تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

التخريج عند المحدثين: يطلق على عدة معان، منها:

-الإبراز: فيقولون: هذا حديث أخرجه البخاري أي أنه أبرزه للناس بذكر مخرجه، و هو رجال إسناده الذين روي الحديث من طريقهم.

-يطلق على إخراج الأحاديث من بطون الكتب و روايتها، يقول السخاوي: " والتخريج: إخراج المحدِّث الأحاديث من بطون الأجزاء والمشيخات والكتب ونحوها، وسياقها من مرويات نفسه أو بعض شيوخه أو أقرانه أو نحو ذلك، والكلام عليها وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب والدواوين .. 1

-يطلق على معنى الدلالة و الإرشاد، أي الدلالة على مصادر الحديث الأصلية ونسبته إليها.

التخريج اصطلاحا: اخترت تعريف الدكتور العلامة بكر أبو زيد: "معرفة حال الراوي و المروي، و مخرجه و حكمه صحة و ضعفا بمجموع طرقه و ألفاظه" 2.


1: فتح المغيث بتحقيق علي حسين علي 3/ 318.
2: التأصيل لأصول التخريج و قواعد الجرح و التعديل 1/ 41.

فرق العلماء بين ثلاث اصطلاحات: التخريج و الاخراج والاستخراج.
1 - التخريج:: هو عزو الاحاديث التي تذكر في المصنفات مطلقة غير مسندة ولا معزوة الى كتاب او كتب مسندة، اما بالكلام عليه تصحيحا وتضعيفا وبيان ما فيه من علل، واما بالاقتصار على العزو الى الاصول فقط
ومنهم من يتوسع فيه: فيخرجون بعض الكتب التي وقعت فيها الاحاديث مسندة أو معزوة ويقال فيه: خرج، بالتضعيف، احاديث كتاب كذا .. ولا يقال فيه: أخرج بالالف.
ويطلقون لفظ التخريج ايضا على معنى آخر: تصنيف معجم او مشيخة او جزء حديثي منتقى من مسموعاته او مسموعات غيره من معاصريه بان يعمد الى اصول سماعاته فيجرد منها أسماء شيوخه الذين سمع منهم، او قرأ عليهم، أو أجازوه له، فيرتبهم، اما على اسماء المعجم، فيسمى معجما، او على ترتيب الأكبر أو الاقدم او على الأعلى اسنادا او على حسب البلدان، فيسمى مشيخة، ويورد في ترجمة كل واحد منهم ما ينتقيه من الاحاديث العالية الاسناد أو الغريبة.

2 - الاخراج: فهو رواية الحديث بالاسناد من مخرجه وراويه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كان مرفوعا، او الى صحابي ان كان موقوفا، او الى تابعي ان كان مقطوعا، لانه قبل اسناده كان مستور الحال، مجهول الرتبة، كأنه معدوم، فباسناده المتصل الى قائله ابرزه للوجود، ويقال فيه: أخرج بالألف من الاخراج، لاخرج بالتضعيف، وان كان بعضهم يستعمل خرج المضعف في هذا المعنى فيقول: خرج البخاري، وهو صحيح كما نص على ذلك بعض اهل العلم، باعتبار المعنى والأصل اللغوي الا ان الاصطلاح فرق بين اللفظين و المعنيين.
وبناء على هذين التعريفين للتخريج والاستخراج، فالصواب، و الله أعلم، ان يقال: خرجه الشيخ الالباني وليس أخرجه، لان عمله رحمه الله لايعدو ان يكون عزو الحديث الى مصادره من كتب السنة المعتمدة، مع ذكر الحكم عليه صحة او ضعفا،.أما لفظ أخرجه فلا لان الاحاديث كلها مسندة.

3 - الاستخراج: فهو كأن يعمد الحافظ الى مصنف مسند لغيره، فيخرج أحاديثه بأسانيد نفسه من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع معه في شيخه، أو شيخ شيخه .. وهكذا الى صحابي الحديث، بشرط الا يورد الحديث من حديث صحابي آخر، لابد ان يكون من حديث الصحابي نفسه.
راجع للافادة: تدريب الراوي للسيوطى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- التخريج في أصل اللغة: اجتماع أمرين متضادين في شيء واحد , و يطلق التخريج على عدة معان أشهرها: - الإستنباط - التدريب - التوجيه.

- التخريج عند المحدثين: يطلق التخريج عندهم على عدة معان:

1 - فيطلق على أنه مرادف ل (الإخراج) أي إبراز الحديث للناس بذكر مخرجه , أي رجال إسناده الذين خرج الحديث من طريقهم.

2 - و يطلق على معنى إخراج الأحاديث من بطون الكتب و روايتها.

3 - و يطلق على معنى الدلالة: أي الدلالة على مصادر الحديث الأصلية , و عزوها إليها , و ذلك بذكر من رواه من المؤلفين.

- و التخريج اصطلاحا: هو الدلالة على موضع الحديث في مصادره الأصلية التي أخرجته بسنده , ثم بيان مرتبته عند الحاجة.

- طرق التخريج: لا تزيد عن خمسة طرق (في نظر الشيخ محمود الطحان):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير