تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إلا عن طريق العصرانيين ومن شابههم

وزلة العالم من الخطورة بمكان

http://www.saaid.net/Doat/Najeeb/7.htm

هذا فيمن نسب نفسه إلى العلم أو نسبه الناس إليه

أما الدخيل الذي لا علاقة له بالعلم فهذا لا يكاد يسلم من الإثم إن أصاب

لأن

تكلمه في غير فنه خطأ من أصله والكلام في الحلال والحرام لا يجوز له

فإن تكلم بكلام فهو مؤاخذ به

وللشافعي - رحمه الله -كلام حسن في هذا الباب

وأما كلام الشيخ الآخر

(" إن مسائل التهاني لغير المسلمين، اختلف فيها الناس، وهناك من يرى جوازها، وأيدها الشيخ ابن تيمية في رسائله، وهي للمصلحة، وعلى هذا الأساس تكون التهنئة للمسيحيين جائزة، وهي من المسائل المختلف حولها، التي ينبغي ألا تثير التباغض والتدابر بين الناس ".)

فالشيخ لم ينسب القول بأن تهنئة الكفار بأعيادهم إلى ابن تيمية

(فيما أحسب)

وإنما

أجمل في موضع يحتاج فيه إلى التوضيح

ثم استنتج وهذا استنتاج منه

وهذا الاستنتانج هو استنتاج المدارس العصرانية

وهذه طريقتهم في فهم الخلاف

والحقيقة أن أكثر من يذهب مذهب مدرسة

العصرانيين أو يميل إليهم

يذهب أو يختار المذهب المنسوب إلى الطوفي في المصلحة

فسواء صرح أو لم يصرح

فيكون مذهب العصرانيين هو المذهب المنسوب إلى الطوفي

ثم بعد هذا يبحثون عن أدلة تؤيد مذهبهم واختيارهم

أو على الأقل القول بأنها مسألة خلافية

وهكذا

ولكن أصل مذهبهم هو المذهب المنسوب إلى الطوفي

وفي الحقيقة غالب من يعيش في الغرب ينقص دينه

ونحن نقول من لا يستطيع أن يظهر دينه فليرجع إلى بلاد المسلمين

بدلا من المجاملات والتنازلات

وقد صدق ابن تيمية وغيره فيما قال عن

أثر من يخالط النصارى ويعيش في بلادهم

وجزى الله خيرا الأخ الكريم أنس الشهري

وبارك الله في الشيخ زقيل ونفع به

والخلاصة

لا يوجد ولا حرف في مذهب من المذاهب الفقهية المعروفة فيه أنه يجوز تهنئتهم بأعيادهم

ومن قال بخلاف ذلك طولب بالدليل

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[01 - 01 - 08, 08:43 ص]ـ

أنس الشهري

جزاكَ اللهُ خيرًا على إجابتك.

وكلام ابنُ القيم معروف مشهور، لكن أصحاب الشبهة يتأكون على عبارة موهمة في كتب الحنابلة فهموا منها أن الإمام أحمد يجيز التهنئة، وكلامهم باطل ولا شك من وجوه:

أولا: بعد الرجوع إلى بعض كتب الحنابلة وجدتُ ما يلي:

جاء في " المقنع ": " وَفِي تَهْنِئَتِهِمْ وَتَعْزِيَتِهِمْ وَعِيَادَتِهِمْ: رِوَايَتَانِ ".

قال العلامة المرداوي في " الإنصاف ": قَوْلُهُ (وَفِي تَهْنِئَتِهِمْ وَتَعْزِيَتِهِمْ وَعِيَادَتِهِمْ: رِوَايَتَانِ) وَأَطْلَقَهُمَا فِي الْهِدَايَةِ، وَالْمُذْهَبِ، وَمَسْبُوكِ الذَّهَبِ، وَالْمُسْتَوْعِبِ، وَالْخُلَاصَةِ، وَالْكَافِي، وَالْمُغْنِي، وَالشَّرْحِ، وَالْمُحَرَّرِ، وَالنَّظْمِ، وَشَرْحِ ابْنِ مُنَجَّا. إحْدَاهُمَا: يَحْرُمُ. وَهُوَ الْمَذْهَبُ. صَحَّحَهُ فِي التَّصْحِيحِ. وَجَزَمَ بِهِ فِي الْوَجِيزِ، وَقَدَّمَهُ فِي الْفُرُوعِ. وَالرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ: لَا يَحْرُمُ. فَيُكْرَهُ. وَقَدَّمَهُ فِي الرِّعَايَةِ، وَالْحَاوِيَيْنِ، فِي بَابِ الْجَنَائِزِ. وَلَمْ يَذْكُرْ رِوَايَةَ التَّحْرِيمِ. وَذَكَرَ فِي الرِّعَايَتَيْنِ، وَالْحَاوِيَيْنِ رِوَايَةً بِعَدَمِ الْكَرَاهَةِ. فَيُبَاحُ وَجَزَمَ بِهِ ابْنُ عَبْدُوسٍ فِي تَذْكِرَتِهِ. وَعَنْهُ: يَجُوزُ لِمَصْلَحَةٍ رَاجِحَةٍ، كَرَجَاءِ إسْلَامِهِ. اخْتَارَهُ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ. وَمَعْنَاهُ: اخْتِيَارُ الْآجُرِّيِّ. وَأَنَّ قَوْلَ الْعُلَمَاءِ: يُعَادُ، وَيُعْرَضُ عَلَيْهِ الْإِسْلَامُ. قُلْت: هَذَا هُوَ الصَّوَابُ.

فالسياق لا يدل على التهنئة بعيدهم الديني، وإنما التهنئة بالأمور الدنيوية، مثل: المولد الجديد، أو البيت الجديد أو ما شابه ذلك.

قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية في " الفتاوى ": " وَيَجُوزُ عِيَادَةُ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَتَهْنِئَتُهُمْ وَتَعْزِيَتُهُمْ وَدُخُولُهُمْ الْمَسْجِدَ لِلْمَصْلَحَةِ الرَّاجِحَةِ كَرَجَاءِ الْإِسْلَامِ، وَقَالَ الْعُلَمَاءُ يُعَادُ الذِّمِّيُّ وَيُعْرَضُ عَلَيْهِ الْإِسْلَامُ وَلَيْسَ لَهُمْ إظْهَارُ شَيْءٍ مِنْ شِعَارِ دِينِهِمْ فِي دَارِ الْإِسْلَامِ لَا وَقْتَ الِاسْتِسْقَاءِ وَلَا عِنْدَ لِقَاءِ الْمُلُوكِ ".

فشيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن ذكر التهنئة والتعزية لهم، منع من إظهار شعائرهم، فمن باب أولى منعه للتهنئة بعيدهم الديني، لأن المنع من إظهار شعائرهم الدينية يقتضي المنع من التهنئة بها.

ثانيا: رجعت إلى " الشرح الممتع " للشيخ ابن عثيمين (ط. آسام) (8/ 84 - 85) وقد فرق بين التهنئة بأعيادهم، وبين التهنئة بأمورهم الدنيوية، فالأولى التحريم، والثانية فرجح فيها المصلحة.

وفي رأي هذا هو الفهم الصحيح لكلام الإمام أحمد واختيار شيخ الإسلام، ولا يحمل إلا على هذا، وليس كما فهمه من ذكرت في مقالي الأصلي، فالرجوع إلى العارفين بالمذهب هو الصواب.

وأتمنى ممن يجد كلاما موضحا في كتب الحنابلة لمعنى التهنئة وذلك بالتفريق بين التهنئة بأعيادهم الدينية والدنيوية فلا يبخل علينا بطرحه هنا لأهمية المسألة في الرد على شبه القوم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير