[هل جميع الأسماء الخمسة تلزم حالة واحدة أم أن ذلك في ثلاثة منها؟]
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[01 - 01 - 03, 12:56 ص]ـ
جاء في شرح العلامة العثيمين _ رحمه الله _ على الآجرومية قوله
ص 72
(والأسماء الخمسة ترفع بالواو نيابة عن الضمة ...
لو قال قائل: قال لهم أباهم إن أبوكم يحب أن تبروا بأباكم. خطأ
لكن اعلموا أعطيكم معلومة من أجل إذا غلطتم تدّعونها: بعض العرب
يلزم الأسماء الخمسة الألف دائما، ويستريح الواحد فيقول: قال
أباكم إن أباكم يحب أن تبروا بأباكم.
كذا ما تغلط
وعلى هذا قول الشاعر:
إن أباها وأبا أباها ** قد بلغا في المجد غايتاها)) ا. هـ
أشكل عليّ إطلاقه هذا الحكم على جميع الأسماء الخمسة والذي
كنت أظنه أن هذا الحكم خاص بالأسماء التالية
(أب، أخ، حم)
قال ابن مالك:
وفي أب وتالييه يندر ... وقصرها من نقصهن أشهر
وعليه فإن (هن) الأفصح فيها النقص
و (ذو) و (فو) لها اللغة المشهورة
وهي: الرفع بالواو والنصب والجر بالياء كما قال ابن مالك:
وارفع بواو وانصبنّ بالألف ... واجرر بياء ما من الأسماء أصف
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 01 - 03, 02:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذه الملاحظة، ولعلك تعلم أن هذا الشرح للشيخ منسوخ من الأشرطة، ولم يراجعه الشيخ، وطبع هكذا، والله المستعان، فقد تجد فيه بعض الأمور تحتاج إلى مراجعة، ومنها هذه المسألة، وما ذكرته في ملاحظتك هو المعروف عن أهل النحو’ وقد رجعت إلى عدد من المراجع وقرأت كلامهم فوجدت الأمر كما ذكرت من نقلك عن ابن مالك رحمه الله، فمنها شرح المفصل لابن يعيش (1/ 51 - 53)، والإنصاف (1/ 17 - 20)، ومعجم القواعد العربية للدقر ص 50 - 51)، وموسوعة النحو والصرف لأميل بديع ص 81، وغيرها، ولعل الإخوة المهتمين بالنحو يفيدونا في هذه المسألة.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[01 - 01 - 03, 07:29 ص]ـ
بورك فيك شيخنا الفاضل
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[01 - 01 - 03, 05:18 م]ـ
الأخ الحبيب أبو مصعب.
كنت قد قيدت بعض الفوائد على شرح الشيخ ابن عثيمين على ألفية ابن مالك.
قال الشيخ ابن عثيمين عبارة " يَنْدُرُ ": يعود على النقص، والنقص أن تعرب بحركات ظاهرة على آخرها.
ثم قال الشيخ: إن أباً وأخاً وهناً يجوز فيها ثلاث لغات:
1 - الإتمام: أن ترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتجر بالياء.
2 - النقص: أن ترفع بالضمة، وتنصب بالفتحة، وتجر بالكسرة.
3 - القصر: أن تكون بالألف دائما فتعرب بحركات مقدرة على الألف.
وكما قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه جزاه الله خيرا أن الكلام ليس كالتحرير، فربما تكون خرجت من الشيخ في أثناء الكلام، ومن كتبها من الأشرطة نقلها كما قيلت.
- فائدة:
قال ابن عقيل: وحاصل ما ذكره أن في " أب، وأخ، وحم " ثلاث لغات: أشهرها تكون بالواو والألف والياء، والثانية أن تكون بالألف مطلقا، والثالثة أن تحذف منها الأحرف الثلاثة، وهذا نادر، وأن في " هَنٍ " لغتين، إحداهما النقص، وهو الأشهر، والثانية الإتمام، وهو قليل.ا. هـ.
قال محمد محيى الدين عبد الحميد في " منحة الجليل " (1/ 52 حاشية على ابن عقيل) عند عبارة " أن تكون بالألف مطلقا ": هذه لغة قوم بأعيانهم من العرب، واشتهرت نسبتها إلى بني الحارث وخثعم وزبيد، وكلهم ممن يلزمون المثنى الألف في أحواله كلها، وقد تكلم بها في الموضعين النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك في قوله: " ما صنع أبا جهل "، وقوله: " لا وتران في ليلة " وهذه اللغة قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: " ولا قود في مثقل ولو ضربه بأبا قبيس " وأبو قبيس: جبل معروف.ا. هـ.
وقد أخطأ الشيخ محمد محيى الدين في نقل الشاهد وإنما الذي في الصحيح: " ما صنع أبو جهل "، والعبارة التي في موطن الشاهد الذي أراد أن يستشهد بها هي: " أنت أبا جهل " ونص الحديث:
¥