[الجهر بحل مشكلة تلاخيص ابن رشد]
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[14 - 02 - 10, 11:27 م]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد كتبت من قبل موضوعًا عنوانه (الدفع المبين لشبهة انتساب الإمام الشافعي للصوفية الآثمين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=202927)) فتعقب بالنقد على العنوان الأخ الفاضل / أبو فهر السلفي حفظه الله تعلالى ورعاه وسدد على طريق الرشد خطاه،،،وكلامه رعاه الله مبسوط هناك.
وكنت ألمحت إلى أن حجته التي تعقب بها العنوان تشبه حجج أهل السفسطة، ونصحته بمطالة شرح ابن رشد على السفسطة ليجد مصداق ذلك.
فتعقب قائلًا: إن كتاب ابن رشد ليس شرحًا على السفسطة إنما اسمه (تلخيص السفسطة).
فأجبته: بأني لم ألتزم ذكر عنوان الكتاب، إنما ذكرت موضوعه وهو بالفعل شرح للسفسطة.
فأجاب: بأنه تلخيص وليس بشرح.
فأجبته: بأن ابن رشد له جوامع وتلاخيص وتفاسير وكلها شروح للكتب الأرسطية، فالجوامع شروح صغرى، والتلاخيص شروح وسطى، والتفاسير شروح كبرى.
وكان حفظه الله قد مثل من تلاخيص ابن رشد بتلخيص المقولات.
وقلت هنالك:
لنترك ابن رشد يخبرني بفعله في كتاب المقولات:
يقول ابن رشد:"الغرض في هذا القول تلخيص المعاني التي تضمنتها كتب أرسطو في صناعة المنطق وتحصيلها بحسب طاقتنا وذلك حسب عادتنا في سائر كتبه ولنبدأ بأول كتاب من كتبه في هذه الصناعة وهو كتاب المقولات". (تلخيص المقولات: فقرة 1 من نشرة محمود قاسم).
هذا النص تضمن ثلاثة ردود على كلامك يا أبا فهر:
الأول: قوله (تلخيص المعاني) وهذا بخلاف ظنك أن ابن رشد مجرد مترجم لهذه الكتب أو مترجم لمختصرها، كتب أرسطو كما هو بين صعب المنال {اضغط هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=202794) لتعرف ذلك} فتختلف في فهمها وجهات النظر فتكون تلخيصات العلماء هي عبارة عن فهمهم لكلام أرسطو ... وهذا شرح.
الثاني: قوله (وتحصيلها بحسب طاقتنا) وهذا يدل على شيء آخر غير التلخيص لأن قاعدة العطف هي المغايرة بين طرفي العطف كما هو مقرر في كتب النحو ومنها كتاب الضروري لابن رشد نفسه.
الثالث: قوله (حسب عادتنا في سائر كتبه) هذا ينفي رأسًا فكرة عدم اتضاح الخطة.
فهل ما زلت على أقوالك؟؟؟؟
وكذلك:
قال الدكتور محمود قاسم تعليقًا على كلمة ابن رشد هذه في ص27 من التقديم:" ... وشروح ابن رشد لمؤلفات أرسطو يمكن أن تقسم بوجه عام إلى:
= جوامع أي شروح مختصرة.
= وتلاخيص: أي شروح متوسطة.= وشروح أو تفسيرات أي شروح مطولة" انتهى.
فما قولك بعد؟
فأجاب حفظه الله:
1 - نعم ما زلت على قولي؛فعبارة ابن رشد لا تفيد شرحاً،وتكلفاتك في تحميل عبارته لا تجعلها تفيد ذلك،وعبارة تلخيص المعاني وتحصيلها لا تفيد الشرح بأي دلالة من دلالات الألفاظ، ولو كانت تفيد؛فخلو الكتاب نفسه من الشرح كما هو ظاهر بين، يُلغي هذه الإفادة.
وعمل علي الجابري -مثلاً- كان في إثبات أن الزيادات القليلة التي في التلخيص على نص كلام أرسطو هي تلخيص لكلام ابن الطيب البغدادي، رداً على من استدل ببعض هذه الزيادات ليجعلها شرحاً.
فأجبته:
وما زلت تتعنت:
خذ قول مقدم الكتاب الآخر ص: 30:" ونرى ابن رشد ينفصل عن نص أرسطو لحل المسائل التي يرى أنها مثيرة للبحث بوجه خاص أو لتصحيح ما يعتبره تأوبلًا خاطئًا للفارابي أو لهؤلاء الذين يطلق عليهم " المفسرون" أو لإيضاح ما فهمه على أنه الغرض العام لأرسطو في الكتاب"انتهى.
فأجاب:
مجرد هذا لا يثبت شيئاً أمام واقع الكتاب وأمام أن هذه الأشياء التي ظنوها انفصالاً هي في حقيقتها من مستلزمات الترجمة وليست شرحاً أو هي تلخيص للنص الأرسطي بقراءة ابن الطيب (مذهبان)
ولو كانت القضية بالنقولات فالأب جورج قنواتي وهو الرشدي الكبير والخبير بمؤلفات ابن رشد ينص على ان ابن رشد في ((تلخيص المقولات)): ((يلتزم بالنص الأرسطي بدون استطرادات أو تعليقات)) كما في كتابه مؤلفات ابن رشد (ص124).
وإذا رجعت للنشرة الفرنسية = ستجد نص ابن رشد في الأعلى ونص أرسطو في الأسفل وستلحظ بنفسك الاتفاق بينهما إلا فيما هو من مقتضيات الترجمة حتى أنك ستلحظ تساوي وتقارب عدد الكلمات مما يثبت كذب دعوى الشرح هذه.
¥