يقل لهم بعد ذلك لا تجهروا بالذكر _ وهو يعلم حرصهم على الاقتداء به _ والأصل الاقتداء به صلى الله عليه سلم، وأما الجمع بين الحديث والآية فقد أجاب عنه أخي (أبوعبدالله النجدي) وأحسن في الأجابة، والله أعلم

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[29 - 12 - 02, 03:43 م]ـ

الشيخ أبو عبد الله النجدي

الشيخ ابن معين

بارك الله في علمكما ونفعنا به .. آمين

إجابتان شافيتان والحمد لله أولاً وأخيراً

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير