تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6ـ رجح الباحث جواز اتخاذ أواني الذهب والفضة؛ إذا كان الاتخاذ لا لقصد الاستعمال؛ سواء كان لغرض ادخارها لعاقبة الدهر، أو لتحويلها إلى ما يجوز لبسه أو استعماله، أولا لشيء.

7 يجوز الاستئجار على صياغتها، ويقع الضمان على من كسرها، أو أتلف صنعتها عند من يجيز استعمالها في غير الأكل والشرب، أو يجيز اتخاذها.

8ـ يحرم كل ذلك على من يحرم استعمالها، أو اتخاذها، ولا يجب الضمان على من أتلف الصنعة، وفي رواية عن الإمام أحمد يضمن الصنعة أيضا. ويجب ضمان من أتلف العين عند الجميع. سواء من قال بالجواز أو الحرمة.

9ـ اشتمل البحث على ذكر العلل التي علل بها العلماء حكم استعمال أواني الذهب والفضة، ورجح الباحث التعليل بتضييق النقدين، و الإسراف. وناقش العلل الأخرى، وبين وجه ردها.

10ـ اشتمل البحث على ذكر جملة من الأواني التي استثناها الفقهاء من حكم التحريم.

11ـ قال الحنفية، والراجح من مذهب المالكية، والأصح عند الشافعية، وقول عند الحنابلة يجوز استعمال الآنية المموهة بذهب أو فضة في الأكل أو الشرب أو غيرهما. وقيده الحنفية والشافعية بما إذا لم يتجمع منه شيء إذا عرض على النار.

والمذهب عند الحنابلة والقول الثاني عند المالكية أنه يحرم استعمال الأواني المموهة.

12ـ رجح الباحث جواز بيع وشراء المموه بالذهب والفضة. وهو مذهب الحنفية والشافعية والمالكية وقول عند الحنابلة.

13 - اشتمل البحث على أدلة الفريقين، وتمت مناقشتها، وقد خلص الباحث إلى أن الراجح جواز استعمال الأواني المموهة بالذهب أو الفضة، وقد أجاب على أدلة المانعين، وبين أن التعليل بتضييق النقدين، والإسراف لا يتحققان في المموه؛ لقلته. ومع أنه مباح فيما أرى إلا أن التنزه عن استعماله في الأكل والشرب أولى، لاسيما إذا كان التمويه قد غطى جميعه، أو معظمه.

14ـ أيد الباحث ما توصل إليه بإجراء تحليل لعينات من الأواني عن طريق المفاعل النووي، في مركز التقنية البيئية التابع لكلية الأمبريل بجامعة لندن، ببريطانيا.

15ـ أظهر التحليل أن مقدار الذهب والفضة ضئيل جدا. فوزن إحدى العينات 5و571 جراما. ومقدار الذهب فيها 7و77 مليجرام. أي أنه لم يبلغ جراماً واحدا.

16ـ المقادير التي أظهرها التحليل، وما يقاربها زيادة أونقصا هي الغالب في الأواني المموهة في هذا العصر.

تم الانتهاء منه بحمد الله وتوفيقه بيد كاتبه صالح بن زابن المرزوقي البقمي في العوالي بمكة المكرمة يوم الجمعة المبارك 16/محرم /1421هـ الموافق 21/ابريل/2000 م. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وأزكى الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد وآله وصحبه.

الحواشي والتعليقات

(1) لسان العرب؛ تاج العروس، المصباح المنير. مادة: عمل.

(2) الشرح الممتع 1/ 60، المصباح المنير، معجم لغة الفقهاء. مادة:عمل.

(3) الكوكب الدري المنير في أحكام الذهب والفضة والحرير ص 40؛ لمحمد سعيد الباني.

(4) لسان العرب؛ جواهر اللغة؛ تاج العروس؛ مادة:أنى.

(5) المعجم الوسيط 1/ 70.

الفلز: عنصر كيماوي يتميز بالبريق المعدني، والقابلية لتوصيل الحرارة، والكهرباء. المعجم الوسيط.

العدد الذري: عبارة عن عدد البروتونات داخل النواة. وهذه البروتونات جسيمات موجبة الشحنة.

الوزن الذري: عبارة عن مجموع عدد البروتونات زائد عدد النيوترونات.

الكثافة: عبارة عن كتلة واحدة الحجوم من العنصر. والمراد بوحدة الحجوم هي مثل: السنتيمتر المكعب.

(6) معاوية بن قرة بن إياس بن هلال المزني، أبو إياس البصري ثقة عالم، ولد يوم الجمل، وتوفي سنة 113تهذيب التهذيب 10/ 216.

(7) رد المحتار5/ 217و224؛ الدرالمختار مع رد المحتار5/ 217؛ تبيين الحقائق 6/ 11؛ قال الزيلعي: (كره، المراد به: التحريم). الفتاوى الهندية 5/ 334؛ الشرح الصغير1/ 60؛ عقد الجواهر الثمينة

1/ 32؛ المجموع1/ 310؛ مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية21/ 83؛ شرح العمدة1/ 114؛ كشاف القناع1/ 51 شرح منتهى الإرادات1/ 25. نيل الأوطار1/ 67. مصنف ابن أبي شيبة 5/ 519؛ فتح الباري 1/ 94. سيأتي في الأدلة ومناقشتها مزيد بسط لهذه الآراء.

(8) المجموع1/ 310. وانظر: المهذب 1/ 11؛ الحاوي1/ 83.

(9) المجموع1/ 311.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير