[هل إبليس من الملائكة]
ـ[عبدالله حجازى]ــــــــ[18 - 06 - 08, 02:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... يقول الله تعالى فى كتابه العزيز {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين} ... فهل كان إبيس -عليه لعنة الله-من الملائكة؟ وهل مايردده بعض الخطباء أنه طاووس الملائكة صحيح؟ ..... جزى الله الجميع خير الجزاء
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[18 - 06 - 08, 02:10 م]ـ
يا اخي راجع الآية التي في سورة الكهف تجده أنه من الجن عليه لعنة الله
- قال تعالى {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن} ...
ـ[عبدالله حجازى]ــــــــ[18 - 06 - 08, 02:59 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا سلمى فليس بعد قول الله قول .... ورضى الله تعالى عن عمر وعن الصحابة أجمعين عندما توفى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وحدث ماحدث منه رضوان الله عليه ذكره أبو بكر الصديق1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بقول الله تعالى {ومامحمد إلا رسول .... } الآية فجزاك الله خيرا بتذكيرى بالآية .... ولعلى أجد أجابة على بقية سؤالى عندكم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[18 - 06 - 08, 03:04 م]ـ
وما هي بقية سؤالك؟ تفضل
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 06 - 08, 03:58 م]ـ
... يقول الله تعالى فى كتابه العزيز {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين} ... يا اخي راجع الآية التي في سورة الكهف تجده أنه من الجن عليه لعنة الله
- قال تعالى {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن} ...
بارك الله بكم،و يؤكد هذا ما ورد في الآية الكريمة (أنا خير منه،خلقتني من نار و خلقته من طين)
و قد قال الله تعالى في سورة الرحمن (و خلق الجان من مارج من نار) و كذلك في سورة الحجر (و الجان خلقناه من قبل من نار السموم).
و كذلك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم:قال الله تعالى:.
(خلقت الملائكة من نور، و خلق الجان من مارج من نار، و خلق آدم مما وصف لكم) راوه مسلم
و لكن الاشكال هو:لم استثناه الله تعالى من الملائكة،ما دام ليس منهم؟ كما جاء في الآيتين اللتين استدل بهما السائل و المجيب.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[18 - 06 - 08, 09:11 م]ـ
و لكن الاشكال هو:لم استثناه الله تعالى من الملائكة،ما دام ليس منهم؟ كما جاء في الآيتين اللتين استدل بهما السائل و المجيب.
على الأقل راجعي تفسيرا مثل الطبري أو ابن كثير
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 06 - 08, 09:35 م]ـ
قد سبق و فعلت ... بارك الله فيك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28931
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[18 - 06 - 08, 10:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله كل خير وبارك فيكم.
لقد أشبع الكلام في هذه المسألة الإمام الشنقيطي محمد الأمين عليه رحمة أرحم الراحمين، وذلك في تفسير قوله تعالى عن إبليس: (قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين).
وهناك أدلة أخرى - وقفت عليها ولله الحمد - تدل على أن إبليس أصله من الجن منها:
1 - أن الجن يأكلون ويشربون وإبليس منهم يأكل ويشرب، والملائكة صمد لا يأكلون ولا يشربون.
2 - أن الجن فيهم ذكور وإناث، والملائكة لا يوصفون لا بالذكورية ولا الأنوثة.
3 - أن الجن يتناكحون ولهم ذرية كما قال تعالى عن إبليس: (أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني)، بعكس الملائكة عليهم السلام.
4 - أن الجن مكلفون ومخاطبون بالشريعة الإسلامية، بعكس الملائكة عليهم السلام.
والله أعلم.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[19 - 06 - 08, 02:04 ص]ـ
[للفائدة]
قال ابن القيم في مدارج السالكين: (الجزء الأول الصفحة 318)
" فصل تحقيق معنى الاستثناء المنقطع "
وضابط الانقطاع: أن يكون له دخول في جنس المستثنى منه، وإن لم يدخل في نفسه. ولم يتناوله لفظه. كقوله تعالى "لا يسمعون فيها لغواً إلا سلاما" فإن السلام داخل في الكلام الذي هو جنس اللغو والسلام. وكذلك قوله " لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا * إلا حميما وغساقا " فإن الحميم والغساق داخل في جنس الذوق المنقسم. فكأنه قيل في الأول: لا يسمعون فيها شيئاً إلا سلاما. وفي الثاني: لا يذوقون فيها شيئاً إلا حميما وغساقا. ونص على فرد من أفراد الجنس تصريحاً، ليكون نفيه بطريق التصريح والتنصيص، لا بطريق العموم الذي يتطرق إليه تخصيص هذا الفرد. وكذلك قوله تعالى "ما لهم به من علم إلا اتباع الظن" فإن الظن داخل في الشعور الذي هو جنس العلم والظن.
وأدق من هذا: دخول الانقطاع فيما يفهمه الكلام بلازمه، كقوله تعالى "ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف" إذ مفهوم هذا: أن نكاح منكوحات الآباء سبب للعقوبة إلا ما قد سلف منه قبل التحريم، فإنه عفو. وكذلك "وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف" وإن كان المراد به: ما كان في شرع من تقدم فهو استثناء من القبح المفهوم من ذلك التحريم والذم لمن فعله، فحسن أن يقال إلا ما قد سلف.
فتأمل هذا فإنه من فقه العربية.
وأما قوله "لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى" فهذا الاستثناء هو لتحقيق دوام الحياة وعدم ذوق الموت. وهو يجعل النفي الأول العام بمنزلة النص الذي لا يتطرق إليه استثناء ألبتة. إذ لو تطرق إليه استثناء فرد من أفراده لكان أولى بذكره من العدول عنه إلى الاستثناء المنقطع. فجرى هذا الاستثناء مجرى التأكيد، والتنصيص على حفظ العموم. وهذا جار في كل منقطع. فتأمله فإنه من أسرار العربية.
فقوله وما بالربع من أجد الأواري يفهم منه لو وجدت فيها أحداً لاستثنيته ولم أعدل إلى الأواري التي ليست بأحد.
وقريب من هذا لفظة أو في قوله تعالى " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة " وقوله "وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون" هو كالتنصيص على أن المراد بالأول الحقيقة لا المبالغة. فإنها إن لم تزد قسوتها على الحجارة فهي كالحجارة في القسوة لا دونها. وأنه إن لم يزد عددهم على مائة ألف لم ينقص عنها. فذكر أو ههنا كالتنصيص على حفظ المائة الألف، وأنها ليست مما أريد بها المبالغة. والله أعلم.) انتهى
¥