تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الضبط الصحيح للفظة (تخف) التي جاءت في أثر الأوزاعي والرد على ضبط محقق كتاب اللالكائي لها]

ـ[أشرف السلفي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 09:21 ص]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم

قال الشيخ عبد الحميد الجهني في كتابه (الصواعق المرسلة على تاريخ الجهمية والمعتزلة) حاشية ص (105) معلقا على أثر الإمام الأوزاعي – رحمه الله – " من ستر عنا بدعته لم تخف عنا ألفته ": وقد ضبط المحقق للكتاب (1) كلمة (تخف) بضم التاء وكسر الخاء، ثم فسرها بقوله: لا تضر مجالسته من جالسه؛ لأنه مستتر ببدعته ولا يدعو إليها. اهـ.

وهذا غلط من ثلاثة وجوه:

الأول: أنه قال " ألفته " ولم يقل " مجالسته " والفرق بينهما ظاهر.

الثاني: أن الإمام ابن بطة ساق هذا الأثر في كتابه (الإبانة 2/ 452) في سياق أن المرء يُعرف بخليله؛ ولذا ذكر قبله أثرا عن الأعمش قال: كانوا لا يسألون عن الرجل بعد ثلاث:

ممشاه.

ومدخله.

وإلْفِه من الناس.

وذكر بعده أثرا عن الأصمعي قال: سمعت بعض فقهاء المدينة يقول: إذا تلاحمت بالقلوب النسبة؛ تواصلت بالأبدان الصحبة.

ثم قال ابن بطة – رحمه الله – وبهذا جاءت السنة. ثم ساق بإسناده حديث: " الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف ". وهذا كله يصب في المعنى الذي قصد إليه الأوزاعي – رحمه الله – خلافا لما ذهب إليه المحقق – هداه الله -.

الثالث: أن لفظ كلمة الأوزاعي عند ابن بطة " من ستر عنا بدعته لم تَخْفَ علينا ألفته "، وهذا اللفظ يُبين المراد أكثر من لفظ اللالكائي " من استتر عنا ببدعته لم تخف ألفته ".

(1) قلت (أشرف): يريد الدكتور أحمد بن سعد الغامدي محقق كتاب (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة) لللالكائي.

والله الموفق

.

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[25 - 02 - 10, 02:25 م]ـ

قد كان يمكن إيصال الفائدة بأقل من هذا .. بارك الله فيك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير