سَلْع: جَبَل مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ.
مِثْل التُّرْس: أَيْ مُسْتَدِيرَة.
الْجَوْبَة: هِيَ الْحُفْرَة الْمُسْتَدِيرَة الْوَاسِعَة , وَالْمُرَاد أن السحاب انفرج من فوق المدينة وبقي حولها.
الْجَوْدِ: هُوَ الْمَطَر الْغَزِير.
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
ما هو حكم رفع الأيدي والإمام يخطب يوم الجمعة؟ فأجاب:
رفع الأيدي والإمام يخطب يوم الجمعة ليس بمشروع، وقد أنكر الصحابة على بشر بن مروان حين رفع يديه في خطبة الجمعة، لكن يستثنى من ذلك الدعاء بالاستسقاء فإنه ثبت عن النبي أنه رفع يديه يدعو الله عز وجل بالغيث وهو في خطبة الجمعة، ورفع الناس أيديهم معه، وما عدا ذلك فإنه لا ينبغي رفع اليدين في حال الدعاء في خطبة الجمعة اهـ.
"فتاوى أركان الإسلام" (ص 392).
والله تعالى أعلم.
-فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز (موقع الشيخ)
ما حكم رفع اليدين في الدعاء يوم الجمعة للمأمومين، ذلكم أني أرى هذه الظاهرة منتشرة بكثرة؟
أما حال الخطبة فلا يرفع الإمام ولا يرفع المأمومون، ينصتون ولا يرفعون أيديهم ولا يرفع هو في الخطبة، إلا في الاستسقاء، إذا استسقى طلب الغوث طلب المطر، يرفع يديه ويرفعون أيديهم معه، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة، لما استسقى عليه الصلاة والسلام، أما الخطبة العادية التي ليس فيها استسقاء فإن السنة أنه لا يرفعه ولا يرفعون، ولو دعا، يدعو لكن من دون رفع، وهكذا خطبة العيد ليس فيها رفع، إلا إذا استسقى، إذا طلب السقيا، طلب الغوث، طلب المطر، فإن السنة أن يرفع يديه والمأمومون كذلك يرفعون أيديهم في الجمعة وفي غيرها، إذا استسقى يرفعون أيديهم حتى ولو جالس بين أصحابه لو جلس العالم بين أصحابه واستسقى ورفع يديه يرفعون أيديهم في حلقه العلم أو في أي مكان وهم محتاجون للغيث ورفع يديه وهم حلقة، قال: اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، ورفعوا أيديهم كله طيب، لا حرج في ذلك، ولا حرج في ذلك أيضاً إذا رفع الإنسان يديه يدعو ربه يسأل ربه من فضله في بعض أوقاته في بيته، في المسجد، بعد صلاة النافلة أو في مكان إذا دعا ربه ورفع يديه، فرفع اليدين من أسباب الإجابة، وفي الحديث عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً)، يعني خاليتين، فرفع اليدين من أسباب الإجابة، لكن المواضع التي لم يرفع فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد وجدت في عهده لا نرفع فيها، لأن تركه حجة وفعله حجة عليه الصلاة والسلام، ففي خطبة الجمعة وخطبة العيد لم يرفع فيهما فلا نرفع، إلا إذا كان في الاستسقاء، طلب الغيث، طلب الغوث والمطر، وهكذا بعد الفرائض إذا سلم من الفريضة ما كان يرفع يديه، فلا نرفع بعد الفريضة، وهكذا في دعاء آخر الصلاة قبل أن يسلم كان يدعو، قبل أن يسلم ولم يرفع يديه، وهكذا بين السجدتين كان يدعو ولا يرفع يديه، فالشيء الذي ما رفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو موجود في عهده وقد فعله، نكون مثله لا نرفع أيدينا عليه الصلاة والسلام، تأسياً به -صلى الله عليه وسلم- في الفعل والترك.
-قال الشيخ عبد الرحمان السحيم (منتديات المشكاة)
في دعاء الخطيب يوم الجمعة، لا يرفع المأموم يديه إلا في حال واحدة، وهي حال دعاء الإمام بالاستسقاء، وهو طلب سُقيا المطر، فقد ثبت في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا ورفع يديه يوم الجمعة لطلب المطر، ولم يثبت عنه أنه رفع يديه في غير الاستسقاء في خطبة الجمعة، ولذا أنكر عمارة بن رؤيبة رضي الله عنه على بشر بن مروان لما رآه على المنبر رافعاً يديه، فقال عمارة: قبح الله هاتين اليدين! لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا، وأشار بإصبعه المسبحة. رواه مسلم.
فإذا دعا الإمام يوم الجمعة لغير طلب المطر فلا تُرفع الأيدي.والسنة أن الدعاء يوم الجمعة مُرتبط بحاجة المسلمين وما ينزل بهم من نوازل.
-قال الشيخ صالح الخضيري (شبكة نور الإسلام)
لا يشرع رفع اليدين في الخطبة أثناء الدعاء فقد روى مسلم (874) عن عمارة بن رؤيية أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعاً يديه فقال: (قبّح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار بإصبعيه السبحة وفي رواية يوم الجمعة) وقال المجد ابن تيمية وأبو شامة والسيوطي والشوكاني هو بدعة وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاختيارات ص80 (ويكره للإمام رفع يديه حال الدعاء في الخطبة لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يشير بإصبعيه إذا دعا وأماّ في الاستسقاء فرفع يديه لما أستسقى على المنبر) أهـ
و الله أعلم.
ـ[ابو معاذ المصرى السلفي]ــــــــ[20 - 04 - 09, 01:51 ص]ـ
اثر عمارة يُستفاد منه عدم الجواز للامام ان يرفع يديه وبقى امر المستمعين على الاصل فى الدعاء وهو رفع الايدى ومن يرى عدم الجواز يأت بدليل