تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قصة الأرنب والسلحفاة للأطفال من منظور عقدي]

ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 12:54 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من قصص الأطفال المنتشرة - وبقوة -

قصة الأرنب والسلحفاة

وهاكها باختصار: عرض أرنبٌ يومًا على سلحفاةٍ أن تسابقه جريًا، فوافقت السلحفاة، وفي بداية السباق جرى الأرنب بسرعة كبيرة حتى ابتعد جدًّا عن السلحفاة، فلما رأى أنها لا زالت بعيدة عنه، وأنها بطيئة في المشي؛ قرر أن يأخذ قسطًا من الراحة؛ فنام

ولم يفق من نومه إلا على هتاف السلحفاة فرحًا بالسبق والوصول إلى النهاية قبل الأرنب - النائم -

هذه هي القصة باختصار، مع اختلاف طرق العرض، ما بين كتابة، ورسوم، ومرئيات، وربما صوتيات، وفي كل وسيلة عرض توضع من الأمور المكملة ما يتماشى مع الوسيلة التي تعرض بها القصة

والقضية الآن: هل هذه القصة ترسخ في نفس الطفل ما يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة؟

حيث أننا مأمورون بالأخذ بالأسباب، وهو أمر لا ينافي التوكل، بل الأخذ بالأسباب من التوكل

وهذه السلحفاة في البداية وافقت على أن تسابق الأرنب، وهو على درجة عالية جدًا من السرعة، لا مجال للمقارنة بينها وبين سرعة السلحفاة، ولا داعي لأن تجازف بالشروع في مسابقته مع أن العقل، والشرع - الذي يأمر بالأخذ بالأسباب -، لا يجوِّزان الشروع في هذا السباق في الأحوال الطبيعية

نعم، أنا لا أنكر أن في نهاية القصة فائدتين، باختصار:

الأولى: الغرور يأتي على صاحبه فيهلكه

الثانية: التكاسل، الاستخفاف بالغير يفعل مثل الغرور

لكن في نفسي شيء من بداية القصة، وهو ما ذكرت آنفًا

فما رأيكم؟

وأرى أن البديل سهل: إحلال أرنب آخر محل السلحفاة، أو أي حيوان آخر، يمكن للعقل السليم أن يقبل المنافسة بينهما

وأسأل الله لي ولكم ولأبنائنا وأبنائكم السلامة في الدين والدنيا

وفقكم الله

ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 11:00 م]ـ

.:: للرفع::.

ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[19 - 02 - 10, 10:41 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[البتيري]ــــــــ[20 - 02 - 10, 10:15 م]ـ

الا ترى في ذلك تنطعا؟

ـ[أبو آثار]ــــــــ[20 - 02 - 10, 10:54 م]ـ

من هذه الناحية لو دخل موضوع التوكل على الله والاستعانة به لما كان في القصة شيء

لكن السؤال الاهم هل من وسائل التربية الصحيحة الاتيان بمثل هذه القصص؟؟

والله سبحانه وتعالى يقول ... نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القران ..

فقصص القران فيها عبرة لاولي الالباب وهي الاحسن من حيث أن الذي قالها هو رب العزة

واشتملت على الصدق وحسن القصد والبلاغة والعلم ... بما تحتاجه النفس البشرية وطريقة عرضها فهي لاتغفل جانبا على حساب آخر وهي قصص حقيقية ليست من نسج الخيال وليس فيها انحياز لشعب دون اخر او فئة دون اخرى

اما ابطال القصص فهم إما انبياءه الكرام او اتباعهم من دعاة ومجاهدين واعداؤهم إما إبليس وهو العدو الحقيقي للبني آدم أو احد أولياءه

فقصص القرآن لاتحتوي على غموض وتعقيد بل عناصرها واضحة والغاية منها واحدة ففيها الكفاية ولله الحمد

ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 07:13 ص]ـ

جزاكم الله جميعًا خير الجزاء على مشاركاتكم

وقصص القرءان أحسن ولا ريب، بل لا وجه للمقارنة

هل من مزيد؟

ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 12:37 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولا داعي لأن تجازف بالشروع في مسابقته مع أن العقل، والشرع - الذي يأمر بالأخذ بالأسباب -، لا يجوِّزان الشروع في هذا السباق في الأحوال الطبيعية

نعم،

لكن ألا ترى في قوله صلى الله عليه وسلم عن فضل أمتنا: (نحن الآخرون , والسابقون يوم القيامة) ما يشعر أن لا خدش من ناحية العقيدة لأن هذا فضل الله تعالى قد يغطي على الأسباب الحسية , بدليل ان الأمم السابقة كانت أعمارهم طويلة بالمقارنة مع أمتنا .. ومع ذلك سنتقدم عليهم يوم القيامة ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير