ـ[المسيطير]ــــــــ[31 - 10 - 08, 09:59 م]ـ
قال الدميري في كتابه: (حياة الحيوان الكبرى) عن الذئب 2/ 520:
" وصفته العرب فقالوا: أغدر من ذئب، وأختل، وأخبث، وأخون، وأجول، وأعتى، وأعوى، وأظلم، وأجرأ، وأكسب، وأجوع، وأنشط، وأوقح، وأجسر، وأيقظ، وأعق، وألأم من ذئب " أ. هـ.
-
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 11 - 08, 09:14 م]ـ
وجدت مقالا يتعلق بموضوعنا فنقلته - بتصرف يسير -:
أحياناً ...
(خلك ذيب)!
عبدالعزيز السويد
رغم ما يحتويه إرثنا الثقافي عن الذئب الحيوان من صفحات ملطخة بالدماء والفزع، إلا أن بعض الآباء لا يترددون في حث أبنائهم على أن يكونوا ذئاباً!، من خلال العبارة الشهيرة .. "خلك ذيب"!، ففي اللاوعي شعور بأدوات!! .. الصراع الذي يصبغ علاقات البشر بعيدا عن المثل البراقة التي تستخدم في الفصل الدراسي وتزين المناهج.
لكن لماذا الذئب بالذات من دون سائر الحيوانات؟، وقبل هذا لماذا يكون النموذج .. حيواناً!؟.
الذئب لم يعرف بالأنفة ولا بالوفاء والإخلاص.
صفاته تتناقض مع كل هذه المثل العالية التي يدعيها غالبية البشر، على العكس من هذا عرف الذئب بضراوة أقرب للفجور، وامتاز بالمكر والطمع ..
فهو خلاف كثير من الحيوانات المفترسة يقتل أكثر من حاجته، بل إن هذه الخصوصية فيه عميقة لا يوازيها إلا طمع بني البشر في الاستيلاء على أكثر من حاجتهم بأي صورة ممكنة، وكأنه يخطط للمستقبل مثلهم.
فيه توجس يماثل عدم طمأنينتهم، وقالوا .. "خلك ذيب" ولم يقولوا خلك أسد!، والسبب: أن الاسد رغم المعرفة بتربعه على عرش مملكة الحيوان، والعلم بصفات امتاز بها، إلا أنه لا حضور له في بيئتنا، أعلى مرتبة للمفترسات في بيئتنا موقع يحتله الذئب بسبب ضراوته وكثرة النسل وتكيفه لمقاومة محاولات الإبادة، كما أن الأسد غير معروف إلا في حديقة الحيوان.
والسطو من صفات الذئب فهو ساطٍ شهير، ومرهوب الجانب، والكثير من الناس لا يخفون إعجابهم بالسطو؛ ولو أعلنوا خلاف ذلك، لهذا يقولون عن فلان: " يعجبني هذاك ذيب "، ولا ينظرون هل استخدم أنيابه أم مخالبه، وقد يكون افترس ابناً له!.
ومن دلائل الإعجاب بحيوان الذئب في مجتمعنا استخدامه كوسيلة في الدعاية والتسويق الشعبي، من ذلك أن بعض أصحاب محطات الوقود على الطرق البرية الطويلة كانوا وما زالوا يصطادون واحداً من الذئاب ويضعونه في قفص للفرجة وجذب العابرين، وكثيرا ما تنجح الفكرة التسويقية، ويصبح محيط ذلك القفص مزدحما.
ويقول لي صديقي ساخرا أن الآباء يحرصون على أن يتفرج أبناؤهم على ما في الأقفاص قائلين " شف يا ولدي أبيك مثل هذا "!!، ويمكن لكم أن تتخيلوا ماذا يدور في مخيلة الطفل وهو يسمع مثل هذا الأمر أو الطلب.
كيف يمكن أن يكون ذئبا!؟، هل يمشي على أربع أم يطلق عواء!.
والإعجاب بالذئب جعله مادة خصبة وبطلاً مسانداً في القصص والأساطير، وكان نديماً للشعراء، ووصل الأمر أن أسبغ عليه قوى خفية غير منظورة مثل أنه يأكل الجان، ويهابونه ويفرون عندما يرونه.
وله القدرة على رؤية حقيقتهم بأية هيئة تشكلوا، ففي عينيه جهاز للكشف عن الجن!، وهذا أمر لا أنفيه ولا أثبته، لأنني لا يمكن أن أدخل في رأسه!.
والذئب استعصى على التدجين بخلاف ابن عمه الكلب الذي له صحبة طويلة جدا مع ابن آدم؛ قللت من احترامه ... وأساءت إلى سمعته!!، فهو؛ اي الذئب، مستوحش موحش حتى أنه لم يجد عملاً في السيرك الذي وظف كثيرا من الحيوانات، فهل تذكرون ذئبا يلاعبه مروض!.
كل هذه الصفات لا تبعث على الإعجاب الذي يدفع بالمقولة الشهيرة .. "خلك ذيب" إلى أسماع الصغار، توجيها لهم.
ولو طبق الأبناء ذلك ... لكان الآباء هم أول ضحايا الوثوب!، لكنني أبحث عن سبب الاختيار، قد تكون استقلاليته أحد مصادر الإعجاب به، إذا أحسنا النية!، لكن الأقرب هو ضراوته ... فمهما وصل الناس من سلم التحضر فهم يؤمنون أن .. بعضا منهم يكثر أو يقل، يخافون ولا يستحون لهذا لا يعيش معهم إلا ضاري مثل الذئب مهاب الجانب، ينتزع منهم ما يريد احتاجه أم لا.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[05 - 11 - 08, 10:31 م]ـ
العذر للعرب الأوائل ردا على الشعوبيين
بينما تسمية كلب وحمارمثلا مما يستجهن ولذا لن تجد من الصحابة من اسمه كلب أو حمار
وجد في الصحابة من عرف ب (عبد الله حمار) وأما كلب فلا يوجد في أسماء الصحابة ــ كما اشار الفاضل ابن وهب، ولكن وجد فيهم من اسمه"كليب"
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[05 - 11 - 08, 10:48 م]ـ
وللذئب أوصاف يحمد على مثلها البشر،فمنها حدة السمع، وشدة القلب، وخفة الرأس، وصدق الشم، والعزيمةفي الكسب. فلعلهم إذ وصفوا بعض الناس بالذئب، إنما أرادوا هذه الأوصاف.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 11 - 08, 12:02 ص]ـ
في الفتح (12/ 78)
(. وَفِي هَذَا الْحَدِيث مِنْ الْفَوَائِد جَوَاز التَّلْقِيب وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْل فِيهِ فِي كِتَاب الْأَدَب، وَهُوَ مَحْمُولٌ هُنَا عَلَى أَنَّهُ كَانَ لَا يَكْرَههُ، أَوْ أَنَّهُ ذُكِرَ بِهِ عَلَى سَبِيل التَّعْرِيف لِكَثْرَةِ مَنْ كَانَ يُسَمَّى بِعَبْدِ اللَّه، أَوْ أَنَّهُ لَمَّا تَكَرَّرَ مِنْهُ الْإِقْدَامُ عَلَى الْفِعْل الْمَذْكُور نُسِبَ إِلَى الْبَلَادَة فَأُطْلِقَ عَلَيْهِ اِسْمُ مَنْ يَتَّصِفُ بِهَا لِيَرْتَدِعَ بِذَلِكَ.)
¥