(4): حديث أبي موسى الأشعري في الصحيحين، وحديث عدي بن حاتم في صحيح الإمام البخاري – رحمه الله -، وغيرها كثير حتى إن علماء الحديث صرحوا أنه قد روى أحاديث الرؤية اكثر من ثلاثين صحابيا.
(6):قال العلامة المحدث الفقيه: أبو عبد الله محمد بن جعفر الكتاني في كتاب " نظم المتناثر من الحديث المتواتر (ص 238 – 240) عند الكلام على الحديث رقم (307): (إنكم سترون ربكم – يعني يوم القيامة – كما ترون القمر …)، قال – رحمه الله -: (ذكره السعد في شرح النسفية، وقال: هو حديث مشهور، رواه واحد وعشرين من أكابر الصحابة – رضي الله عنهم – " أ. هـ وقد نقله الشيخ قاسم بن قطلوبغا الحنفي في حواشيه على " المسايرة " لشيخه ابن الهمام، وقال عقبه ما نصه: " قلت: أخذ هذا من الكفاية، قال فيها: وذكر الشيخ أبو عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي – رحمه الله – في تصنيف له، قال: على صحة حديث الرؤية عدة من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كلهم أئمة منهم:
1 – ابن مسعود 2 – ابن عمر 3 – ابن عباس 4 - وصهيب
5 – وأنس 6 – وأبو موسى 7 – وأبو هريرة 8 – وأبو سعيد الخدري
9 – وعمار بن ياسر 10 - وجابر بن عبد الله 11 - ومعاذ بن جبل 12 - وثوبان
13 - وعمارة بن رويبة الثقفي 14 - وحذيفة 15 - وأبو بكر الصديق
16 - وزيد بن ثابت 17 - وجرير بن عبد الله اليمني 18 - وأبو أمامة الباهلي
19 - وبريدة الأسلمي 20 - وأبو برزة الأسلمي 21 - وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي - رضوان الله عليهم أجمعين، فهم واحد وعشرون من مشاهير الصحابة وكبرائهم، نقلوه عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – واتفقوا على ثبوته، ولم يشتهر عن غيرهم خلاف ذلك، فكان إجماعا " أ. هـ ثم ذكر الشيخ قاسم من خرج أحاديثهم من الأئمة ثم عد أيضا ممن رواه:
22 - أبا رزين العقيلي 23 - وعبادة بن الصامت 24 - وكعب بن عجره 25 - وفضالة بن عبيد
26 - وأبي بن كعب 27 - وعبد الله بن عمرو 28 - وعائشة فانظره.
وقال ابن أبي شريف في شرحها – أيضا -: أحاديث الرؤية متواترة معنى، فقد وردت بطرق كثيرة عن جمع كثير من الصحابة، ذكرنا عدة منها في حواشي شرح العقائد أ. هـ
وقال اللقاني في شرح جوهرته: أحاديث رؤية الله تعالى في الآخرة بلغ مجموعها مبلغ التواتر مع اتحاد ما تشير إليه وإن كان تفاصيلها آحاد أ. هـ.
وقال الدميري في " حياة الحيوان " في مبحث العلق لما ذكر أن رؤيته تعالى في الدنيا والدار الآخرة جائزة بالأدلة العقلية ما نصه: وأما النقلية فمنها … إلى أن قال: ومنها ما تواترت به الأحاديث من إخباره – صلى الله عليه وسلم – برؤية الله تعالى في الدار الآخرة، ووقوع ذلك كرامة للمؤمنين أ. هـ.
وفي المواهب في الكلام على الإسراء: تواترت الأخبار عن أبي سعيد وأبي هريرة وأنس وجرير وصهيب وبلال وغير واحد من الصحابة عن النبي – صلى الله عليه وسلم أن المؤمنين يرون الله تعالى في الدار الآخرة في العرصات وفي روضات الجنات جعلنا الله منهم). انتهى نص ما جاء في كتاب الإمام الكتاني " نظم المتناثر من الأحاديث المتواتر".
q وممن نص على تواتر أحاديث الرؤية – أيضا - فوق من ذكر:
× الحافظ عماد الدين بن كثير في تفسير القرآن العظيم (4/ 578) فقد قال ما نصه: (وقد ثبتت رؤية المؤمنين لله عز وجل في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح من طرق متواترة عند أئمة الحديث لا يمكن دفعها ولا منعها) ثم قال: (وهذا بحمد الله مجمع عليه بين الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة، كما هو متفق عليه بين أئمة الإسلام، وهداة الأنام) أ. هـ.
× والإمام ابن حزم في كتابه " الفصل في الملل والأهواء والنحل (3/ 3).
× والإمام الحافظ ابن القيم في " حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص 231).
وغير هؤلاء كثير ممن لا يعد فيحصى، ولا يحصر فيستقصى!!!.
(7): قال الأستاذ أبو القاسم القشيري: سمعت أبا بكر بن فورك يقول: سئل الأستاذ أبو سهل [[7]]، عن جواز رؤية الله تعالى من طريق العقل، فقال: الدليل عليه شوق المؤمنين إلى لقائه، والشوق إرادة مفرطة، والإرادة لا تعلق بالمحال. فقال السائل: ومن الذي يشتاق إلى لقائه؟ فقال الأستاذ أبو سهل: " يشتاق إليه كل حر مؤمن، فأما من كان مثلك فلا يشتاق " [[8]].
¥