تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم من يقول في أثناء كلامه: " بالأمانة "]

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 07:41 م]ـ

يقول في أثناء كلامه: بالأمانة

السؤال: أحياناً يقول الرجل أثناء كلامه: بالأمانة كذا، ولا يقصد الحلف بالأمانة، وإنما يقصد أنه يتكلم بأمانة ولا يكذب، فما حكم ذلك؟

الجواب:

الحمد لله

ما دام أنه لم يقصد الحلف بالأمانة، فلا حرج عليه إن شاء الله، والأفضل له أن يعدل عن هذا الأسلوب، حتى لا يفهم المتكلم معه أنه يحلف بغير الله.

وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: رجل أراد أن يشتري من تاجر سلعة فأعطاه ثلاثة أنواع منها، فقال له الرجل: تخبرني عن الأفضل من هذه السلع، وقال التاجر: بالأمانة هذا هو الأفضل، وكلا الرجلين لم يقصد يمينا، وإنما قصدهما ائتمان أحدهما الآخر في الإخبار بالحقيقة، ويسأل هل هذا يعتبر كفرا وإلحادا؟

فأجابوا: " إذا لم يكن أحدهما قصد بقوله: بالأمانة الحلف بغير الله، وإنما أراد بذلك ائتمان أخيه في أن يخبره بالحقيقة، فلا شيء في ذلك مطلقا، لكن ينبغي ألا يعبر بهذا اللفظ الذي ظاهره الحلف بالأمانة.

أما إذا كان القصد بذلك الحلف بالأمانة فهو حلف بغير الله، والحلف بغير الله شرك أصغر، ومن أكبر الكبائر؛ لما روى عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)، وقال صلى الله عليه وسلم: (من حلف بالأمانة فليس منا)، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا).

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم " انتهى.

الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن منيع.

"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/ 274).

وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم (13019 ( http://www.islam-qa.com/ar/ref/13019)) .

والله أعلم.

الإسلام سؤال وجواب

http://www.islamqa.com/ar/ref/119778

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[08 - 07 - 08, 08:40 م]ـ

بارك الله فيك على الفوائد الطيبة

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 10:32 م]ـ

وفيك بارك الله

وحفظك ونفع بك

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 11:17 م]ـ

بارك الله فيكم.

قال العلامة ابن ناصر السعدي في رسائله إلى تلميذه الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل:

((وأما سؤالكم عن استعمال أهل تهامة من لفظ " الأمانة " تارة بحرف القسم، وتارة بقولهم: أمانة الله ورسوله، وتارة لفظ " أمانة " من دون حرف ولا إضافة؟

فالجواب: ورد حديث بالنهي عن الحلف بالأمانة، وهو في سنن أبي داود بإسناد رجاله ثقات كما قاله الأئمة، ((من حلف بالأمانة فليس منا))، فهذا يقتضي النهي عنها على كل حال، إلا إذا أضافها إلى الله، فإنها تكون بمنزلة عهد الله وميثاقه، وأما عند الإطلاق بحرف القسم أو بدونه فإنه وإن لم يلفظ به فإنه منوي، وسقوط حرف القسم شائع في العربية كثيرا، خصوصا في الألفاظ التي يكثر استعمالها؛ فإنه منهي عنه إما نهي كراهة كما هو المشهور من المذهب، أو نهي تحريم، كما هو ظاهر الحديث، ويعلل ذلك بأنه وسيلة إلى الحلف بغير الله، حيث أطلقه إطلاقا يحتمل الإضافة إلى الله وإلى غيره.

وأما قولهم: أمانة الله ورسوله: فهو كالحلف بالله ورسوله، يدخل في شرك الألفاظ، وعلى كلٍّ فالتنزه عنها إضافة أو إطلاقا هو الأولى والأليق.

وحيث كانت قسما بالله كان فيها الكفارة إذا حنث، وإذا كانت بالله وبالرسول أو بغير الله فهي شرك لا كفارة فيها، بل فيها التوبة والاستغفار)) اهـ.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 01:47 ص]ـ

فائدة نفسية

نفع الله بك شيخ علي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير