تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال ابن خزيمة في صحيحه لا أعرف إياس بن أبي رملة بعدالة ولا جرح.

2 - الشاهد المروي عن أبي هريرة كذلك ضعيف.قال الحافظ في تلخيص الحبير (صحح الدارقطني إرساله وكذا صحح ابن حنبل إرساله) ,وفي عون المعبود شرح سنن ابي داوود (3\ 289) قال الخطابي:في إسناد حديث أبي هريرة مقال.

وقال ابو عمر بن عبد البر في التمهيد (10\ 273):الرخصة إنما اريد بها من لم تجب عليه الجمعة ممن شهد العيد من أهل البوادي.

3 - وأما حديث ابن عمر ففي إسناده مندل بن علي وهو ضعيف لا يحتج بحديثه راجع تهذيب التهذيب 7998.

فهو حديث ضعيف.

4 - وأما حديث ابن عباس فهو من طريق محمد بن المصفى ,وقد قال الحافظ في التقريب (صدوق له أوهام) وأيضا في سنده أبو صالح باذام ,وكان الشعبي يمر بأبي صالح فيأخذ بإذنه فيهزها ويقول (ويلك تفسر القرآن وأنت لا تحفظ القرآن) قال الكلبي:قال لي أبو صالح:كلما حدثتك فهو كذب.راجع تهذيب التهذيب 770.

5 - وحديث ذكوان أبي صالح ضعيف للانقطاع.

6 - وفي البيهقي: أخبرناه أبو زكريا بن أبي إسحق ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ إبراهيم بن محمد حدثني إبراهيم بن عقبة عن عمر بن عبد العزيز قال:: (اجتمع عيدان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من أحب أن يجلس من أهل العالية فليجلس، من غير حرج.).

وروي ذلك بإسناد صحيح عن عثمان بن عفان رضي الله عنه مقيداً بأهل العالية موقوفاً عليه.

وأما أثر ابن الزبير فقد اضطرب في إسناده.

وأثر علي محمول على أهل البوادي والقرى كأهل العالية فقد أخرج عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني بعض أهل المدينة واحدا منهم أن النبي اجتمع في زمانه يوم جمعة ويوم فطر فأذن للأنصار في الرجوع الى العوالي وترك الجمعة فلم يزل الأمر على ذلك.

7 - وفي صحيح مسلم عن النعمان بن بشير قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة والعيد بسبح والغاشية وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد قرأ بهما أيضا في الصلاتين).

8 - وعن طارق بن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة:عبد مملوك وامرأة أو صبي أو مريض) رواه أبوداود باسناد صحيح على شرط الشيخين.

قال النووي: فمفهوم هذا الحديث أن الجمعة لا تجب على هؤلاء الأربعة فقط وليس من حضر العيد واحدا منهم.

9 - قال ابن حزم الظاهري في المحلى (إذا اجتمع يوم عيد في يوم جمعة صلي للعيد ثم للجمعة ولا بد ولا يصح بخلاف ذلك أثر ,والجمعة فرض والعيد تطوع والتطوع لا يسقط الفرض).

10 - والقول بلزوم الجمعة وعدم سقوطها بحال رواية عن الإمام أحمد رحمه الله ذكرها صاحب الإنصاف ,وهو قول الأئمة الثلاثة ابو حنيفة ومالك والشافعي, رحم الله الجميع.

11 - ولخص مذاهبهم النووي رحمه الله فقال:

: (فرع) في مذاهب العلماء في ذلك، قد ذكرنا أن مذهبنا وجوب الجمعة على أهل البلد، وسقوطها عن أهل القرى، وبه قال عثمان بن عفان، وعمر بن عبد العزيز، وجمهور العلماء، وقال عطاء بن أبي رباح: إذا صلوا العيد لم تجب بعده في هذا اليوم صلاة الجمعة ولا الظهر ولا غيرهما إلى العصر، لا على أهل القرى ولا أهل البلد. قال ابن المنذر: وروينا نحوه عن علي بن أبي طالب وابن الزبير رضي الله عنهم، وقال أحمد: تسقط الجمعة عن أهل القرى وأهل البلد، ولكن يجب الظهر. وقال أبو حنيفة: لا تسقط الجمعة عن أهل البلد ولا أهل القرى. واحتج الذين أسقطوا الجمعة عن الجميع بحديث زيد بن أرقم. ثم ذكره وذكر حديث أبي هريرة، وصحح الأول، وضعف سند الثاني، واحتج لأبي حنيفة بأن الأصل الوجوب، واحتج عطاء ثم ذكر فعل ابن الزبير، وقول ابن عباس: أصاب السنة وأنه على شرط مسلم.

واحتج أصحابنا بحديث عثمان، وتأولوا الباقي على أهل القرى، لكن قول ابن عباس: من السنة. مرفوع وتأويله أضعف (). اهـ.

12 - قال الشيخ الفقيه عبد الله بن جبرين حفظه الله:

القول المختار:

وبعد هذه الجولة والمراجعة لكتب الأئمة، والتعرف على مذاهب العلماء وأقوالهم، يترجح لي قول الشافعية، ولعله رواية عن الإمام أحمد، وإن كانت غير المشهورة، فتكون الرخصة خاصة بمن يأتي إلى العيد من مكان بعيد، كأهل العوالي ونحوهم، وذلك من باب التخفيف عليهم، فإنهم يأتون من مسيرة ساعتين أو نحوها، فقد يسير بعضهم قبل الفجر بساعة أو أكثر، ويضطرون إلى الرجوع إلى أهليهم على أرجلهم، أو على رواحل عادية كالحمر والإبل، وذلك قد يستغرق ساعتين أو نحوها، فلو لزمهم الرجوع إلى الجمعة لساروا راجعين نحو ساعتين، ثم رجعوا مثلها، فينقضي عيدهم ذلك كله في ذهاب ورجوع، وفي هذا من المشقة والصعوبة ما يخالف تعاليم الإسلام، وما جاء فيه من السهولة والتيسير، ونفي الحرج والضرر عن المسلمين، كما قال تعالى:} يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ] {سورة البقرة: 185 [وقال تعالى:} مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ] {سورة المائدة: 6 [

والله هو الهادي والموفق للصواب ..

المصدر ( http://asm334.com/vb/showthread.php?t=2112) : http://asm334.com/vb/showthread.php?t=2112

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير